«قوائم الإفتاء» مسمار فى نعش الجماعة الإسلامية.. و«البرلمان» يرفع الكارت الأحمر

الإثنين، 15 أكتوبر 2018 08:00 ص
«قوائم الإفتاء» مسمار فى نعش الجماعة الإسلامية.. و«البرلمان» يرفع الكارت الأحمر
أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية
محمد فرج أبو العلا

هجوم جديد تشنه الجماعة الإسلامية يقوده أسامه حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة، حيث وجه هجوما شديدا ضد قرار اقتصار الفتوى والحديث بالشأن الدينى فى الوسط الإعلامى على علماء الأزهر والأوقاف، والمعروفة إعلاميا بقوائم الإفتاء، حيث اعتبر الفكرة سخيفة وفاشلة، وغير قابلة للتنفيذ -على حد وصفه، فيما انتقد أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، الدكتور عمر حمروش، الهجوم الحاد للجماعة الإسلامية على قوائم الإفتاء، مشيرا إلى أن قوائم الإفتاء تساهم بشكل كبير فى القضاء على الفتاوى الضالة التى تصدرها بعض التيارات الإسلامية.

 

وفى بيان نشره عبر صفحته بأحد موقع التواصل الاجتماعى، قال رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أسامة حافظ: "لقد اشترط الفقهاء على مر العصور مواصفات معينة فيمن يتصدي للفتوى.. بعضها في التقوى والورع.. وبعضها في العلم.. وبعضها في فهم الواقع.. ولم نر في أي كتاب من كتب الأصوليين اشتراط منصب معين أو شهادة معينة أو اختيار من وزير أو عالم أو لجنة لمن يتصدى للفتوى"، فى محاولة منه للالتفاف على القرار، ومحاولة إثارة الرأى العام ضده، ومن ثم زعزعة حالة الاستقرار التى تشهدها البلاد.

اقرأ أيضا: الجماعة الإسلامية تعاني التخبط.. هل تنجح خطتها بتنظيم ملتقيات في الهروب؟

أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قال أيضا إن الحديث بالشأن الدينى يعتبر نوعا من حرية الفكر، متابعا: "كنت أتمني أن يشيع أصحاب هذا الاقتراح –وفيهم كثير من أهل العلم والفضل– روح البحث الحر والاجتهاد بين الناس، ويطلقوا حرية الفكر، وبدلا من أن يطلبوا الحجر على العلماء أن يردوا بالحجة على ما يرونه غير صحيح"، وكان كلامه كالسم فى العسل، فتارة يمدح علماء الأزهر والأوقاف، وتارة أخرى يتعالى عليهم وكأنه يعطيهم درسا فى الأخلاق، فقد احتوى بيانه المسموم على العديد من العبارات التى تؤكد أن ذلك الهجوم لا يهدف إلا لزعزعة أمن الدولة الداخلى والخارجى على حد سواء.

 

وفيما يبدوا أن رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أسامة حافظ، لم يجد ما يفعله خلال الفترة الحالية من إثارة للشعب ضد قياداته، إلا بالهجوم على مؤسسة بحجم الأزهر الشريف، الذى يعد منارة للعلم على مستوى العالم، محاولا نشر سمومه بين قيادات المؤسسة الدينية الرائدة، ومن ثم إثارة الرأى العام وبث الخوف والرعب فى نفوس الشعب، خاصة إنه ينتمى لجماعة طالما حاربت إنجازات الدولة فى شتى المجالات، لاسيما محاولات تجديد الخطاب الدينى التى تقودها وزارة الأوقاف بجانب دور الأزهر الشريف فى تلك المعركة الحساسة للغاية.

اقرأ أيضا: طوبة على طوبة.. الإخوان تواجه تمرد وانشقاق الجماعة الإسلامية بسلاح الأموال المهربة

الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بالبرلمان، والأستاذ بجامعة الأزهر فرع دمنهور، رد على ما أثاره أسامه حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية قائلا: إن قوائم الإفتاء التى صدرت هى للحفاظ على الشاشات من هؤلاء الجماعات الإسلامية التى كانت ومازالت تستخدم الدين لمصالحها الشخصية، متابعا: "هم كانوا دائمى إصدار الفتاوى من حين لآخر، لدرجة أنهم شككوا المواطنين فى كل شئ، وحرموا عليهم كل الأشياء.

 

وأضاف أمين اللجنة الدينية بالبرلمان، ردا على افتراءات الجماعة الإسلامية قائلا: "مهاجمة قوائم الإفتاء فى حد ذاته يؤكد على أنها نجحت وأثرت ومنعت هؤلاء من تحقيق مصالحهم أو إصدار الفتاوى الشاذة من حين لآخر"، متابعا فى تصريحات صحفية، أن هناك قانون أيضا لتنظيم الفتوى العامة سيصدر خلال الفترة المقبلة، وأن ذلك من شأنه أن يمنع هذه الوجوه السلفية والجماعات الإسلامية من إصدار الفتاوى، بل سينص على عقوبات رادعة لكل من يخالف ذلك داخل تلك الجماعات التى تضلل المواطنين.

 

وكانت مشيخة الأزهر الشريف، اختارت بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، الـ50 المعنيين بالإفتاء فى الفضائيات ومختلف وسائل الإعلام، وذلك على أن يتصدروا المشهد بوسائل الإعلام فى مجال الفتوى، لحين إصدار قانون تنظيم الفتوى، حيث ضمت القائمة كافة الأعمار والتخصصات التى لها علاقة بالفتوى بجميع أقسامها، وشملت ثلاثة مفتين للديار المصرية، وضمت 30 عالما رشحتهم مشيخة الأزهر، فضلا عن 20 رشحتهم دار الإفتاء.

اقرأ أيضا: "ما وراء خناقة وجدي غنيم والجماعة الإسلامية".. تصدع داخل "تحالف الإخوان" بالخارج

وجاء على رأس القائمة الدكتور شوقى علّام، مفتى الجمهورية، والدكتور نصر فريد واصل، مفتى الديار السابق، والدكتور على جمعة مفتى الديار الأسبق، والدكتور سيف رجب قزامل، أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون بطنطا جامعة الأزهر السابق، وكذلك الدكتور معاذ مصطفى، مدرس مساعد بالفقه المقارن جامعة الأزهر، والدكتور عطية عبد الموجود لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة بجامعة الأزهر، وخطيب بالجامع الأزهر الشريف، والدكتور عبدالحليم محمد منصور، عميد كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف، وكان يشغل منصب أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع المنصورة.

 

كما ضمت القائمة كل رؤساء الأقسام بدار الإفتاء المصرية فى كافة التخصصات؛ ومن أبرزهم الشيخ عويضة عثمان سيد عويضة أمين الفتوى بدار الإفتاء ومدير إدارة الفتوى الشفوية، والدكتور مجدى عاشور، مستشار أكاديمى لفضيلة مفتى الديار المصرية، والمشرف والمنسق الشرعى لدار الإفتاء المصرية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وأحمد ممدوح سعد، أمين الفتوى بدار الإفتاء، رئيس قسم الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، والدكتور محمد عبدالسميع بدير، أمين الفتوى بدار الإفتاء ومدير إدارة الفروع الفقهية.

 

تعليقات (7)
دول ناس لا يحترمون أنفسهم ..
بواسطة: شريف
بتاريخ: الإثنين، 15 أكتوبر 2018 04:56 م

دول ناس لا يحترمون أنفسهم .. فكيف يتدخلون فى أمور الدين... الناس دى بتاكل عيش بالدين ممكن.. وممكن الدولة تكون سيباهم ياكلو عيش بيه .. لكن مش ممكن تسيبهم يتحكموا فيه

دول ناس لا يحترمون أنفسهم ..
بواسطة: شريف
بتاريخ: الإثنين، 15 أكتوبر 2018 04:58 م

دول ناس لا يحترمون أنفسهم ..

دول ناس لا يحترمون أنفسهم ..
بواسطة: شريف
بتاريخ: الإثنين، 15 أكتوبر 2018 05:00 م

دول ناس لا يحترمون أنفسهم ..

مضللين وتجار دين
بواسطة: ramy
بتاريخ: الإثنين، 15 أكتوبر 2018 05:02 م

مضللين وتجار دين من يومهم

مضللين وتجار دين
بواسطة: ramy
بتاريخ: الإثنين، 15 أكتوبر 2018 05:03 م

مضللين وتجار دين من يومهم

كفاية بقى نفاق ياللى عاملين فيها شيوخ
بواسطة: منال
بتاريخ: الإثنين، 15 أكتوبر 2018 05:07 م

كفاية بقى نفاق ياللى عاملين فيها شيوخ

كفاية بقى نفاق ياللى عاملين فيها شيوخ
بواسطة: منال
بتاريخ: الإثنين، 15 أكتوبر 2018 05:08 م

كفاية بقى نفاق ياللى عاملين فيها شيوخ

اضف تعليق