مع دعم «سائرون» و«الفتح» لعبد المهدي.. كيف سيواجه رئيس الحكومة العراقية أطماع الأحزاب؟

الإثنين، 15 أكتوبر 2018 03:00 م
مع دعم «سائرون» و«الفتح» لعبد المهدي.. كيف سيواجه رئيس الحكومة العراقية أطماع الأحزاب؟
عادل عبد المهدى رئيس الحكومه العراقيه
كتب أحمد عرفة

يحظى رئيس الوزراء العراقي الجديد، عادل عبد المهدي، بدعم كبير من قبل أكبر تحالفين عراقيين في البرلمان، هما ائتلاف «سائرون» -يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر- وتحالف الفتح -صاحب المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية.

ويسير التحالفان مع رئيس الحكومة الجديد حول «رفض المحاصصة»، والاعتماد على تشكيل حكومة تكنوقراط تستهدف اختيار الخبراء من المستقلين من أجل العبور بالعراق من أزمتها الحالية.

ويضع الشارع العراقي أمالا كبيرة في الحكومة الجديدة، عساها تتجاوز الأزمات الداخلية التي تعاني منها بغداد، وأن تضع حدًا للتدخل الإيراني في الشأن العراقي، خاصة بعد اختيار رئيس الحكومة بعيدًا عن الأحزاب.

في الوقت ذاته، تسعى تحالفات وائتلافات أخرى على رأسها ائتلاف النصر -يتزعمه حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي السابق- وائتلاف نورى المالكي،  إلى حصد أكبر عدد من مقاعد الحكومة، في ظل صراع بين التكتلات للحصول على الكعكة الكبرى.

وفي ظل هذا الصراع وجه رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، رسالة عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، قائلًا: «أدعو السنة وسياسيهم إلى ترك المحاصصة وتقسيماتها الطائفية وحصصها، وأن تقدموا المصالح العامة على المصالح الحزبية، وأن تنظروا إلى قواعدكم التي هزها العنف والتشدد، وأن تبعدوا كل الفاسدين، فبحق تلك الخوالي وبحق العراق عليكم اما آن الآوان لأناس أكفاء تكنوقراط مستقلين لنعيش معًا بأمن وآمان، بعيدًا عن خنجر الخيانة وصفقات الفساد، وأخيرًا أقول وهو آخر عهد بيننا إخوان سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه».

تصريحات مقتدى الصدر تشير إلى رفض قائمة «سائرون» لمبدأ المحاصصة، وأنها تسعى لتسهيل مهمة عادل عبد المهدي في اختيار وزراءه، وهو نفس الأمر الذي ذهبت إليه قائمة «الفتح»، بحسب تصريحات المتحدث باسم تحالف التحالف أحمد الأسدي، لوكالة «سبوتنيك» الروسية، حيث أكد أن عادل عبد المهدي سيتمكن من تقديم تشكيلته الحكومية قبل انتهاء المدة المحددة وليس مع انتهائها، نافيًا أن تكون القوى السياسية الفائزة في الانتخابات العراقية قدمت مرشحين لشغل الوزارات إلى رئيس الوزراء العراقي، وأن الأيام المقبلة ستشهد تقديم الأسماء من قبل القوى السياسية وللسيد عبد المهدي حق الرفض أو القبول بعد أن اتفقت جميع هذه القوى على منح رئيس الوزراء المكلف هذا الحق».

وتأتي القيادة الجديدة للعراق المتمثلة في رئيس الجمهورية العراقي الجديد برهم صالح، ورئيس وزراءه عادل عبد المهدي، في وقت تواجه في بغداد تحديات كثيرة، على رأسها مطاردة فلول تنظيم داعش، بعد أن تمكن العراق من تحرير أراضيه من التنظيم الإرهابي في نهاية العام الماضي، إلا أن عودة بعد الفلول ما زالت تؤرق السلطات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة