«لا اللي تحت شافوه ولا اللي فوق سمعوه».. علاء الأسواني يواصل الرقص على السلم

الخميس، 18 أكتوبر 2018 08:00 م
«لا اللي تحت شافوه ولا اللي فوق سمعوه».. علاء الأسواني يواصل الرقص على السلم
علاء الاسوانى
أمل غريب

يقول المثل الشعبي «رقصت على السلم لا اللي تحت سمعوها ولا اللي فوق شفوها» وهو نفس الأمر الذي يفعله الكاتب الروائي «علاء الأسواني» الذي لا يخجل من هجومه الغير مبرر على الدولة ونظام الحكم في نفس الوقت الذي تحتاج فيه إلى التكاتف وتضافر الجهود وتوحيد الأصوات والنهوض بها من كبوتها التي وقعت فيها بسبب الأخطاء التي حدثت من تبعات ثورة يناير، و الخروج من النفق المظلم الذي سُجنت فيه بسبب مدعي الوطنية والعارفين ببواطن الأمور من أمثال الأسواني.

علاء الأسوانى
علاء الأسوانى

لم يكف علاء الأسواني عن كتابة المقالات التي يهاجم فيها وطنه، متفاخرا بما يكتب من هجوم على بلده، لكنه صرح شخصيًا في مقاله «من الذي يسيء إلى سمعة مصر؟» بأنه لا يخجل من الهجوم على بلده عبر وسائل الإعلام الأجنبية، وكتب: «إن مفهوم الوطنية في مصر الآن زائف وكذاب.. استضافني مذيع شهير في برنامجه التليفزيوني وسألني لماذا تكتب عن اعتقال المعارضين في الصحافة الأجنبية.. أليس في ذلك إساءة لسمعة مصر؟ وأجبته أن الذى يسيء لسمعة مصر هو اعتقال المعارضين وليس الدفاع عنهم»، وظهر بذلك أنه لم يتورع فقط في الهجوم على مصر، بل يؤكد سبق إصرارة وترصده بها على الملأ مثل الذي يفعل الفاحشة في الليل ويستره الله فيخرج صباحا يحكي متفاخرا بما فعل.

kjhgfdz
 

الشهرة الكبيرة التي نالها علاء الأسواني، بين الوسط الأدبي وحصده أموالا طائلة، كانت بعد إصداره لرواية «عمارة يعقوبيان»، والتي سطى عليها مضيفًا إليها توابله «الجنسية»، وتكلم فيها عن حجم الفساد بين رجال الأعمال والنظام الحاكم في عهد مبارك، وكيف كانت تدور الأمور السياسية والصفقات الاقتصادية في ذلك الوقت، وأمعن في كشف سر عالم الأدباء والمثقفين حتى أنه صورهم في مشهد - قد يكون هو الوحيد العالق في ذهن من قرأ الرواية – مراوضة أحد المثقفين كبار السن والقامة، لعسكري شاب للإيقاع به وإقامة علاقة شاذة معه، فهل كان الأسواني يعترف في هذا المشهد الصادم بأمر لم يستطع الإفصاح عنه بنفسه ويعرفه المقربون منه؟.

مشهد جنسى من فيلم عماره يعقوبيان
مشهد جنسى من فيلم عماره يعقوبيان

في إبريل 2018 أصدر علاء الأسواني، روايته الأخيرة «جمهورية كأن»، التي كانت صادمة للمصريين، بسبب ما تضمنته من عبارات ومفردات ومصطلحات «جنسية» أقل ما توصف بأنها فجة، ولا يمكن حتى ترديدها بين مرتادي بيوت الدعارة وفتيات الليل، في محاولة قذرة منه لعمل اسقاطا سياسيا على بعض مؤسسات الدولة، وهي الحيلة التي استخدمها ليعود مرة ثانية إلى الساحة بعد تأكد إفلاسه السياسي وانكشاف أمر متاجرته بثورة يناير.

روايه جمهوريه كأن
روايه جمهوريه كأن

يتحدث علاء الأسواني في كل مقالاته التي ينشرها على موقع «دويتش فيله» الألماني، عن الوطنية والوطن عبر مهاجمة النظام الحاكم متشدقًا بحقوق الإنسان والمعارضة، وهو أبعد ما يكون عما يتحدث، فلم يعارض الكاتب الوطني ترجمة رواياته «عمارة يعقوبيان، شيكاغو، نيران صديقة، نادي السيارات، جمهورية كأن» إلى العبرية بعد تعاقد إحدى دور النشر الإسرائيلية معه مقابل أموال طائلة، على الرواية التي ترجمتها إسرائيل إلى اللغة العبرية، مثلما فعلت مع كل روايات الأسواني.

رواية علاء الاسوانى الى العبريه
رواية علاء الاسوانى الى العبريه

 

الأن، يخرج كاتب الروايات الجنسية علاء الأسواني، يتحدث عن الوطن والوطنية ويفرد مقالا مطولا بعنوان «متى نتخلص من الوطنية الجاهلية..؟!»، خصصه للدفاع عن قضية اختفاء صديقه «جمال خاشقجي»، وقد يكون هذا أمرا مقبولا منه أمام رفقاء دربه من الهاربين في تركيا، في حين لم يفوت هذه المناسبة  لتشويه صورة البلدان العربية، ووصفها بالأنظمة الديكتاتورية، وبالطبع لم ينسى إقحام مصر في مقاله حتى وإن كانت القضية بعيدة عنها، إلا أن لغته التحريضية التي اعتاد عليها كانت من أهم المحركات الأساسية التي دفعته للكتابة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة