بعد صراع موسكو ولندن.. أين سيصل التوتر الهولندي الروسي بسبب الهجمات الإلكترونية؟

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 12:18 ص
بعد صراع موسكو ولندن.. أين سيصل التوتر الهولندي الروسي بسبب الهجمات الإلكترونية؟
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
كتب أحمد عرفة

انتقل توتر العلاقات بين بريطانيا وروسيا، إلى توتر آخر بين هولندا وروسيا، بعد الاتهامات التي وجهتها امستردام لـ"موسكو"، بالتورط في هجمات إلكترونية ضد منظمات دولية، وهي الاتهامات التي أثارت جدلا واسعا بالمجتمع الدولي.

الأزمة الهولندية الروسية، يبدو أنها ستتجه نحو التصعيد، في ظل رفض وزارة الخارجية الروسية، تلك الاتهامات واعتبارها أنها نوع من المكيادية، ومجد اتهامات بدون أدلة

البداية كانت بالاتهامات التي أطلقها رينيه جونس بوس، سفير هولندا في موسكو لروسيا بشن هجمات إلكترونية على المنظمات الدولية، قائلاً إن الأمر غير مقبول، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن سفير هولندا في موسكو، قوله: «أوضحنا للخارجية الروسية، أن هولندا تتحمل مسؤولية المنظمات الدولية المتواجدة على أراضيها مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأننا لا نستطيع قبول بالهجمات الإلكترونية على المنظمات الدولية، ولقد أعطينا إشارة واضحة على أن هذا يجب أن يتوقف».

الرئاسة الروسية ووزارة الخارجية الروسية، كان لهما رد حاسم على تلك الاتهامات، حيث نقلت الوكالة الروسية، عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تأكيده أن الرئاسة الروسية لا تعتبر المعلومات الصادرة من لاهاي بشأن تدخل روسيا في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدلة على ذلك، قائلا: «ليس هناك دليل، هناك قنوات عمل على مستوى الجهات المعنية، سواء في إطار آلية تقديم المساعدة القانونية المتبادلة وغيرها، وعبر هذه القنوات يجب تقديم الوثائق والأدلة والمعلومات الرسمية، ونحن مستعدون للنظر فيها، لكننا لا نعتزم مواصلة الحديث حول هذه المواضيع عبر الوسائل الإعلام، فالاتهامات عامة بما فيه الكفاية، ولا نعرف أي حجج أو أدلة ملموسة، ولذلك نفضل عدم التعليق على ذلك في هذه الحالة».

كما نقلت الوكالة الروسية، عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تأكيده أن الوضع حول اتهام هولندا لروسيا في اختراق منظمة حظر الكيميائي ما هو إلا مثال على دبلوماسية المنابر، فالوضع حول اتهام هولندا لروسيا في اختراق منظمة حظر الكيميائي ليس صحيحا، وتم استدعاء سفير موسكو إلى وزارة الشؤون الخارجية في هولندا، وقدمت له مذكرة احتجاج حول هذه الحادثة مع اتهامات، اطلعتم عليها من وسائل الإعلام.

وكانت عدة دول غربية اتهمت روسيا بشن عمليات قرصنة إلكترونية على عشرات المؤسسات الرياضية والعلمية على أراضي أوروبا والولايات المتحدة وكندا، وهذه الحملة وصلت إلى ذروتها مع إعلان وزارة العدل الأمريكية عن توجيه اتهامات لـ7 أشخاص قالت إنهم أفراد من الاستخبارات العسكرية الروسية بالتورط في شن عمليات اختراق إلكتروني في إطار مؤامرة تخريبية شملت مختلف أنحاء العالم.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة