حقيقة الإرهابي الأخطر في مصر.. هذا ما قالته زوجة هشام عشماوي بالتفصيل

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 05:00 م
حقيقة الإرهابي الأخطر في مصر.. هذا ما قالته زوجة هشام عشماوي بالتفصيل
القبض على هشام عشماوي
كتب – أحمد متولي

غير أنه أحد قيادات جماعة أنصار بيت المقدس أعتى تنظيم إرهابي استهدف مصر، نجد أن مسارات التحول الفكري عند هشام عشماوي، الصيد الثمين الذي وقع في أيدي القوات المسلحة الليبية، تحددها روايات مختلفة منها الرسمي ومنها دون ذلك، ولكن تظل الحقيقة الوحيدة أنه المطلوب الأول للأمن المصري.

لم يكن اسم هشام عشماوي قبل عام 2013 موجودا إلا في أرشيف القضاء العسكري، حين وقف  أمامه في 2007 متهما بتبني أفكارا متشددة تخالف التعاليم والأعراف المعتاد اتباعها لكل من ينتمي للمؤسسة العسكرية المصرية، حتى صدر حكما بفصله من الخدمة في 2011 لإدانته بالتحريض على الجيش.

ما بين فصله من الخدمة في 2011، وأحداث فض اعتصام رابعة في أغسطس 2013، تحول الضابط السابق إلى "أبو عمر المهاجر" وهي كنيته في جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، ليسبق ذلك روايات وقصص عن مراحل تطرفه الفكري الذي جعل حبل المشنقة مصيرا ينتظره، أبرزها رواية زوجته الموثقة في في محاضر نيابة أمن الدولة العليا.

 

زوجة هشام عشماوي

وتعد شهادة نسرين حسن سيد علي، المدرس المساعد بجامعة عين شمس، عن زوجها هشام عشماوي، خلال التحقيقات في قضية أنصار بيت المقدس، الرواية الأهم حول حقيقة أفكاره باعتبار أن روايات الأجهزة الأمنية يمكن أن يصفها البعض بالتحامل، ولكن في أقوال الشاهدة 54 تتجلى الحقيقة.

دونت نيابة أمن الدولة العليا في أدلة الثبوت حول ضلوع هشام عشماوي في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، أن "نسرين حسن سيد علي" قالت: "كان ضابطًا بالقوات المسلحة بسلاح الصاعقة.. واتخذا من مسكن أسرته في 18 بلوك 9 بالمنطقة العاشرة دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر مسكنا للزوجية.. واستمر في عمله إلى أن انهيت خدمته".

تقول زوجة هشام عشماوي عن أفكاره: "اعتنق أفكار دينية متطرفة.. وفي بداية أغسطس 2013 اعتاد استضافة صديق له في نفس العقار محل سكنه.. ومساء يوم 4/9/2013 استضاف شخصين بذات الشقة وفى صبيحة يوم 5/9/2013 قرر لها اعتزامه السفر لمحافظة الإسكندرية.. وعقب انصرافه تناهى لسمعها دوي انفجار علمت حينها بأنها محاولة لاغتيال وزير الداخلية آنذاك اللواء محمد إبراهيم.

 

شهادة وزير الداخلية عن هشام عشماوي

نعود إلى الأسباب التي مهدت إلى فصله من القوات المسلحة، إذ تشير الروايات إلى مراحل مختلفة في حياة هشام عشماوي حيث تخرج من الكلية الحربية عام 2000، وأصبح أحد أكفأ ضباط الصاعقة المصرية حتى حصل على بعثة تدريب في الولايات المتحدة الأمريكية.

رصدت الأجهزة الأمنية سفره إلى تركيا في 27 أبريل 2013 عبر مطار القاهرة، وتسلل من الأراضي التركية إلى سوريا عبر الحدود، ليلتحق بمعسكرات جبهة النصرة النشطة هناك، ثم عاد إلى مصر عقب ثورة 30 يونيو للمشاركة في أنشطة الإخوان العدائية الرافضة لعزل محمد مرسي.

 

هشام عشماوي في الجيش

منذ التحاقه بالقوات المسلحة في 1996 وعمله بالصاعقة كفرد تأمين، ظهرت على هشام عشماوي علامات الالتزام الديني لكن سرعات ما تحول هذا الالتزام إلى تشدد في التعامل ترجمته واقعة توبيخه لقارئ القرآن في أحد المساجد التي كان يصلي بها بسبب خطأ في التلاوة.

نقل هشام عشماوي إلى أعمال إدارية بالقوات المسلحة لكنه لم يتوقف، ظل فكره المتطرف يتطور حتى دخل مرحلة نشر الأفكار المتشددة بين الجنود والضباط، إذ رصدت الجهات المختصة عقده لقاءات وتوزيعه كتب تكفيرية على زملائه سرا، ومن هنا بدأ في تحريضهم على رفض الأوامر العسكرية التي تصدر من قيادات الجيش، ما أدى لإحالته للقضاء العسكري في 2007 الذي أصدر حكم فصله في 2011، ومن ثم انقطعت علاقته نهائيا بالمؤسسة العسكرية.

 

الإرهابي هشام عشماوي

من بين أبرز الروايات الغير رسمية قصص حول علاقات بين هشام عشماوي، والجماعات التكفيرية، بدأت في التشابك أثناء خدمته في سيناء، وتقول رواية منهم أنه أصيب بحالة اكتئاب عقب وفاة والده لإحساسه بالتسبب في ذلك لتقصيره في رعاية أبيه، ليدخل مرحلة كره للخدمة العسكرية.

لكن تظل الحقيقة الوحيدة أن هشام عشماوي إرهابي وثيق الصلة بتنظيم القاعدة، بدأ نشاطه على الأرض بعملية تفجير موكب وزير الداخلية محمد إبراهيم في سبتمبر 2013، مرورا بالتخطيط لتفجير مديرية أمن جنوب سيناء في أكتوبر 2013، مرورا بمذبحة الفرافرة ثم حادث الواحات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة