هل تنجح كوريا الجنوبية في دفع جارتها الشمالية لإنجاز الملف الأهم لواشنطن؟

الأحد، 14 أكتوبر 2018 09:00 ص
هل تنجح كوريا الجنوبية في دفع جارتها الشمالية لإنجاز الملف الأهم لواشنطن؟
كيم جونج أون ودونالد ترامب
كتب- أحمد عرفة

يسعى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إلى التخلص من الأسلحة النووية التي كانت سببا كبيرا في استمرار حالة الصراع والنزاع في شبه الجزيرة الكورية، خاصة مع اقتراب القمة التاريخية الثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي.

اللقاء الوحيد الذي جمع بين الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية، تطرق بشكل واضح إلى ضرورة تدمير بيونج يانج لمفاعلاتها النووية، مقابل رفع الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات عن كوريا الشمالية، وبالفعل عقد كيم جونج أون بعدها بأسابيع مؤتمرا صحفيا ليعلن عن تدمير أحد المفاعلات النووية لكوريا الشمالية.

وخلال الفترة الماضية، شهدت أزمة السلاح النووي الكوري أزمة كبرى، بعد أن غيرت الولايات المتحدة الأمريكية من موقفها تجاه العقوبات ضد كوريا الشمالية، ليظهر موقف غامض لواشنطن في مجلس الأمن بدعم استمرار العقوبات الدولية ضدها، وهو الأمر الذي استنكرته بيونج يانج حيث أكدت حينها أن هذه الخطوة تؤثر على الاتصالات المتبادلة بين الطرفين.

الجارة الجنوبية من جانها تراقب الوضع بدقة شديدة، حيث أنها أظهرت من اليوم الأول عزمها نحو إنهاء الخلافات تماما، مع كوريا الشمالية، وهو ما ظهر من خلال 3 لقاءات بين زعيمي البلدين، تكللت في النهاية إلى الاتفاق الذي أبرمه مون جيه- إن، وكيم جون أون بإنهاء الحرب وإعلان السلام بين الدولتين.

هذا السلام كان سببا كبيرا نحو اتجاه بيونج يانج نحو التخلص من أسلحتها النووية بشكل كامل، لتنفيذ وعودها مع جارتها الجنوبية، مما يمهد لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.

التخلص من الأسلحة النووية الكورية، جاء على لسان رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، فبحسب ما نقلت عنه وكالات أجنبية على رأسها «رويترز»، أكد  زعيم كوريا الشمالية، أنه يعتزم التخلص من جميع الأسلحة النووية والمواد والمنشآت الخاصة بها، تحقيقا لنزع السلاح النووي بالكامل، وذلك بعدما تعهد كيم جون أون ودونالد ترامب، بالعمل على نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، في القمة التاريخية  السابقة.

تلك التصريحات من شأنها أن تقرب وجهات النظر أكثر بين الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الشمالية، وتساهم في نجاح اللقاء المزمع عقده بين الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية، في شهر نوفمبر، وبالتحديد بعد انتهاء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الكونجرس الأمريكي، بحسب ما أعلن دونالد ترامب في تصريحات سابقة له، خاصة أن التخلص من السلاح النووي الكوري الشمالي هو أكثر ملف يشغل واشنطن من خلال المشاورات التي تجريها مع بيونج يانج خلال الفترة الحالية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة