مطالب واشنطن لم تنته بالإفراج عن القس.. هل تضغط أمريكا مجدداً على تركيا؟

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 05:00 م
مطالب واشنطن لم تنته بالإفراج عن القس.. هل تضغط أمريكا مجدداً على تركيا؟
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الامريكى دونالد ترامب
كتب- أحمد عرفة

بعد أن استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية، أن تجبر تركيا على تفرج عن القس الأمريكي أندرو برونسون، وظهور فضيحة خنوع رجب طيب أردوغان للتهديدات الأمريكية، يبدو أن واشنطن ستزيد الضغط على أنقرة خلال الفترة المقبلة لأنه ما زالت لديها مزيد من المطالب.

تيقنت الولايات المتحدة الأمريكية أن سياسة العصا والجزيرة هي من تستطيع أن تجبر أردوغان على الاستجابة لمطالبة، وأن فرض العقوبات أصبح وسيلة لتحقيق أهداف واشنطن في أنقرة.

المطلب الجديد الذي وجهته الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنقرة، كشفته صحيفة «زمان»، التركية المعارضة، عندما أكدت أن الإدارة الأمريكية طالبت تركيا بالإفراج عن المواطن الأمريكي سيركان كولكيه خبير وكالة ناسا الفضائية، بعد أقل من أسبوع من الإفراج عن القس الأمريكي، فخلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للعاصمة التركية أنقرة توجه إلى المسؤوليين التركيين بهذا الطلب.

ولم تعلن أنقرة حتى الآن موقفها من المطالب الأمريكية الجديدة، إلا أنه وفقا للصحيفة التركية المعارضة، فإن مايك بومبيو التقى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مطار أسان بوغا خلال استعداده للسفر في جولة خارجية إلى دولة مولدوفا، ووجه له طلبا جديدا للإدارة الأمريكية من الحكومة التركية بعد أن تم الانتهاء من ملف أندرو برونسون.

وطلب وزير الخارجية من الرئيس التركي ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو الإفراج عن المواطن الأمريكي والخبير بوكالة ناسا الفضائية سيركان كولكيه المعتقل لدى السلطات التركية، حيث إنه يحمل الجنسيتين التركية والأمريكية وصل إلى مدينة أنطاكيا عقب محاولة الانقلاب على الرئيس التركي في 15 يوليو 2016، وألقي القبض عليه بزعم ارتباطه بحركة الخدمة، بعد ذلك صدر في حقه مذكرة اعتقال، ويتواصل حبسه إلى حد الآن.

قصة هذا المواطن الأمريكي- وفقا لما ذكرته الصحيفة التركية المعارضة- أنه صدر الحكم علىيه وفي فبراير 2018 بالسجن لمدة 7.5 عامًا، رغم غياب الأدلة السليمة والموثوقة، فيما تعتقل تركيا 11 مواطنًا أمريكيًا، وثلاثة مواطنين أتراك يعملون في السفارة الأمريكية، في الوقت الذي تشير فيه عدة صحف تركية إلى احتجاز ما يزيد عن 20 مواطنًا أمريكيًا في تركيا، حيث إن أغلب هؤلاء المعتقلين يحملون الجنسيتين التركية والأمريكية، وجميعهم تم اعتقاله نتيجة تحقيقات ذات صلة بمحاولة الانقلاب في ظل حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ عام 2016.

وشهدت عملية الإفراج عن القس الأمريكي، حالة غضب واسعة من قبل المعارضة التركية، التي رأت من هذه الخطوة إهانة كبيرة لتركيا، وتمثل تدخل في السيادة، وإظهار لتناقضات رجب طيب أردوغان بين تصريحاته وتصرفاته على أرض الواقع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق