بعد حريق قرية الراشدة.. ما هى خطة الحكومة لإحياء ثروات الوادى الجديد؟

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 11:00 ص
بعد حريق قرية الراشدة.. ما هى خطة الحكومة لإحياء ثروات الوادى الجديد؟
حريق الوادى الجديد
ماجد تمراز

 

شهدت محافظة الوادي الجديد يوم الجمعة الماضية حريق ضخم بقرية الراشدة الواقعة بمركز الداخلة، والتي انتقلت بفعل الرياح إلى منطقة الشيشلانة ثم إلى منطقة عين النبق داخل القرية، والذي تسبب فى الكثير من الخسائر وإصابة العشرات من المواطنين أثناء محاولاتهم لإطفاء الحريق ولعل من بينهم مدير الحماية المدنية بالمدينة.

وفي محاولة لإنقاذ المدينة من الحرق، دفعت قوات الحماية المدنية بالتعاون مع محافظة الوادي الجديد، بماكينات بحاري ونقالي لسحب وضخ المياه من القنوات المائية، و9 سيارات فنطاس مياه وأيضاً  30 عربة إطفاء من مراكز الخارجة والداخلة وبلاط لإخماد الحريق، بالإضافة إلى 4 طارئرات هيلوكوبتر للمساعدة فى عملية الإطفاء والتبريد أيضاً، فضلاً عن الدفع بـ 50 سيارة إسعاف لإنقاذ المصابين.

وبعد أن تمكنت الحماية المدنية بمساعدة المحافظة من إنقاذ المدينة من الحريق بعد احتراق ما يقرب من 60 فدان بقرية الراشدة والقرى المجاورة لها، بدأت الدولة فى اتخاذ إجراءاتها لمنع تكرار مثل هذه الحرائق مرة أخرى، واستغلال الثروات الطبيعية التى منحها الله لقرى محافظة الوادى الجديد، والتى تعتمد بشكل كبير على زراعة النخيل، وتنمية هذه القرى والمراكز بشكل كامل.

وبدأت الحكومة فى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الحرائق فى محافظة الوادي الجديد والتى كان أحد أهم الأسباب فيها هو مخلفات الزراعة وضعف إمكانيات الدفاع المدنى بالقرى الفقيرة التى تعتمد على زراعة النخيل وبعض المحاصيل داخل المحافظة، حيث أبدت القيادة السياسية اهتماماً كبيراً بمتابعة التقارير التى وصلتها من وزارتى التنمية المحلية والبيئة بشأن الحريق وأسبابه والمقترحات الخاصة بتجنب مثل هذه الحرائق الكبيرة ومنع انتشارها كما حدث الجمعة الماضية.

 

وتشمل التقارير التى قدمتها الوزارتين بالتعاون مع محافظة الوادى الجديد وشرطة الحماية المدنية، دراسة أسباب الحريق، وأهم آليات عدم تكرار تلك الحرائق، ودراسة عدد من المقترحات بالتنسيق مع وزيرة البيئة للقضاء على المشكلات البيئية المتعلقة بتلك الزراعات خاصة أشجار النخيل والإستفادة منها فى تدوير المخلفات .

 

كما أن التقارير ستتضمن وضع خطة زمنية تشمل العديد من المحاور التى من شأنها الإستفادة من ثروة النخيل الموجودة بالمحافظة، باعتباره أحد أهم العناصر والمقومات الطبيعية التى منجها الله لهذه القرى، بالإضافى إلى وضع آلية وبرنامج عمل مع بعض الوزارات المعنية بالحكومة لإعادة تخطيط قرية الراشدة ودراسة تنفيذ بعض المشروعات للاستفادة من مخلفات النخيل بإقامة مصانع لتحويل تلك المخلفات إلى مواد أخرى يستفيد منها المجتمع المحلى بالمحافظة.

كما وصل للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء دراسة تشتهدف إنشاء مصانع للمخلفات الزراعية بالمحافظة لإستغلال جريد النخيل الموجود بها، وتشكيل لجنة لدراسة احتياجات أبناء القرية بالكامل واستكمال المرافق والخدمات الضرورية بالإضافة الى تعويض المضاريين من الاهالى بما يتناسب مع الخسائر التى حدثت .

كما استقرت وزارة البيئة بالتنسيق مع محافظة الوادى الجديد، على ضرورة إعادة تدوير المخلفات الزراعية، وإنشاء مشروع صغير لتدوير مخلفات النخيل، وستزود وزارة البيئة المحافظة بالمعدات اللازمة لتدوير المخلفات من مفارم وجرارات لتنفيذ الخطة المستهدفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق