الشباب ينقلبون على القيادات.. إعلاميو «الإخوان»: قطر وتركيا ليست أصناما لنعبدها

الخميس، 18 أكتوبر 2018 12:00 م
الشباب ينقلبون على القيادات.. إعلاميو «الإخوان»: قطر وتركيا ليست أصناما لنعبدها
عنف الاخوان
كتب أحمد عرفة

لاظالت تتوالى الاعترافات التي تصدر من جماعة الإخوان وإعلامييها، والتي تستهدف كشف حالة تقديس التنظيم لقياداته والدول التي ترعاه، والجرائم التي ترتكبها تلك القيادات الإخوانية ضد قواعدها، وواصل بعض أعضاء الجماعة فتح النار على رموز التنظيم وكشف حقيقته أمام الجميع.

ويبدو أن هناك حركة داخلية بتحالف الإخوان، تسعى إلى الإطاحة بقيادات الجماعة الحالية، بعد أن سعت تلك القيادات لتصوير نفسها أمام قواعدها على أنهم أصنام لا تقبل النقد أو الهجوم، ولا يجوز مناقشتهم أو محاسبتهم على أخطائهم، ليشهد الصف الداخلي للجماعة وحلفائها حالة تمرد كبيرة.

الاعترافات أيضا كشفت أن الإخوان ليس لديهم أي ولاء لأوطانهم ولكن ولائهم الحقيقي لمن يدفع لهم، ويدعمهم، وحول ما جعلهم يحولون كل من تميم بن حمد الأمير القطري، ورجب طيب أردوغان، الرئيس التركي إلى أصنام.

هذا الأمر كشفه طارق قاسم، أحد حلفاء الإخوان، ومقدم أحد البرامج بقنوات الجماعة في إسطنبول، عندما شن هجوما عنيفا على التنظيم عبر صفحته الشخصي على "تويتر"، قائلا: «أنصار محمد مرسي قدسوا قطر و تركيا وأردوغان وبطبيعة الحال قطر و تركيا و أردوغان قدموا ما يمكن وصفه بمساعدات، لكن هذا لا يعني ابدا ان يتحولوا إلى اصنام لدى محبيهم».

وأضاف مقدم أحد البرامج بقنوات الجماعة في إسطنبول،  أن البعض أصبح يقدس إعلامي إعلام الإخوان والساسة الذين يظهرون عليها و يبقبقون فيها بكلام ثبت الآن أنه بلا قيمة، مطالبا قواعد الإخوان بالخروج على قياداتهم وكسر تلك الأصنام التي صنوعها في الجماعة.

تصريحات مقدم أحد البرامج بقنوات الجماعة في إسطنبول، تشير إلى حجم الانقسام الكبير الذي يضرب التنظيم خلال الفترة الراهنة، خاصة في ظل حالة الاختلاسات التي يشهدها التنظيم في الفترة الراهنة، بجانب طرد العديد من العاملين بقنوات التنظيم في إسطنبول.

من جانبه قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن الإخوان يبحثون فقط عن مصلحتهم وهم يدركون قيمة ما فعلته هاتان الدولتان وكيف وفرت للتنظيم ملاذا آمنا وأموالاً طائلة ودعم لوجيستي كبير ولولا قطر وتركيا لضاع التنظيم للأبد.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن هذه المصلحة تجعل الإخوان يعبدون قطر وتركيا ويقومون برد الجميل لهما ويخضعون كل إمكاناتهم تحت أمر قطر وتركيا، لافتا إلى أن كل الانتقادات التي تصدر من بعض حلفاء الإخوان ضد التنظيم وقياداتهم هي أعمال فردية لا وزن لها لأن أعلبية أعضاء التنظيم ولائهم لقطر وتركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق