هل تنجح الجهود الإماراتية في مساعدة حكومة العراق الجديدة؟.. المهدي في أبو ظبي قريبا

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 11:00 ص
هل تنجح الجهود الإماراتية في مساعدة حكومة العراق الجديدة؟.. المهدي في أبو ظبي قريبا
عادل عبد المهدي - رئيس الوزراء العراقي الجديد

بعد أيام من تكليف عادل عبد المهدي رئيسا لوزراء العراق، تلقى أول دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث وتعزيز سبل التعاون بين البلدين الشقيقين.

المكتب الإعلامي للرئيس الوزراء المكلف قال إن المهدي تلقى اتصالا هاتفيا من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتهنئته بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة، وتم توجيه الدعوة خلال الاتصال.

ويعول مراقبون على أن الجهود الإماراتية والسعودية الرافضة للتواجد الإيراني في بغداد ستمد يد العون للحكومة العراقية الجديدة، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.

وأكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، على أهمية تشكيل حكومة خدمات قوية وفق معايير الكفاءة والنزاهة، وبما يمكنها من مواجهة التحديات الراهنة، وتلبية تطلعات الشارع العراقي، مضيفًا أنه التقى رئيس مجلس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي.

تكليف عادل عبد المهدي  جاء دون معوقات بالنظر إلى عملية اختيار الرئيس العراقي برهم صالح، وهو ما يبدو أن تكليفه جاء نتيجة اتفاق مسبق بين قائمتي الفتح عن تحالف البناء، وسائرون عن كتلة الإصلاح والإعمار، دون الحديث عن مسألة الكتلة الأكبر.

وحسب مراقبون يعد توقيت تكليف عادل عبدالمهدي توقيتا شاقا عليه، لما تواجهه الدولة العراقية من تحديات أمنية واجتماعية، خاصة وأن تكليفها جاء بعد 5 أشهر في ظل احتجاجات شعبية في مدن الجنوب، بدأن من محافظة البصرة ومدن أخرى، إضافة إلى كيفية التعامل مع انتشار السلاح بصورة غير قانونية لدى المليشيات، وإعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش، وإمكانية إعادة الحكومة العراقية ثقة الشعب بها.

ويقول مراقبون إن من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة العراقية الجديدة تكمن في مخرجات الحكومة السابقة، وطبيعة التدخلات الإقليمية في الشأن العراقي، وطبيعة الانتماء العقائدي والفكري لأعضاء الحكومة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، مضيفًا أن من التحديات الكبرى التي ستواجه الحكومة في المرحلة المقبلة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة، وانتشار السلاح المنفلت بيد المليشيات، والعشائر التي تفرض سيطرتها على الشارع العراقي بقوة تفوق قدرة الدولة، وتقاطع الأحزاب، وعدم الثقة بين مكونات العملية السياسية.

ومن بين التحديات، تنمر العشائر الجنوبية للحكومة وذلك لأنها تنتظر الجديد، محذرة من عدم إنصاف مدينة البصرة أو التخلي عنها، مهددين الأحزاب السياسية والحكومة بالمواجهة وخروج تظاهرات شعبية غاضبة.

وحسب مواقع عراقية، قال الشيخ ضرغام المالكي، أحد شيوخ عشيرة بني مالك في محافظة البصرة: إن من حق الجميع تهنئة الرئيس الجديد عادل عبد المهدي، لكن رسالتنا إليه هي عدم تكرار معاناة الشارع العراقي عموماً والبصري خصوصاً، وأنه لا بديل عن العمل الجاد وعدم الانحياز للرأي والقرار السياسي غير العراقي.

عادل عبد المهدي المنتفكي من مواليد 1942 بغداد العراق، سياسي عراقي، شغل منصب وزير المالية في حكومة إياد علاوي الأولى، وشغل منصب نائب رئيس العراق منذ 7 أبريل 2005 إلى عام 31 مايو 2011، ومنصب وزير النفط في الحكومة العراقية 2014، وهو أحد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق