تجاهل الواقعة يمثل خطراً على الأمن القومي..سيارة إسعاف تنقل «عفش» من سوق الجمعة (صور)

السبت، 13 أكتوبر 2018 10:00 م
تجاهل الواقعة يمثل خطراً على الأمن القومي..سيارة إسعاف تنقل «عفش» من سوق الجمعة (صور)
مصطفى الجمل

 

17 عاماً فصلت بين عرض فيلم 55 إسعاف بطولة الفنان محمد سعد وأحمد حلمي وغادة عادل، وواقعة اليوم بسوق الجمعة، حيث تولت سيارة إسعاف- حسبما هو مبين بالصور التي تناولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي- نقل أثاث ومقتنيات منازل لمنطقة ما لا يعلمها سوى سائقي السيارة، والمسئول عنها.

تفاصيل الواقعة التي أثارت جدلاً كبيراً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تتشابه كثيراً مع أحداث الفيلم، الذي كان يجسد فيه الفنانان محمد سعد وأحمد حلمي شخصية سائق ومسعف بإحدى المستشفيات الحكومية، ولكنهما يواجهان مواقف طريفة فيتناسيا مهمتهما ويستخدمان السيارة في غير مواضع استخدامها دون تعرض أحد لهم بلفت الانتباه أو حتى السؤال، فيقومان في أحد الأيام بتوصيل جارتهما العانس إلى زوجها العجوز، وفي بعض الأحيان يستخدمان السيارة في توصيل بعض الطلبات التي تحتاجها الطبيبة التي يتسابقان في حبها.  

سياره اسعاف تنقل عفش من سوق الجمعm
سيارة إسعاف تنقل عفش من سوق الجمعة

 

 
سياره اسعاف تنقل عفش من سوق الجمعه
سياره اسعاف تنقل عفش من سوق الجمعه

 

قيام إحدى سيارات الإسعاف بنقل أثاث منزل من منطقة معروف ازدحامها بالسيارات والمواطنين، وصعوبة خروجها في وقت قصير حال استدعائها لأمر طارئ يثير تساؤلات كثيرة، أولها من سمح بوجود تلك السيارة في غير مناطق تمركزها؟، ومن يراقب خطوط سير سيارات الإسعاف، ودخولها وخروجها، والأهم كيف يؤثر وجود أثاث منزلي بداخل سيارة إسعاف على تجيهزاتها الفنية الطبية، وحال وقوع أي ضرر من يحاسب عليه.

 

سياره اسعاف تنقل عفش من سوق الجمعة

 

الإهمال في استخدام سيارات الإسعاف، يأتي بالتزامن مع اعتماد وزارة الصحة خطة واضحة المعالم ومكتملة الأركان للنهوض بالمنظومة ومواجهة أوجه القصور بها، من أجل تقديم خدمة صحية أفضل للمواطنين، والتساهل مع واقعة كتلك يمثل حائط صد أمام أي عملية تطوير للمنظومة بأسرها، ويترك أثراً سيئاً في نفوس المواطنين الذين تصلهم سيارات الإسعاف في أغلب الأحيان بعد وقت متأخر من وقوع أي حادثة لذويهم، وفي بعض الأماكن لا تصل أصلاً بحجة قلة السيارات وضعف الإمكانيات.

 استخدام سيارات الإسعاف في مثل هذه الأغراض أو أي أغراض أخرى غير تلك التي جلبت من أجلها، يفتح من جديد ملف السيارات التي استخدمت منذ ثورة يناير حتى انتصار ثورة 30 يونيو في أغراض السرقة والقتل والإرهاب، بما يعني أن إساءة استخدام سيارات الإسعاف يمثل خطراً على الأمن القومي، وليس شيئاً صغيراً يستهان به كما يتخيل البعض، ولذا وجب علينا تنبيه قيادات وزارة الصحة ولفت انتباهم للتحرك السريع والتحقيق في الأمر، والبحث عن المقصر الرئيسي لوقوع هذا الأمر، ولذا ننشر رقم السيارة التي ظهرت في الصور وهو «ي ن د 315» ورقمها الفرعي 376.

يذكر أن هيئة الإسعاف يتولى إدارتها الدكتور محمد جاد، الذي خلف للدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية السابق، بعد اعتذاره عن رئاسة الهيئة.

الدكتور محمد جاد كان قد شغل منصب نائب رئيس أمانة المراكز الطبية للمستشفيات المتعددة، ومشرفًا على ملفات السياحة العلاجية والمنح والقروض والعلاقات الصحية الخارجية، وعمل رئيس إدارة مركزية بهيئة الإسعاف قبل شغله هذا المنصب.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة