المحاصصة أزمة جديدة في تشكيل الحكومة العراقية.. فهل ينجح «عبد المهدي» بالاختبار؟

الجمعة، 12 أكتوبر 2018 12:00 م
المحاصصة أزمة جديدة في تشكيل الحكومة العراقية.. فهل ينجح «عبد المهدي» بالاختبار؟
عادل عبد المهدى رئيس وزراء العراق
كتب أحمد عرفة

مر أكثر من أسبوع من تكليف الرئيس العراقي، برهم صالح، لعادل عبد المهدي، بتشكيل الحكومة العراقية، ليكون خلفا لرئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي، ولكن حتى الآن لم تظهر أي بودار حول تلك الحكومة وهو ما يشير إلى وجود أزمة بشأن تشكيلها.

 

ويعد نظام المحاصصة، هو السبب الأكبر وراء تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، خاصة أن كل ائتلاف في البرلمان العراقي يسعى لأن يكون له نسبة معينة في تلك الحكومة التي يتم تشكيلها، وهو ما يزيد حدة الانقسامات بين التكتلات العراقية.

 

على الجانب الآخر نجد تحالف "سائرون"، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، أعلن في وقت سابق، أنه لن يدفع بمرشحين له في الحكومة العراقية الجديدة، رغم حصوله على الأغلبية، وأنه يرفض مبدأ المحاصصة خلال تشكيلها.

 

من جانبها أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، تتضاعف الضغوط الحزبية على رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبدالمهدي، لإشراك شخصيات محددة في الحكومة الجديدة التي من المقرر الكشف عنها خلال  ثلاثة أسابيع، حيث يوجد عقبات كبيرة ربما تحول دون استكمال أسماء جميع الوزراء المرشحين ضمن المدة الدستورية المحددة بـ30 يوما.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن رئيس الوزراء العراقي الجديد تلقى طلبات حزبية عديدة تنص على ضرورة ترشيح أسماء محددة لحقائب وزارية محددة بناء على الاستحقاق الانتخابي، حيث يستخدم هذا المصطلح في العراق للدلالة على حصة حزب ما في الحكومة، أو المواقع التنفيذية عموما، موضحة أن هذه الطلبات تأتي بشكل منفرد وخارج سياق التفاوض الرسمي، وتنقل إلى عادل عبدالمهدي عبر وسطاء، وهو ما يشير إلى الحرج الذي تواجهه الأحزاب العراقية في مصارحة الجمهور بحقيقة موقفها من صيغة المحاصصة، التي جرى اتباعها في تشكيل الحكومات العراقية السابقة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الأحزاب الفائزة في الانتخابات العراقية العامة التي جرت في مايو الماضي، حريصة على ضمان حصتها كاملة في الحكومة الجديدة، إلا أنها تخشى الإعلان عن ذلك في ظل موقف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي تخلى عن حصة قائمة سائرون مانحا رئيس الوزراء المكلف حرية كاملة في اختيار وزرائه الجدد، حيث إنه بدلا من تقديم طلبات رسمية خلال مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، تنقل الأحزاب رغباتها إلى رئيس الحكومة العراقية الجديدة عبر وسطاء.

 

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت في وقت سابق عن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رسالته إلى عادل عبد المهدي، بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، قائلا: أهنئكم بمناسبة تكليفكم بتشكيل الحكومة الجديدة متمنيا لكم النجاح في تشكيلها واختيار من هو الأصلح لشغل المناصب الحكومية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين سائلا العلي القدير، أن يأخذ بأيديكم لما فيه عز العراق وشعبه وحفظ أمنه ورفاهه.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق