أنقرة وطهران تحاصران بغداد.. العراقيون يواجهون أزمة العطش بسبب سدود تركيا وإيران

الخميس، 11 أكتوبر 2018 04:00 ص
أنقرة وطهران تحاصران بغداد.. العراقيون يواجهون أزمة العطش بسبب سدود تركيا وإيران
البرلمان العراقى
كتب أحمد عرفة

 

يبدو أن إيران تسعى إلى تكرار نفس ما فعلته تركيا، من خلال تقليل حصة العراق من المياة ، من خلال قطع المياه الجارية تجاه الأراضي العراقية، وهو ما قد يستبب في أزمة عطس للعراقيين.

 

يأتي هذا في الوقت الذي تمارس فيه طهران ضغوطا كثيرة على بغداد، من أجل مواصلة التدخل في الشأن العراقي، لاسيما مع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في الفترة الراهنة، والتي يترأسها عادل عبد المهدي.

 

موقع "سبق" السعودي، أكد أن إيران أعلنت قطع المياه الجارية صوب الأراضي العراقية، والمقدرة كميتها بـ7 مليارات متر مكعب؛ مما يزيد من تفاقم مشكلة نقص وتلوث المياه، التي تعاني منها بالفعل بعض المدن العراقية، وعلى رأسها البصرة، موضحا أن طهران ستقطع نحو 7 مليارات متر مكعب صوب الحدود الغربية والشمالية الغربية العراقية، بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

ولفت الموقع السعودي إلى أن هذه الكميات من المياه ستستخدم في ثلاثة مشاريع رئيسية على مساحة 550 ألف هكتار في خوزستان  و220 ألف هكتار في خوزستان، وإيلام في غرب إيران.

 

من جانبها أوضحت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن هذه المشاريع سيكون لها ـأثير على زيادة استدامة الإنتاج الزراعي في طهران، حيث ستخصص إيران 8 مليارات دولار لوزارات الطاقة والزراعة؛ للتحكم في عملية حركة المياه.

 

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن إيران قطعت المياه، في وقت سابق، عن معظم الروافد الموجودة في أراضيها والمغذية لنهر دجلة في العراق؛ مما تسبب في انخفاض مناسيب المياه في النهر بشكل كبير، حيث إن طهران مجرى نهر الكارون بالكامل، وأقامت ثلاثة سدود كبيرة على نهر الكرخة، بعدما كان هذان النهران يمثلان مصدرين رئيسيين لمياه الإقليم والعراق ككل، فيما يضع انخفاض منسوب المياه، العراق أمام مشكلة حقيقية؛ لاسيما بعد أن ظهر تأثير تحويل إيران لمجرى الروافد على المدن والمناطق المحيطة، وبالتحديد محافظة البصرة التي شهدت تظاهرات عارمة منذ يوليو الماضي؛ بسبب أزمة نقص المياه وتلوثها وتردي الخدمات.

 

ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى أن معدل الانخفاض في مناسيب المياه من تركيا وايران، أسفر عن مخاوف في العراق من نقص كمية مياه نهر دجلة إلى نصف الكمية، بعد أن بدأت تركيا بتشغيل سد إليسو الذي انتهت من بنائه في يناير 2018.

 

كان الرئيس العراقي برهم صالح، أكد أن العراق سيعود إلى سابق عهده من جديد، من خلال جهد أبنائه، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة للخروج من مرحلة الفشل في بناء مؤسسات الدولة الحديثة، حيث التقى في قصر السلام ببغداد وفدًا من تحالف «سائرون» برئاسة نصار الربيعي. وتأتي الزيارة ضمن جلسات المباحثات للحصول على أفضل الفرص لإعادة العراق إلى موقعه المعهودة، وإلى قلب المنطقة العربية النابض.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق