حملة دعائية للمخدرات برعاية أطباء إسبانيا.. هل الماريجوانا مفيدة للصحة حقا؟ "صور"

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 11:00 ص
حملة دعائية للمخدرات برعاية أطباء إسبانيا.. هل الماريجوانا مفيدة للصحة حقا؟ "صور"
الماريجوانا

ما يعلمه عموم الناس أن المخدرات ضارة صحيا وتهدد السلامة العقلية والبدنية، لكن الأطباء في إسبانيا لهم رأي آخر، هذا ما أكدته دراسة حديثة حول فوائد الماريجوانا لصحة القلب.
 
على عكس الشائع بشأن أضرار كل المواد المخدرة بكل أنواعها ومشتقاتها، فإن الأمر الذي بات ثابتا وفق نتائج أبحاث ودراسات طبية حديثة، أن الماريجوانا وبعض المنتجات والعقاقير المستخرجة منها قد تكون داعمة للصحة أو لها فائدة معتدلة فيما يخص صحة القلب والشرايين، وعلاج أعراض مرض التصلب المتعدد، وذلك وفق ما توصل إليه أطباء وباحثون من استخلاصات تستند لتقارير متابعة وفحص تخص حالات مرضية فعلية.
 
مريض بالتصلب المتعدد
مريض بالتصلب المتعدد
 
النتائج التي توصلت إليها الدراسة بعد متابعة الحالات المرضية، أن الأدوية المشتملة على مركبات كيميائية رئيسية من نبات القنّب الهندي، أو الماريجوانا، تُحدث أثرا إيجابيا لدى مرضى التصلب المتعدد، إذ تؤدي إلى خفض محدود ولكنه ملحوظ في معدلات تقلص العضلات، وفي الألم وخلل المثانة، وذلك بحسب التقييمات الذاتية للمريض من واقع التجارب السريرية.
 
مريض في مستشفى
مريض في مستشفى
 
يقول نيكولاس لاروكا، نائب رئيس قسم تقديم الرعاية الصحية وأبحاث السياسات في الجمعية الوطنية الإسبانية للتصلّب المتعدد، تعليقا على هذا الأمر، إن "التقارير الذاتية لمرضى العضلات والتصلب المتعدد بشأن الفوائد المرتبطة بتقلص العضلات، تختلف نوعا ما عن نتائج المقاييس الموضوعية التي يستخدمها الأطباء" لكن تُشير النتائج إلى أن للأدوية المرتبطة بالقنّب الهندي آثارا إيجابية.
 
من واقع البحث، فإن التجارب السريرية على مرضى التصلب المتعدد أظهرت أن الأدوية المرتبطة بالماريجوانا أو المشتقة من القنب الهندي تُحدث آثارا جانبية قليلة نوعا ما وليست خطيرة، وتقول ماريسا سلافن، الأستاذ المساعد في الرعاية التلطيفية بجامعة ماكماستر في أونتاريو الكندية: "بالتأكيد ما تم التوصل إليه يؤكد أنه علاج آمن، إلا أنه ما زالت هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات والأبحاث في هذا الصدد".
 
نبات القنب الهندي
نبات القنب الهندي
 
بحسب المعلومات المتوفرة عن الأمر فإن النتائج والأدلة التي توصلت إليها ماري كارمن توريس مورينو، من جامعة برشلونة الإسبانية، مع فريق من زملائها، شملت إجراء تجارب سريرية تخص 4 مستحضرات مستنبطة من مخدر الحشيش (مستخلص القنّب عن طريق الفم - مُستخلص القنّب الهندي الذي يُدار عن طريق الأنف - عقارا درونابنول dronabinol، ونابيلون nabilone). وجمعت الدراسة الحالية أدلتها من تحليل النتائج التي توصل إليها الفريق في 17 تجربة سريرية.
 
مخدر الماريجوانا
مخدر الماريجوانا
 
وقد استنتج الباحثون في دراستهم، بعد مراجعة العقاقير المشتقة من نبات القنّب الهندي، أنه يُمكن اعتبار هذه العقاقير والمستحضرات والأدوية آمنة، وتتوفر لها فاعلية محدودة لكنها مؤثرة نوعا ما في علاج بعض أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، بينما شملت الآثار الجانبية المرتبطة بها جفاف الفم، والشعور بالدوار وعدم الاتزان، والتسمم، والتعب، بجانب مشكلات في الذاكرة والنعاس.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق