معركة العلف الأصفر.. "الزراعة" ومنتجو الدواجن والفلاحين في حلبة واحدة

السبت، 13 أكتوبر 2018 08:00 م
معركة العلف الأصفر.. "الزراعة" ومنتجو الدواجن والفلاحين في حلبة واحدة
محصول الذره

بعد اخلال الاتحاد العام لمنتجى الدواجن بتفعيل البرتوكول الموقع مع الجمعيات الزراعية لمنتجى الحبوب، عجزت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، عن تطبيق قانون الزراعات التعاقدية لمحصول الذرة الصفراء، ورفضت الشركات شراء الكميات المتفق عليها، بناء على العقود الموثقة والأسعار المنصوص عليه فى العقد برعاية وضمان وزارة الزراعة.
 
 
كانت الحكومة  قد وجهت للحد من استيراد ما يقرب من 8.5 مليون طن سنويًا، وتشجيع الفلاحين على التوسع فى الزراعات لتوفير الأعلاف، وتقليل معدلات استنزاف العملات الأجنبية فى الاستيراد حيث بلغت مساحات الذرة الصفراء 1.5 مليون فدان، بإنتاجية 3.4 طن للفدان، بواقع 5.1 مليون طن إنتاج.
 
يقول الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية إنه لابد من  إدخال مصانع الأعلاف فى منظومة تسويق الذرة الصفراء، على أن يتم وضع نسبة معينة لكل مصنع علف لاستخدامها من المحصول ويتم نقل العلف فى شكله النهائى لشركات الدواجن، موضحا أنه يوجد حصر لدى وزارة الزراعة لمصانع الأعلاف التى تقترب من 130 مصنعا،
 
يضيف:" شراء المنتج المحلى بديلا للمستورد فى إطار توجهات الدولة لتضييق الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج من الحبوب، وتطبيقًا لقانون الزراعة التعاقدية، وعلى الجهات المسوقة للمحصول أن  تلتزم ببنود الاتفاق".
 
 
فيما طالب البندارى محمد، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية العامة لمنتجى الحبوب من وزارة الزراعة، العمل على إيجاد مخرج لتصريف 50 ألف طن من الذرة الصفراء، مخزنة، ورفض منتجى الدواجن استلامها، وهى مخزنة فى الجمعيات ومن المتوقع أن تتعرض للتلف فى الفترة المقبلة، موضحا أن الوزارة يجب أن تجد الحل لتلك المشكلة المتمثلة فى هذة الكميات.
 
وقال "البندارى " أنه "انذر" الاتحاد العام لمنتجى الدواجن لاستلام الكميات المتفق عليها، لافتا إلى أنه فى حال استمرار التجاهل، نلجأ للقضاء لنيل حقوقنا، مشير الى أن اتحاد منتجى الدواجن رفض استلام المحصول المحلى بعد تراجع سعر الذرة فى السوق -خارج البرتوكول – بقيمة 300 جنيه عن السعر المحدد سلفا فى منظومة الزراعة التعاقدية للذرة، وبلغ سعر الطن الحر 3400 جنيه، والمدون فى العقود بين الطرفين 3800 جنيه، موضحا أن 16شركة  كبرى تابعة للاتحاد العام لمنتجى الدواجن  لم تستلم سوء 2000 طن وتلجأ إلى الاستيراد ولا نعرف السبب.
 
 
 
وكانت وزارة الزراعة ممثلة فى الجمعيات الزراعية، بدأت استلام محصول الذرة الشامية تنفيذا للبرتوكول، والمقدر بمرحلة أولية 100 ألف طن بسعر 3800 جنيه للطن  ، وصدر قرار الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، الذى حمل رقم 1157 لسنة 2018 بتشكيل اللجنة العليا لمتابعة أعمال التسويق لمحصول الذرة لصالح الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، حيث تضمن  الاتفاق أن تكون وزارة الزراعة هى الضامن الرئيسى للتنفيذ، والجمعيات التعاونية طرف أول بائع والطرف الثانى اتحاد منتجى الدواجن  المشترى  ،وطبقا للبروتكول الموقع بين الطرفين يتم بموجبه استلام الذرة الصفراء، إلا أن الطرف المشترى أخل بالعقد ولم يستلم المحصول.
 
 
وقال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن وزارة الزراعة عجزت  فى تسويق محصول الذره للفلاحين هذا العام لانها هى الضامن الرئيسى لتطبيق الزراعات التعاقدية ، للحد من استيراد الذرة من الخارج، مشددا على أن وزارة الزراعة تدير الملف بعشوائية مع عدم تفعيل قانون الزراعة التعاقدية.
 
وأكد محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين،أنه لابد من ادخال  مصانع الاعلاف  فى المنظومة ،  وأن الازمة  الحالية  في تسويق محصول العلف الذرة  بين الجمعيات الزراعية، واتحاد منتجى الدواجن، كانت بسبب رفض الأخير استلام المحصول والإخلال بالبروتوكول الموقع بينهم بمقر وزارة الزراعة تطبيقًا للزراعات التعاقدية بشراء الكمية المتفق عليها وهى 100 ألف طن المرحلة الأولى.
 
وقال مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، إن اتحاد منتجي الدواجن رفض تنفيذ البروتوكول، رغم وجود اتفاق مسبق مع منتجى الدواجن من خلال شراء الذرة الصفراء بناء على توقيع البروتوكول ، ولفت إلى أنه بعد جمع المحصول من الفلاحين،وعقد عدة اجتماعات معهم بمقر وزارة الزراعة، امتنع عن التسلم، مما يهدد محصول الذرة بالتلف بعد جمعه، مؤكدًا أن الاتحاد العام لمنتجى الدواجن يشجع الاستيراد الأجنبى بدلا من المحلى، ويجهض خطة الدولة فى زيادة المساحات المزروعة من العلف الأصفر والحد من الاستيراد.
 
 
وتابع ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، أنه من واقع الاتفاق المبرم ينص على استلام 100 ألف طن مرحلة أولى من إجمالى 250 ألف طن، فى الموسم الجارى بالكامل كتجربة قابلة للتنفيذ مستقبلا ، موضح أن منظومة الزراعة التعاقدية للذرة الصفراء، تخضع بالكامل لسلطة وزير الزراعة، سواء الطرف البائع أو المشترى ، ولفت إلى أنه أول عمل للتعاونيات الزراعية على مستوى الجمهورية فى سابقة من نوعها، مؤكدًا أنه منذ فترة طويلة ومن منطلق حرص الاتحاد على جمعياته لتقوم بمهامها المنوطة لها لخدمة الفلاحين.
 
 
وقال " البندراى "أن اتحاد منتجى الدواجن،  امتنع عن استلام محصول الذرة، واخل بالاتفاق المبرم بين جمعية الحبوب، بعد جمع المحصول من قبل الجمعيات الزراعية من المزارعين بسعر 3500 جنيه للطن، بخلاف النقل والتجفيف والتخزين، على أن يصل المحصول جاهزًا إلى اتحاد المنتجين بـ3800 جنيه وفقًا للبروتوكول الموقع ولكن الاتحاد المنتجين رفض التسلم .
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة