تصريحاته المتضاربة كشفت المستور.. كيف استخدم أردوغان قضية خاشقجي للتغطية على أزمة أنقرة؟

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 11:00 ص
تصريحاته المتضاربة كشفت المستور.. كيف استخدم أردوغان قضية خاشقجي للتغطية على أزمة أنقرة؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجمال خاشقجي
كتب- أحمد عرفة

 

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى استغلال ملف الكاتب السعيدي جمال جاشقجي، في تحقيق مصالحه الشخصية، خاصة في ظل التناقضات التي تخرج في تصريحاته بشأن هذه القضية.

حالة الارتباك التي تشهدها تركيا بشأن ملف جمال جاشقجي، تكشف المؤامرة التي تقوم بها كل من تركيا وقطر بجانب جماعة الإخوان، للتحريض ضد المملكة العربية السعودية.

أردوغان خرج مجددا خلال الساعات الماضية، ليواصل الحديث عن ملف الكاتب السعودي، على الرغم من أن السلطات التركية نفسها لم تعن عن نتائج التحقيقات بشأن الواقعة.

صحيفة «أحوال شخصية»، أكدت أن قضية اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي ما تزال تتفاعل على أصعدة متعددة في تركيا، فاختفاؤه بحسب الرواية التركية في داخل قنصلية السعودية في إسطنبول والذي نفته السلطات السعودية مرارا وكونه يفتقر إلى الدليل دفع السلطات التركية وعلى أعلى المستويات للاستثمار فيما يشبه الأزمة الى أوسع مدى ممكن.

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن إطلاق يد الإعلام التركي والبرلمانيين وصحفيين أتراك وكل يدلي برأي ويعطي موقفا بدد جانب المهنية المتوخاة للوصول إلى الحقيقة ووسع من مساحة التضارب في الآراء، ثم أن السلطات التركية أمعنت في استفزاز الجانب السعودي باستدعاء السفير أكثر من مرة وفي آخر استدعاء له طولب بفتح القنصلية للتفتيش.

وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه في وقت كان يمكن الوصول إلى نتيجة مباشرة للتحقيقات من خلال الكاميرات والشهود إلا أن تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصيا في القضية وإطلاقه تصريحات متضاربة ثم شد الرحال نحو هنجاريا في زيارة رسمية بدأها هذا اليوم يبدو أنه مد أجل إنهاء هذا الملف وإعطاء وقت أطول لمزيد من الاستثمار فيه.

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن تركيا تواجه أزمات أمنية واقتصادية متفاقمة ويبدو الاستثمار في قضية جمال خاشقجي بهذه السعة بمثابة إشغال للرأي العام ولتعميق البلبلة والتكهنات من دون حسم يذكر.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن هناك دلائل عدة تجمعت لدى الذين يعرفونه عن كثب تؤكد أنّه قد يكون مستهدفا من جهات عدة، بينها جهات تسعى إلى استغلال المقاطعة الخليجية والعربية لقطر.

ولفتت الصحيفة التركية إلى أن الاستثمار التركي في قضية حاشقجي يبدو أنه مقبل على تطورات جديدة من دون حسم واضح في ملفه وتجد السلطات التركية، وقد سلطت الأضواء من حول العالم بصدد قضية الاختفاء سببا كافيا للعب على الزمن وإضفاء مزيد من البلبلة والغموض والتأويلات بينما يتفرج أردوغان وحكومة العدالة والتنمية على المشهد برمته.

كانت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، ذكرت أن بلدية كيزيل تابه التابعة لمدينة ماردين جنوب تركيا التي تم تعيينها كلجنة وصاية على البلديات التي يسيطر عليها الحزب الكردي، أقدمت على تغيير أسماء ثلاثة أحياء كردية تابعة للمدينة، في محاولة من حزب العدالة والتنمية لطمس أي معالم كردية في المناطق الجنوبية الشرقية ذات الأغلبية الكردية.

وعينت وزارة الداخلية التركية القائم مقام أحمد أوضا باش وصيًا على المدينة في 6 ديسمبر 2016، حيث إن بلدة كيزيل تاب التابعة لمدينة ماردين أقدمت على تغيير الأسماء الكردية للأحياء الثلاثة، بعد أن أطلق عليها تلك الأسماء في عهد حزب الديمقراطي الكردي، حيث تم تغيير اسم حي بيرتشام إلى حي شاه كولو باي، واسم حي أشيتي إلى حي ياني كانت، وحي ميديا إلى حي صلاح الدين الأيوبي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق