متأثراً بالأوضاع الاقتصادية العالمية.. الذهب يرتفع للمرة الأولى منذ يوليو (القصة كاملة)

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 06:00 م
متأثراً بالأوضاع الاقتصادية العالمية.. الذهب يرتفع للمرة الأولى منذ يوليو (القصة كاملة)
أسعار الذهب اليوم- أرشيفية
كتبت- رانيا فزاع

 

تأثر سعر الذهب بالأوضاع الاقتصادية العالمية وما شهدته من تذبذب مؤخرا سببه الحرب التجارية بين اثنين من أكبر اقتصاديين في العالم، إضافة إلى التعثر بعدد من الأسواق الناشئة، وهو ما أثر على سعر الدولار الذي أثر بدوره على سعر الذهب.

وشهد سعر المعدن الثمين اليوم ارتفاع للمرة الأولى منذ يوليو الماضي، ما سيشجع المستثمرين إلى الاتجاه للاستثمار في الذهب باعتباره ملاذ آمن.

وبحسب رويترز، فإن السعر الفوري للذهب ارتفع بنسبة 0.9 بالمئة إلى 1228.24 دولار للأوقية، ولامست الأسعار ذروتها للجلسة عند 1229.18 دولار وهو أقوى سعر منذ 26 يوليو وزادت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.8 بالمئة لتسجل 1231.80 دولار للأوقية.

وقال نعيم أسلم، محلل الأسواق في ثينك ماركتس يو.كيه بحسب رويترز «هناك تغير ضخم في المعنويات عندما يتعلق الأمر بالمعدن الأصفر بسبب دوره كملاذ آمن هنا، نلحظ نزوح الأموال عن أسواق الأسهم لتتجه إلى الذهب الذي سيكون عند مستواه الحالي جذاب للغاية في ضوء حالة الضبابية التي نعيشها».

وارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين 15-10- 2018 للمرة الثانية بقيمة جنيهين ونصف خلال مستهل تعاملات الأسبوع ليسجل عيار 21 وهو الأكثر شعبية في مصر 611.50 جنيه للجرام، ليصبح إجمالي ارتفاع سعر الذهب 4.50 جنيهات حتى الآن.

وقال إيهاب واصف، عضو شعبة المعادن الثمينة في الغرفة التجارية، إن الذهب يسجل أعلى مستوى له 3 أشهر بسبب انخفاض الأسواق واتجاه المستثمرين له كملاذ أمن بعد تراجع الدولار.

ما حدث من تراجع سابق في سعر الذهب ارتبط بالحرب التجارية كما ذكرنا سابقا ويعود السبب في ذلك من الناحية العملية إلى التأثير على الأسهم وسعر الدولار وسعر الذهب بدوره، الذي شهد انخفاض في السعر في اليوم الأول لفرض الرسوم الجمركية، وهو الجمعة ولكنه بدأ يتعافى مرة أخرى مع منتصف الأسبوع.

الربط بين سعر الدولار والحرب والتجارية والذهب يتمثل في نقطة بسيطة وهي أنه مع بدء الحرب التجارية وانخفاض سعر الدولار، فإن هذا يعطي دعما للذهب لتوجه الكثيرين من أصحاب العملات الأخرى لشرائه.

وفي منتصف الحرب التجارية الجارية بين أكبر اقتصاديات العالم، انخفض الذهب إلى مستوى كبير، مسجلا تراجع بأكثر من (10%) من أعلى مستوياته لهذا العام، وقد ساعدت التوقعات بقيام بنك الاحتياطي الفدرالي برفع نسبة الفائدة لرفع قيمة العملة، والدولار القوي غالبا ما يكون شيئا سيئا للذهب لأنه يجعل المعدن أكثر تكلفة للمستثمرين الدوليين.

على الجانب الآخر، توقع البنك الدولي في تقرير حديث له في إبريل الماضي، أن يسجل سعر الذهب خلال عام 2018 نحو 1300 دولار للأوقية، بزيادة قدرها 42 دولارا عن العام الماضي 2017، لكن رغم ذلك فإن توقعات أقل من السعر خلال الربع الأول من 2018، وتوقعات العام المقبل هي استمرار انخفاض الأسعار وليس ارتفاعها.

وأشار البنك إلى أن أسعار الذهب والمعادن ارتفعت بسبب زيادة الطلب مع ارتفاع معدل التضخم، ونمو الضغوط الجيوسياسية وضعف سعر الدولار الأمريكي، وارتفعت أسعار الفضة أيضا بشكل هامشي بسبب ضعف الطلب الصناعي.

وبحسب البنك الدولي، فارتفعت أسعار الذهب بنسبة 4% في الربع الأول من العام لتسجل1.329  دولار، حيث شهد شهر ديسمبر الماضي الارتفاع  الأكبر في الأسعار قبل أن تستقر الأسعار بالربع الأول مع استقرار سعر الدولار، في نفس الوقت الذي تقوم فيه السياسة الأمريكية على تقليل الطلب على استثمار الأصول غير المرنة مثل الذهب، وواصلت أسعار الذهب ارتفاعها في شهر مارس، ولكن ظلت الأسعار ثابتة بعد ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق