تقرير خطير يكشف: السجاد التركي في الأسواق المصرية يصيب بالسرطان

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 09:00 ص
تقرير خطير يكشف: السجاد التركي في الأسواق المصرية يصيب بالسرطان
أشرف هلال- رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة
هبة جعفر

 
«بيع المنتجات التركية المنزلية بأرخص الأسعار وأفضل جودة» كلمات بسيطة تجدها تظهر دومًا على مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من الإعلان عن المنتجات التركية التي أصبحت تغرق السوق المصرية، وتتهافت عليها الفتيات نظرًا لألوانها المختلفة وموديلاتها الحديثة التي تلفت نظر الفتيات المقبلات على الزواج، خاصة بعدما نجحت المسلسلات التركية في الترويج لمنتجاتها ليصبح حجم التجارة التركية بالسوق المصرية يقدر بمئات الملايين، تلك التجارة التي تسهم بشكل مباشر في تقوية اقتصاد دولة تدعم الإرهاب وتعمل على تدمير الاقتصاد المصري، ما يستلزم وقفة لخفض حجم التجارة التركية في مصر.
 
ويرى الخبراء أن أكثر المنتجات تأثرا في السوق المصرية هى الأدوات المنزلية، الأمر الذي دفع رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية أشرف هلال لإطلاق التحذيرات بضرورة اتخاذ إجراءات للحفاظ على الصناعة الوطنية خاصة في قطاع الألومنيوم والاستانلس ستيل من غزو المنتجات التركية للأسواق المصرية.
 
وأشار هلال، إلى أن وزارة التجارة والصناعة تقوم بتسجيل المصانع التركية، ولا تقوم في المقابل بتسجيل أي مصانع صينية على الرغم أن التعريفة الجمركية لتركيا صفر، والتعريفة الجمركية للواردات الصينية تصل إلى أكثر من 60%. من جانبه انتقد فتحي الطحاوى نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، غزو المنتجات التركية للسوق المصرية، مطالبا الدولة بسرعة التحرك من أجل الحفاظ على الآلاف من المصانع المحلية، موضحا أن أكثر القطاعات عرضة لهذا الغزو هي منتجات الأدوات المنزلية من ألومنيوم واستانلس ستيل.
 
ونظرا لما يشكله استيراد المنتج التركي من أزمة تهدد الصناعة الوطنية، فقد أجمع كافة أعضاء جمعيات المستثمرين على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقية التجارية الثنائية مع تركيا، واتفاقية إقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر وتركيا، التي تم توقيعها فى ديسمبر 2005، خاصة أن الاتفاقية الثنائية لا تفيد سوى تركيا وتضر بالصناعة المصرية، وتسمح بدخول منتجات تركية تامة الصنع دون أي رسوم جمركية.
 
من جانبه، أعلن رجل الأعمال محمد فريد خميس، أن مصر ليست في معزل عما يحدث فى تركيا، وهناك تخوف كبير من موجة إغراق للسوق المصرية، بالمنتجات التركية، مستفيدة من انخفاض العملة هناك، وانهيارها إلى نحو 40% فضلًا عن التسهيلات التي تقدمها تركيا لمصانعها، ما يفقد الصناعة المصرية قدرتها على المنافسة والصمود، ويغرق الأسواق ببضائع منخفضة الثمن وضارة بالبيئة وبالإنسان، في مقابل محاربة تركيا للصادرات المصرية بشكل كبير، وذلك عبر الدعم الذي تعطيه لكل مصدر تركي للسوق المصرية، الذي يصل إلى 20%.
 
وقال فريد خميس، إن تقارير صادرة عن المعهد القومي للقياس والمعايرة، والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة كشفت عن وجود سجاد تركي في الأسواق المصرية يسبب السرطان للأطفال والحوامل، لاحتوائه على كرومات الرصاص بنسب عالية بما يهدد صحة المصريين والصناعة المصرية. 
 
فيما كشف تقرير دولي صادر عن أحد المعامل الألمانية، الذي ضمنه ملف السجاد المسرطن، أن السجاد التركي المهرب إلى السوق المصرية يحتوي على عناصر ثقيلة وسامة يحظر استخدامها في أي مكونات منزلية، لأنها تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
 
وأظهر تقرير صادر عن معمل «تقرير خدمات الخبراء التابع لإنترتك»، أن العينات التي وردت إليه من السجاد تحتوي على نسبة غير آمنة من المواد الكيميائية، وأن خليط الأصباغ المستخدم في العينة يحتوي على رصاص تصل نسبته إلى 440 جزءا في المليون، والمعروف أنه مادة كيميائية مسببة للسرطان وغير آمنة على الكبار أو الصغار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق