زلزال الأنشطة السرية لـ«حزب النور» يضرب أروقة السلفيين (ملف خاص)

الخميس، 18 أكتوبر 2018 02:00 م
زلزال الأنشطة السرية لـ«حزب النور» يضرب أروقة السلفيين (ملف خاص)
يونس مخيون رئيس حزب النور
كتب أحمد عرفة

أحدثت الاجتماعات السرية التي يعقدها قيادات حزب النور، وكان آخرها الجمعية العمومية التي أجريت خلال الأيام الماضية، زلزال داخل الحزب، بعد أن عقدت دون علم قيادات وقواعد الحزب، ورجحت قيادات سلفية منشقة عن الحزب السلفي - بحسب التسريبات- أن الهدف من هذا الأمر هو تمكين رجال ياسر برهامي في الحزب.

هذه الأزمة نشبت في ظل حالة اختفاء كبير يعيشها الحزب السلفي خلال الفترة الأخيرة، سواء قياداته أو فعاليات الحزب في الشارع، وسط فشل متواصل يلاحق الحزب السلفي، في ظل تصاعد الدعوات داخل تيار السلفيين باعتزال العمل السياسي.

اقرأ أيضافضائح اجتماعات عمومية حزب النور: التيار السلفي يعود للنشاط السري

سرية اجتماعات حزب النور، وجمعياته العمومية، أثار أيضا غضب الإسلاميين، الذين وصفوا الحزب على أنه يقلد تصرفات الإخوان، الذين يعمدون العمل السري، وهذا التصرف يخالف أنشطة الأحزاب السياسية التي ينبغى أن تكون في العلن.

حالة السرية التي أصبح يتعها الحزب السلفي، بالتأكيد أنه سيكون لديها انعكاسات كبيرة على قواعد الحزب، خاصة أن عدد كبير منهم لم يكن يعلم بتلك الاجتماعات، في ظل حالة انشقاقات وتفكك كبير يشهده الحزب السلفي خلال الفترة الراهنة.

اقرأ أيضا: أحد مؤسسي حزب النور ينقلب على "يونس مخيون": الحزب القوي لا يعمل في السر

"صوت الأمة"، فتحت ملفا حول الأزمات التي يعاني منها الحزب، وحالة الغضب التي تنتاب قياداته وقواعده بشأن تصرفات قيادات الحزب السلفي، وكيف سيطر أتباع الشيخ ياسر برهامي على الحزب بشكل كامل.

يبدو أن التيار السلفي عاد إلى السرية من جديد، متبعا نفس أسلوب جماعة الإخوان، رغم وجود حزب النور الذي يمثل الذراع السياسية للدعوة السلفية، ووجود نواب له في البرلمان، إلا أن التيار السلفي عاد إلى ممارسة هوايته في عقد اجتماعاته وجمعياته العمومية في سرية تامة.

اقرأ أيضا: دلالات اتجاه «النور السلفي» إلى السرية.. كثرة الأخطاء وتقليد ممارسات الإخوان

مؤشرات عدة كشفت عنها الجمعية العمومية السرية، التي أجراها حزب النور في الفترة الماضية، حيث أنها تأتي في ظل اختفاء كبير للحزب وقياداته، كذلك اختفاء أنشطته وفعالياته، من صفحاته على التواصل الاجتماعي مثلما كان يفعل في الماضي.

لاتزال الانشقاقات بين أعضاء وقيادات حزب النور ضاربة في أعماق البيت السلفي، ما أدى إلى اختفاء الحزب نسبيا الفترة الماضية، لاسيما بعد أن اتجهت قواعد تابعة له إلى ضرورة اعتزال مشايخ السلفية العمل السياسي والإبقاء على العمل الدعوي فقط، وأخرون أصروا على البقاء بالساحة السياسية، ويتزعم هؤلاء الشيخ ياسر برهامي.

ماذا يحدث في الغرف السرية لحزب النور؟.. رائحة "العمل السياسي" تفوح بالمستور

لم تقتصر الانتقادات التي توجه إلى حزب النور بسبب ممارساته الأخيرة فقط على خبراء الإسلام السياسي الذين كشفوا حجم الأزمات التي يعاني منها الحزب خلال الفترة الماضية، بل أيضا خرج مؤسسون لحزب النور ليكشفون العورات السياسية للحزب خلال الفترة الحالية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق