رسائل بوتين عن الأزمة السورية: علاقة واشنطن بداعش.. ورد حاسم على تهديدات أمريكا

رسائل عديدة حملتها تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمنتدى «فالداي» في سوتشي، خلال حديثه عن الأزمة السورية، وكذلك حول التهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل متواصل ضد روسيا، في ظل الصراع القائم حاليا بين موسكو وواشنطن.

تصريحات الرئيس الروسي، تركزت حول سبل مواجهة تنظيم داعش، إلى جانب التلميح بوجود علاقة بين انتشار التنظيم الإرهابي في سوريا، والتواجد الأمريكي هناك، كما حمل رد حاسم حول المطالب الأمريكية بإخراج القوات الإيرانية من الأراضي السورية.

فلاديمير بوتين أيضا وجه تهديدات لكل من يلوح بتوجيه ضربات نووية إلى روسيا، بأن مصيرهم سيكون جهنهم، وذلك في إطار التهديدات المتبادلة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في ظل الصراع الدائر حاليا.

وخلال كلمته في منتدى «فالداي» بمدينة سوتشي، أكد الرئيس الروسي، إلى أن وجود داعش توسع في المناطق السورية التي تتحكم فيها الولايات المتحدة والقوات المحلية الموالية لها، موضحا أن داعش احتجز نحو 700 شخص في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة وحلفائها.

وأضاف الرئيس الروسي، أن من يطالب بانسحاب إيران من سوريا يجب عليه ضمان عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، كما أن الإرهابيين احتجزوا عددا من المواطنين الأميركيين في جنوب نهر الفرات في سوريا، مسألة خروج الجيش الإيراني من سوريا ليس مشكلة روسيا، وإنما على دمشق وطهران الحل والاتفاق، فلدينا علاقة جادة وعميقة مع إيران وسوريا علاوة على ذلك، خلال المناقشات والحوار مع الشركاء الإيرانيين، حلت بعض القضايا، بما في ذلك سحب أنظمة الأسلحة الهجومية من الحدود الإسرائيلية، من مرتفعات الجولان، أما بالنسبة للانسحاب الكامل للقوات، فهذه قضية منفصلة، يجب حلها في الحوار بين إيران وسوريا وإيران والولايات المتحدة. ونحن مستعدون أيضًا للمشاركة في هذه الحوار.

تطرق فلاديمير بوتين، إلى العلاقات القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيت، مشيرا إلى أنه لا يمكن لموسكو  الإضرار بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية.

وتحدث الرئيس الروسي، عن التواجد الأمريكي في سوريا، مشيرا إلى أنه لا أحد لا يعرف ما يحدث على ضفاف نهر الفرات، الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية، وما يزال هناك قوات تابعة لتنظيم داعش، متابعا: نحن نرى ما يحدث الآن على الضفة اليسرى للفرات، فهذه المنطقة تخضع لرعاية شركائنا الأمريكيين، ويعتمدون هناك على التشكيلات الكردية المسلحة، لكن من الواضح أنها غير مكتملة، فقد بقي ممثلو داعش في بعض المناطق السكنية.

كما وجه الرئيس الروسي، رسائل حاسمة لمن يهددون روسيا، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن فلاديمير بوتين قوله إن الذين يهددون باستخدام الأسلحة النووية ضد روسيا، في حال حدوث مثل هذه الأحداث سنذهب إلى الجنة كشهداء، وسوف يهلكون ببساطة، فمفهوم روسيا بشأن استخدام الأسلحة النووية لا يتضمن ضربة وقائية، ومثل هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم فقط في حال الرد، والمعتدي يجب أن يعلم أن القصاص أمر لا مفر منه، ونحن ضحايا العدوان، وسنذهب كالشهداء إلى الجنة، أما هم فسيهلكون لأنهم لن يملكوا الوقت للتوبة.