بعد غاز الأعصاب والانتخابات الأمريكية.. هل تدخلت موسكو في استفتاء «بريكست»؟

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 10:00 ص
بعد غاز الأعصاب والانتخابات الأمريكية.. هل تدخلت موسكو في استفتاء «بريكست»؟
بوتين - تيريزا ماى
كتب أحمد عرفة

يبدو أن التوتر الروسي الأمريكي، لا يقتصر على الإدارة الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، بل أيضا مسؤوليين أمريكيين سابقين، كشفوا تدخل روسي جديد في بريطانيا، ولكن هذه المرة ليست عبر غاز الأعصاب بل في استفتاء البريكست.

هذه الواقعة تأتي في ظل أزمة أخرى تنسب بين هولندا وروسيا، بسبب الهجمات الإلكترونية الروسية على منظمات دولية مقرها هولندا، وهو ما دفع المسؤوليين للهجوم على موسكو واتهامها بمحاولة اختراق تلك المؤسسات الدولية، حيث يأتي هذا في الوقت الذي اتهمت فيه بريطانيا، روسيا بالتورط بتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، وكذلك اتهام الولايات المتحدة الأمريكية، لورسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وحتى الآن لم يخرج أي اتهام بريطاني يتحدث حول تدخل ورسي في استفتاء البريكست، إلا أن التوتر البريطاني الروسي خلال الفترة الحالية قد يتزايد بسبب الحديث حول هذه الوقائع.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت"، البريطانية، التي نقلت عن المرشحة الرئاسية الأمريكية السابقة، هيلاي كلينتون، تأكيدها أن روسيا تدخلت فى استفتاء البريكست للتأثير على نتيجته وأن هذا يقوض الديموقراطية مثلما حدث فى حملتها الانتخابية، قائلة: كلما عرفنا المزيد عن دور بوتين والمقربون منه وخاصة الحكومة الروسية والمخابرات الروسية، فإننا نرى أن الأمر لم يكن فى انتخاباتنا فقط بل كانوا يعملون بنشاط لدعم الأحزاب والسياسيين اليمينيين، ولا أفهم لماذا تتردد الصحافة والإعلام والمؤسسات السياسية فى كشف الممارسات الروسية، وما حدث وقت استفتاء البريكست وما فعلوه فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وحسب ما نشرته صحيفة "الإندبندنت"، البريطانية، فإن المرشحة الرئاسية الأمريكية السابقة، تابعت: تتبعوا المال، وسوف تجدون إن الرابطة الوطنية للبنادق قدمت تبرعات سياسية ضدى وقت الانتخابات بأكثر مما فعلت الرابطة ضد أى مرشح آخر، الأموال كانت أكثر من 30 مليون دولار وكانت على صلة بروسيا، ونفس الشئ حدث مع حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى التى بحسب كلينتون تلقت تمويلا من أثرياء روس للتأثير على البريكست.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت عن سفير هولندا في موسكو، قوله: «أوضحنا للخارجية الروسية، أن هولندا تتحمل مسؤولية المنظمات الدولية المتواجدة على أراضيها مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأننا لا نستطيع قبول بالهجمات الإلكترونية على المنظمات الدولية، ولقد أعطينا إشارة واضحة على أن هذا يجب أن يتوقف»، ليرد وزير الخارجية الروسي، فلاديمير بوتين، الوضع حول اتهام هولندا لروسيا في اختراق منظمة حظر الكيميائي ما هو إلا مثال على دبلوماسية المنابر، فالوضع حول اتهام هولندا لروسيا في اختراق منظمة حظر الكيميائي ليس صحيحا، وتم استدعاء سفير موسكو إلى وزارة الشؤون الخارجية في هولندا، وقدمت له مذكرة احتجاج حول هذه الحادثة مع اتهامات، اطلعتم عليها من وسائل الإعلام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق