«أيديولوجية العولمة».. كل ما تريد معرفته عن الرأسمالية وعلاقتها بالاقتصاد السياسي

الخميس، 18 أكتوبر 2018 01:00 م
«أيديولوجية العولمة».. كل ما تريد معرفته عن الرأسمالية وعلاقتها بالاقتصاد السياسي
بنوك - أرشيفية

تعتبر "الرأسمالية" أحد مكونات المركزية في الكيان الغربي الحديث، بل لن يكون من قبيل المبالغة إن اعتبرناها بمثابة المركز في بنية هذا الكيان، وذلك وفقا للكاتب محمد كامل عجلان فى كتابه «أيديولوجية العولمة.. دراسات فى آليات السيطرة الرأسمالية» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

 

تزامن ظهور الرأسمالية، مع ظهور الدولة بشكلها الحديث، حيث يسعى الكاتب إلى القبض على تفاصيل الأيديولوجية العولمية، وذلك من خلال تتبع مسارها الفكري، خاصة منذ نشوئها الرأسمالي، حتى تبلورها العولمي، فيقول الكاتب: "قامت الرأسمالية على أساس الحرية الفردية، بمعنى أنه يجب ترك الأفراد أحرارا، لتحقيق مصالحهم الشخصية، وأن يكون تدخل الدولة في أضيق الحدود، سواء فيما يتعلق بالإنتاج أو التوزيع".

 

ويضيف الكاتب: الرأسمالية تؤمن بالفردية، على أساس أن الفرد بسعيه وراء مصلحته، وسعيه من أجل تحقيق سعادته، إنما يساهم في تحقيق مصلحة الجماعة، فالنظام يثق في عملية المنافسة الحرة، ويعتبر أن الربح هو خير حافز على الإنتاج، وأن الملكية الخاصة هى الدافع نحو العمل والاجتهاد.

 

كما يرى الكاتب أن نظريات علماء الاقتصاد الإنجليز كانت من أهم الدعامات التى استند إليها الفكر الليبرالي  -خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي– فى القرن الـ19، وجاء على رأسهم آدم سميث، مؤلف كتاب "ثروة الأمم"، كما استند هذا  الفكر أيضا على مذهب جماعة "الفيزيوقراط" الذي نشأت في فرنسا بالقرن الـ19، حيث نادى أصحابه بحرية الصناعة والتجارة، وبأن الأرض هي مصدر الثروة، وكان شعاره "دعه يعمل..دعه يمر"، بمعنى مناهضة العراقيل التي تضعها الحكومات أمام الفئات الصناعية والتجارية الكبرى، حيث منح هذه الفئات أكبر قدر من الحرية، وذلك عن طريق تحجيم دور الدولة.

 

تبلور الفكر الرأسمالى فى عقل ديفيد ريكاردو مؤلف كتاب "مبادئ الاقتصاد السياسي"، والذي نجح في استخلاص أهم قوانين الاقتصاد الكلاسيكي، خاصة نظرية "فائض القيمة"، والتى تقدر قيمة السلعة على أساس ما يبذل فيها من ساعات عمل وتعب، كما تحدد أجر العامل بأنه أجر الكفاف، والذي يسمح بمجر الاستمرار في الحياة، بلا تعويض عادل عن الجهد الذي يبذله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق