45 مليار دولار القيمة الإجمالية.. السياحة المصرية تسلك مسار العودة للصدارة

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 02:00 م
45 مليار دولار القيمة الإجمالية.. السياحة المصرية تسلك مسار العودة للصدارة
السياحة

مصر التي سنراها في عام (2030)، تختلف تماما عن مصر التي نعيش فيها اليوم، فوفق خطة طموحة واستراتيجية شاملة ومتكاملة، وضعتها الدولة المصرية، فإن العديد من المشكلات ستختفي تماما خلال هذه السنوات، كما ستشهد البلاد ازدهارا كبيرا وفرص اقتصادية عدة، وآفاق واسعة للتنمية.
 
ولعل من أهم هذه الرؤى ما خططت له الدولة للسياحة وكيف سيكون شكل هذه الصناعة بحلول عام (2030)، والذي وصفتها مجلة «يورو ترافيل» المهتمة بالسياحة حول العالم، بأنها أهم خطة للسياحة في تاريخ مصر، والتي رأت أنها خطة وطنية لإعادة إطلاق السياحة المصرية، وإعادة كتابة تاريخها الحديث، وهي الخطة التي ستبلغ تكلفتها 45 مليار دولار، وستكون قائمة بشكل أساسي على 6 مقاصد سياحية جديدة.
 
وقد بدأت بالفعل مصر في إطلاق مخططها عن طريق دعم قطاع السياحة للعام الجاري (2018-2019) بنحو 14.4 مليار جنيه، وهي ما تعد مرحلة أولى لما تخطط وزارة السياحة لتنفيذه هذا العام، حيث تمثل نسبة تصل إلى 1.5% من إجمال ما تخطط مصر لإنفاقه على قطاع السياحة للعام الجاري فقط.
 
كانت الحكومة تحدثت خلال الفترة الماضية عن مخطط السياحة، مشيرة إلى حجم الاستثمارات المقرر دعم السياحة بها على مدار تنفيذ خطتها قادرة على إعادة الحياة مرة أخرى إلى قطاع السياحة، ومع بداية موسم السياحة الشتوية بدأت الوزارة في ضخ الأموال التي من شأنها أن تنهض بقطاع السياحة للتفوق على العهد القديم في واردات السياحة، حيث بلغ الاستثمارات الحامعة من هذه الاستثمارات 910 مليون جنيه.
 
وفيما يخص الهيئات الخدمية فتصل حصتها إلى 5 مليون جنيه، وتصل حصة الهيئات الاقتصادية 41 مليون جنيه، ويبلغ نصيب الشركات العامة نحو 840 مليون جنيه، أما استثمارات القطاع الخاص فتمثل الشطر الأعظم إذ تُقدر بنحول (13.5) مليار جنيه بنسبة (94%).
 
قطاع السياحة المصرية أصبح محط الأنظار خلال الفترة الماضية، نظرا للخطة الطموحة التي تنتهجها وزارة السياحة لإعادة القطاع الأبرز في حصاد العملة الصعبة. وكانت مجلة «يورو ترافيل»، ركزت على المقاصد الـ6 الأهم من وجهة نظرها، والتي كانت:
 
المقاصد السياحية الستة، هي الساحل الشمالى، والأخرى شمال البحر الأحمر بمنطقة العين السخنة، بالإضافة إلى القاهرة، والغردقة، وشرم الشيخ، والأقصر وأسوان.
 
وأكدت المجلة على أهمية العاصمة الإدارية الجديدة التى تقام على مساحة 700 كيلو متر، وسيكون بها فنادق ومركز للمؤتمرات يساع اكثر من 3 آلاف شخص، وبها ألفى مدرسة وألف مسدد، كما سيكون بها أكبر مدينة ترفيهية فى القارة الإفريقية، وحوالى 2200 كيلو متر من شبكة الطرق الحديثة.
 
وقالت المجلة إن الحكومة المصرية بالإضافة للإنشاءات التى تقوم بها فإنها قدمت حوافز غير عادية للمستثمرين الذين ينوون الاستثمار فى هذه المقاصد، كما قدمت تسهيلات وازالت الكثير من العوائق البيروقراطية، وبالتزامن مع خطة تنمية السياحة فإن مدينة الأثاث التى يتم افتتاحها فى دمياط، ومدينة الجلود التى تفتتح فى الروبيكى، ستصنع نوعا جديدا من سياحة شراء الأثاث المتميز.
 
وأشادت المجلة بأعمال مدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالى، ومدينة الجلالة على البحر الأحمر، قائلة إن الخطة الموضوعة لهاتين المدينتين تشمل فنادق فاخرة ومنتجعات وحدائق مائية ومراسى لتشجيع السياحة البحرية، وهما مدينتين فى خطوة أولى حيث تعتزم الحكومة إقامة مواقع سياحية أخرى.
 
وأشارت المجلة إلى البرج الذى تخطط القاهرة لبناؤه ليكون أطول برج فى إفريقيا، والذى كان مخططا تعطل منذ عام 2007، بسبب الأحداث السياسية والفوضى التى غرقت فيها البلاد، لكنه اخيرا عاد للواجهة من جديد بعد الاستقرار الكبير التى حظيت به البلاد.
 
وقالت المجلة إن البرج سيكون من تصميم المعمارية العالمية زها حديد، ويرتفع إلى 250 متر، بإجمالى 70 طابق، وسيضم شققا وفندقا كبيرا بسعة 230 غرفة، وسيضم أماكن للخدمات مثل المطاعم وصالات الألعاب الرياضية والمحلات التجارية ودور السينما، وتصل تكلفة بنائه إلى 150 مليون دولار.
 
وأشار تقرير "يور ترافيل" بتطور السياحة فى مصر، قائلا إنها تعتبر البلد الأعلى نموا سياحيا فى عام 2017 وفقا لمنظمة السياحة العالمية، إذ ارتفع عدد زوارها بنسبة 54% محققة 4.7 مليون سائح، كما زادت عدد الليالى الفندقية فيها، لتصل إلى 52 مليون ليلة مبيت، وهو ما يعنى ارتفاع قدره 171%.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق