تموت الحرة ولا تأكل بثديها.. كيف أوقعت رشا الشامي ضحاياها في الوسط الإعلامي؟

الأربعاء، 29 مايو 2019 04:52 م
تموت الحرة ولا تأكل بثديها.. كيف أوقعت رشا الشامي ضحاياها في الوسط الإعلامي؟
رشا الشامي

لا تنفك رشا الشامي في ابتزاز خصومها تستخدم طريقة ربما يراها البعض قديمة، لكنها على أية حال يبدو أن لها سحرها، الذي جذب كثيرين أمثلة أسامة الشاذلي، وجعلها أحد المطالب الرئيسية في جلسات رجال الأعمال.

وصفة الشامي في السوق عرفت مقاديرها، مزيد من الإثارة تتكفل بالإنفاق ودفع الفواتير، مع قاموس من الشتائم والسباب البذيء، إضافة إلى دراويش ولهاثين  لردع وتهديد وابتزاز الخصوم، و«الفتي والهبد» في كل المواضيع، وأخيرا المتاجرة بالقضايا وارتداء كل القمصان من حقوق الإنسان إلى حقوق الشواذ، ثم بعد ذلك يتم خلط كل تلك المقادير في جسد واحد وتركها في الساحة الإعلامية لفترة محددة.

 تعد تلك «الفاتنة» من المقادير الرئيسية، إن لم تكن الأهم على الإطلاق، فبإمكنها توفير كل التنقلات والطعام، والملابس، وحتى المزاج، علاوة على اللقاءات المهمة التي تحضرها وتعج بالفرائس الثمينة، من رجال أعمال ومشاهير، وفنانين، وهو ما يسمح بعرض المنتج النهائي وبيعه بأعلى سعر ممكن، فضلا عن الحصول على ختم الجودة بصورة هنا وصورة هناك، لإقناع الفرائس المحتملين باقتناء منتج «أسامة الشاذلي».

قاموس الشتائم البذيء

اشتهرت الشامي بقاموسها البذيء في الوسط الإعلامي بعدما خرجت من أوسع أبوابه بفضيحة كبرى وفشل تجربة مريرة كانت كنزا تحت يدها أخذت منه، وفي النهاية أزكمت رائحة الفساد الأنوف، سيكون من الضروري الحصول على «كُورس» شتائم وسباب بذيء، يضفي على المنتج النهائي نوعا من «الشبحنة»، التي تحظى بجماهيرة كبيرة بين الأوساط الشعبية، كما سيكون لكل الجمل الاعتراضية من نوعية: «أنا حقا أعترض» المعروفة اختصارا بـ «أحا»، دورا كبيرا في إظهار تلك «الشبحنة»، خاصة عند عرض المنتج على مواقع السوشيال ميديا، المتهلفة لكل ماهو بذيء وخارج.

تسخير «لجان إلكترونية»

تلعب اللجان الإلكترونية دورا كبيرا لا يقل أهمية عن دور قاموس الشتائم، فاللجان لن تدافع عن المنتج النهائي وحسب، بل ستهاجم بكل رخص وخنوع كل الخصوم، الذين يعرفون حقيقة ذلك المنتج، وأنها أنتجت لأول مرة في أحد مصانع بير السلم، لذا سيكون من الضروري تكوين تلك اللجان، وسن أظافرها وأنيابها استعدادا لنهش الخصوم وترويعهم، حتى لو تطلب الأمر معايرتهم بالأمراض والامتحانات الإلهية.

المتاجرة بالقضايا

يعد صنف «المتاجرة بالقضايا» من الأصناف المتوافرة بشدة على مائدة رشا الشامي، فهناك المتاجرة بحقوق الإنسان وهناك المتاجرة بالفقراء والمساكين، وهناك المتاجرة بحقوق الإنسان، وهناك المتاجرة بأرداف المثيرات الفاتنات، وسيكون من المهم والضروري الحصول على صنف «كومبو» يضم كل تلك الأنواع، خاصة وأن السوق منذ سنوات وهي يتعاطى في نشوة مفرطة مع تلك الأنواع كل على حده، وفي لهفة وشوق لتجميع كلها في صنف واحد.

عرض المنتج النهائي

بعد الحصول على كل تلك المقادير ووضعها في جسد واحد، وتركها في غرفة النوم لأكثر من ساعة أو أقل- حسب الطلب، تبدأ مرحلة عرض المنتج النهائي في سوق الصحافة والإعلام والمشاهير، بعد تغليفه- أي المنتج- بملابس من دولتشي أند جابانا، ولاكوست، وأرماني، و زارا، حتى يثير فضول الزبائن لا تعاطفهم.. وبالهنا والشفا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة