الطلاب يعرضون آرائهم بحرية.. تعرف على مصير العمل السياسي بالجامعات المصرية

الجمعة، 12 أكتوبر 2018 02:00 م
الطلاب يعرضون آرائهم بحرية.. تعرف على مصير العمل السياسي بالجامعات المصرية
وزير التعليم العالي

مع بدء العام الدراسي في الجامعات المصرية، بدأت الإدارت الجامعية المختلفة تطبيق قرار وزارة التعليم العالي، الخاص بحظر ممارسة أي أعمال سياسية أو حزبية أو دعائية داخل حرم الجامعة، وهو القرار الصادر عن المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
 
الإدارات الجامعية المختلفة بدأت في  تنفيذ آليات منع ممارسة الأنشطة السياسية داخل الحرم الجامعي، وقصره فقط على تلقي العلم والمعارف، مؤكدة أن للعمل السياسي قنوات شرعية أقرها القانون يتم من خلالها ممارسته كالبرلمان والأحزاب والشارع السياسي المصري، بعيدا عن أروقة الجامعات، التي تهتم بتخريج جيل مؤهل علميا ودراسيا لقيادة المجتمع نحو التنمية.
 
الدكتور عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أكد أن الحرم الجامعي بيتا للعلم والمعارف والوعي، ومن المفترض أن لايتم داخله ممارسة أي أعمال سياسية، مشيرا إلى أن أساتذة الجامعات صناع فكر وعلم، وليس لهم علاقة بالعمل السياسي، الذي يعد واحدا من الأعمال الطائفية التي قد تخلق صراعات داخلية بين طلاب الجامعة وتسبب مشكلات عدة للعملية التعليمية.
 
وعلى جانب أخر شدد الخشت على الدور التثقيفي للجامعة، لاسيما على الجانب السياسي، وأنه يتم داخل الجامعة رفع الوعي السياسي لدى الطلاب، وليس استخدامهم في أي أعمال دعائية، أو انتخابية، أو حزبية، وتحويلهم إلى ورقة ضغط يستخدمها الأخرين لتحقيق مصالح شخصية، الأمر الذي ينعكس سلبا على العملية التعليمية ومخرجاتها، ويهدد بضياع مسقبلهم.
 
وشدد «الخشت» على ماتبذله الجامعة من جهد لرفع الوعي الثقافي لدى طلاب الجامعات، على أكمل وجه من خلال الندوات التثقيفة والمحاضرات والورش العمل، مع كبار الكتاب والمفكرين والصحفيين والمسئولين بالدولة، دون توجيههم إلى ممارسة أي نشاط أو عمل سياسي يزعزع الاستقرار بالحرم الجامعي، مؤكدا على أن الطلاب مدركين تماما لأهمية الاستقرار الشامل لتحقيق الأمن للدولة المصرية الفترة الحالية، كبداية لانطلاقها وتحقيق التنمية المجتمعية على كافة الأصعدة.
 
«الطلاب يعرضون آرائهم بحرية».. هكذا علق الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، على قرار ممارسة الأعمال الحزبية داخل الحرم الجامعي، مشيرا إلى أنه لايوجد مكان لتلك الفعاليات داخل الجامعة، مؤكدا عدم تدخلها في السياسة، وقصر دورها على التعليم والتثقيف والتوعية فقط، مؤكدا أنه يتم عقد عدة مناقشات وندوات مفتوحة للطلاب يشاركون فيها بآرائهم بحرية تامة، وتنتهي بتشكيل فكرة إيجابية تعد واحدة من الثمار التي يحصلون عليها خلال تلك الفعاليات.
 
وشدد رئيس الجامعة على أنه لايتم حرمان أحد من الطلاب من المشاركة في الموسم الثقافي الذي ينطلق مع بداية العام الدراسي بالجامعات المصرية، ولكن تمنع أي ممارسات أو أعمال من شأنها الإخلال باللوائح المنظمة لسير العملية التعليمية داخل الجامعة نهائيا.
 
كما أعلن الدكتور خالد عبد الباري، رئيس جامعة الزقازيق، رفضه لممارسة أي أعمال سياسية أو حزبية داخل الجامعة قائلا: «الجامعة بتعلم سياسة ولا تتدخل فيها والشعارات الحزبية خارج أسوار الجامعة والموسم الثقافي قادر على تثقيف عقول الطلاب ودعمهم في هذه المرحلة العمرية المهمة التي يتم فيها تكوين اتجاهات الطلاب الفكرية والسياسية طبقا لما يدركونه من معلومات متزنة يتم تقديمها كوجبة دسمة من خلال فعاليات الموسم الثقافي».
 
وأكد رئيس جامعة الزقازيق، أن تشكيل عقلية الطالب فى هذه المرحلة العمرية يتطلب تعرضه لمختلف الآراء السياسية والثقافية لتكوين رأيه الخاص، مؤكدا أن مثل هذه الحصيلة التى قد يكونها الطالب من المشاركة فى فعاليات الموسم الثقافي ستكون ركيزة قوية لديه يقيس عليها ما سوف يتعرض له من مواقف في حياته اليومية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة