مصير غامض للإرهابيين الأجانب في إدلب.. استمرار القتال أم عودة لأوروبا؟

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 06:00 م
مصير غامض للإرهابيين الأجانب في إدلب.. استمرار القتال أم عودة لأوروبا؟
الوضع فى ادلب
كتب محمد شعلان

مع اقتراب المعركة في إدلب من نهايتها قبل يومين من انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ الاتفاق "الروسي- التركي" بشأن مدينة إدلب وتسليم بعض الفصائل المسلحة في سوريا أسلحتها الثقيلة من المنطقة العازلة أصبح المقاتلون الأجانب في ورطة حقيقية تزيد من عزلتهم داخل إدلب وتتقلص معها خياراتهم في سوريا.

 

مصير المقاتلون الأجانب بعد إدلب


وأصبح المقاتلون الأجانب في مفترق طرق بعد قرب انتهاء آخر معركة للمقاتلين الأجانب فى سوريا، حيث لا يزال آلاف المقاتلين في إدلب وخيارتهم محصورة بين الفئة المتطرفة التي ستلجأ إلى القتال لآخر لحظة وتنتهي بالفتك الروسي، وفئة أخرى ستحاول الفرار والوصول إلى ملذات آمنه جديدة وتعود لأوطانها.

المقاتلون الاجانب في سوريا
المقاتلون الاجانب في سوريا

اقرأ أيضاً: كيف ينتقل الإرهابيين من تركيا إلى إدلب؟.. الجماعات المسلحة ترد على الاتفاق أنقرة وموسكو

وتشهد إدلب وفق ما نقلته مصادر إعلامية لقناة العربية، انتقال ملحوظ لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة إلى ولاية مينداناو الانفصالية في جنوب الفلبين وإلى دول جنوب شرق آسيا الآخر، كما يبقى بعض المئات من الأوروبيين يحاولون العودة إلى بلدانهم وسيواجهون السجن والترقب المشدد من الأجهزة الأمنية في كل دول أوروبا.

ويخشى المسئولون في بريطانيا عودة المقاتلين المتطرفين البريطانيين من إدلب، والطريق أمامهم صعب، لكن الأجهزة الأمنية تستعد لعودة محتملة لهؤلاء الذين باتوا متطرفين أكثر من أي وقت مضى وليس لديهم أي مخطط للعودة إلى حياتهم الطبيعية.

اقرأ أيضاً: سوريا × 24 ساعة.. الأسد مستمر والإرهابيين في الطريق إلى الانسحاب

 

من يبقى للمعركة في إدلب؟

أذاعت قناة العربية تقرير يصنف الفئة المتبقية للقتال في إدلب وهم آلاف من الصينيين الإيغور المنضوين تحت لواء الحزب الإسلامي التركستاني وهذه الفئة ستقاتل على الأرجح حسب ما ذكرته دراسات معهد الجامعة الأوروبية، وستضم المعركة أيضا مقاتلين أوزباكستانين وشيشانيين قادمين من باكستان وأفغانستان تابعين لجبهة النصرة.

معركة إدلب
معركة إدلب

 

وسيستمر في معركة إدلب عناصر إرهابية تابعة لكتيبة التوحيد والجهاد ولواء الإمام البخاري الأوزبكي، وفصائل مدججة بالشيشانيين منهم جند الشام وأجناد القوقاز، وتحرص موسكو قبل غيرها على ضمان عدم عودة هؤلاء المقاتلين إلى الأراضي الروسية.

مصير المقاتلون الأجانب بعد معركة إدلب
مصير المقاتلون الأجانب بعد معركة إدلب

 

وأعلنت أنقرة انتهاء الفصائل المسلحة من سحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة العازلة، فيما أكدت موسكو أن الأجواء تغيّرت نحو الأفضل وسيتم بحث بعض الإشكالات بين الطرفين الروسي والتركي في مقدمها مصير المقاتلين الأجانب.

اقرأ أيضاً: كرامة أنقرة في يد الإرهابيين.. اتفاقية تركيا وروسيا لرحيل ميليشيات إدلب مهددة بالفشل

وكانت وكالة "الأناضول" التركية نقلت عن مصادر في المعارضة تأكيدها أن الفصائل سحبت أمس أسلحتها الثقيلة كافة من خطوط الجبهة مع قوات النظام السوري، وقالت: "عملوا خلال الأيام الماضية وطوال ليل الأحد والاثنين على سحب الأسلحة الثقيلة، كالمدافع ومنصات إطلاق صواريخ جراد، وقذائف الهاون وقذائف صاروخية متوسطة المدى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق