جهاز مدينة القاهرة الجديدة .. تانى!

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 02:36 م
جهاز مدينة القاهرة الجديدة .. تانى!
يوسف أيوب

 
الصورة الذهنية عن القاهرة الجديدة أنها مدينة الأثرياء والمرفهين فى الأرض، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، وهو ما لمسته شخصياً على أرض الواقع، أو حتى من تفاعل عدد من القراء على ما كتبته الأسبوع الماضى بشأن الأهمال الذى أستشرى فى المدينة، وعنوانها الرئيسى "جهاز مدينة القاهرة الجديدة " الذى أصبح عنواناً للأهمال والبيروقراطية القاتلة.
 
كما قلت سابقاً وأكررها الأن، ليس لدى معرفة سابقة ولا لاحقة برئيس الجهاز، المهندس عادل النجار، الذى أختير لهذا المنصب فى نهاية إبريل الماضى، بالقرار رقم 373 لسنة 2018 الذى أصدره حينها المهندس مصطفي مدبولي، وأشتمل على إقالة المهندس مصطفى فهمي من منصبه  كرئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، وتعيينه مساعدا  لنائب رئيس الهيئة لقطاع الشئون التجارية والعقارية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وتكليف المهندس عادل النجار رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان برئاسة جهاز مدينة القاهرة الجديدة، وخلفيات هذا القرار معروفة للجميع، فقد أتى بعدما كشفت الأمطار والسيول ما كان يخفيه مسئولى الجهاز من عوار فى البنية التحتية للقاهرة الجديدة.
 
كثير من سكان القاهرة الجديدة كان لديهم أمل فى أن يكون "النجار" مدركاً للتحدى الذى يواجهه، والمشاكل المتوارثة والتى تسبب فيها السابقين، سواء فى وزارة الإسكان أو القاهرة الجديدة، وتوقعوا أن يبدأ "النجار" ثورة تصحيح، لكن مع مرور الأيام والأسابيع والشهور تبددت الأمال والأحلام، لأسباب لا يعلمها أحد، فالمخالفات قائمة كما هى، والبنية التحتية "مهترئة"، والبيروقراطية زادت فى توحشها، والأكثر من ذلك أن رئيس المدينة أغلق الباب على مكتبه لا يستقبل شكاوى من أحد، واذا قرر الخروج فلتكن جولة معد لها سلفاً، يتم تصويرها وتوزيع الصور على الإعلام، ليقول للمتابعين "ها أنا موجود".
 
ربما يكون لدى المهندس عادل النجار أسباب وتفسيرات لما يحدث فى القاهرة الجديدة، ولما يعانيه سكان هذه المنطقة، لكن الغريب أنه يرفض الحديث، ويصر على أن يبقى صامتاً، وكأن المصريين لا يستحقون كلمة منه.
 
لا أدرى اذا كان الدكتور مصطفى مدبولى على علم بما يحدث فى القاهرة الجديدة، أم لا، وهل قيادات الوزارة الأكثر التحاماً مع مشاكل المواطنيين لديهم القدرة على الحل و المواجهة أم أنهم قرروا البقاء خلف الصفوف، علماً بأن ما يحدث فى القاهرة الجديدة ما هى الا حالة مصغرة للكثير من قطاعات الوزارة التى تحتاج إلى إعادة الأنضباط، خاصة تلك المتعاملة مع جمهور المواطنيين مثل شركة المياه وغيرها، حتى بنك التعمير والإسكان، أصيب هو الأخر بلعنة البيروقراطية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق