على غير المتوقع.. أدوية الاكتئاب والتوتر طريقك للانتحار

 

كثيرا مايتردد على عيادات الأطباء النفسيين، الأشخاص المصابون بأعراض اضطرابات عصبية وذهنية، أو توتر زائد عن المعتاد، آملا في الحصول على علاج مناسب لحالتهم، ومن خلال عدة جلسات تعتمد على أسئلة محددة لدى هؤلاء الأطباء تستهدف الكشف عن جوانب الشخصية ومواطن الخلل، يتم تصنيف نوعية المرض، اكتئاب، توتر، انهيار عصبي، توحد، انفصام، أو نوبات الهلع، لإعطاء الأدوية الكيميائية الملائمة لها، بالإضافة إلى جلسات التأهيل النفسي.

 

ولكن هل تؤثر مضادات الاكتئاب على خلايا المخ وتسبب مضاعفات أخرى للمريض النفسي؟، دراسة حديثة أعدتها جامعة واشنطن، حول الاستخدام طويل الأمد للأدوية العلاج النفسي على المرضى، ومخاطرها، أشارت إلى أن هناك عددا من العقاقير المعالجة للأمراض النفسية تزيد من احتمالية إقدام المريض على الانتحار.

 

وأكدت الدراسة أن استخدام عقار «البنزوديازيبين»، وهو من فئة العقاقير المستخدمة على نطاق واسع لعلاج الأرق، لمدة 90 يوما، ينتج عنه إقدام المريض في بعض الأحيان على الانتحار، خاصة مرضى حالات الرئة، والاضطرابات النفسية.

 

وأجريت الدراسة على مجموعة من المرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن «COPD»، وحالات مابعد صدمة اضطراب «PTSD»، وأوجدت ارتفاع مخاطر الإقدام على الانتحار إلى معدل الضعف بين المرضى، ولكن لايرتبط استخدام «البنزوديازيبينات» مع العدد الإجمالي للوفيات، إلا أنها تزي من معدلات الانتحار، حال استخدامه لمدد طويلة بين مرضى الانسداد الرئوي المزمن، واضطرابات مابعد الصدمة، وذلك بحسب الدكتور لوكاس دونوفان، المشرف على نظام الرعاية الصحية في واشنطن.

 

كما تلعب بعض الأدوية دورا هاما في حالات فقدان أو خلل الذاكرة، حيث أن الدماغ تضم شبكة من الخلايا العصبية التي تتولى عبر الزمن اكتساب وتخزين المعلومات، بنظام يشبه تخزين الحاسب الآلي، وبعض الأدوية التي تستخدم لعلاج الحالات النفسية، والاكتئاب، تلعب على خلايا وأنسجة المخل، بشك قد يسبب في المدى الطويل الإضرار بطريقة وآلية تخزين المعلومات واسترجاعها، وبالتالي لايمكن إلقاء اللوم مباشرة على أمراض الشيخوخة، بأنها سبب رئيسي للزهايمر، حيث أن هناك عوامل أخرى بخلاف تناول الأدوية يؤدي إلى خلل الذاكرة ومنها شرب الحوليات، أو اضطرابات النوم، الجلطات الدماغية، التوتر النفسي، أو تناول أنواع معينة من أدوية الفيتامينات.