شهور على تصريحه الصادم عن الأقباط.. هذا ما قاله وكيل الأوقاف الأسبق عن شركاء الوطن

الأحد، 21 أكتوبر 2018 11:00 ص
شهور على تصريحه الصادم عن الأقباط.. هذا ما قاله وكيل الأوقاف الأسبق عن شركاء الوطن
سالم عبد الجليل

 

قال الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، إنه لم يكن منعزلا عن العمل بشكل تام على خلفية ما حدث منذ عام فى تفسيره للقرآن الكريم عندما وصف عقيدة غير المسلمين بأنها فاسدة، مؤكدا لـ «صوت الأمة» أن امتناعه عن تقديم برامج دينية، ومنعه من الظهور الإعلامى، تسبب له فى أزمة احتاجت لبعض الوقت للخروج منها، وهو ما سيحدث خلال الفترة القريبة القادمة، كما يقوم بتجهيز مشروع إعلامى كبير، يمكن من خلاله مواجهة التيارات الدينية المتطرفة. 

• ما رأيك فى قانون تنظيم الفتوى وقائمة المفتين الخاصة بالظهور الإعلامى؟
 
شىء إيجابي أن يتم وضع قانون خاص لتنظيم الفتوى، وتحديد بعض الأسماء التى يحق لها إصدار الفتوى، وإن كنت أرى أن ضبط الأمور فى اختيار أسماء بعينها، يكون لها حق الظهور الإعلامي، والرد على أسئلة الجمهور مسألة مهمة، خاصة أننا نعاني من فوضى الفتوى التي تشعل الفتن، حيث كنت أول من نادى بهذا الأمر فى أحد برامج التليفزيون المصرى فى عام 2010، عندما طالبت وقتها خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد هداية، بضرورة سن قانون لتنظيم الفتوى منعا للبلبلة.
 
• حدثنا عن علاقتك بالأقباط بعد الأزمة الأخيرة التى أدت إلى ابعادك عن الخطابة والظهور الإعلامي؟
 
تجمعني بالأقباط علاقة طيبة جدا، حيث كنت مدير عام الإرشاد الديني لمدة ثلاث سنوات متتالية، علاوة على أنني كنت وكيلا لوزارة الأوقاف لمدة ثماني سنوات، حيث جرى ترشيحي ضمن الأئمة المعروفين للمشاركة فى الحوار الدينى، وكنت أضع برنامجهم للهيئة القبطية الإنجيلية، وهو ما يعنى أننى ليس لى أى إشكالية معهم على الإطلاق، كما كنت أول الرافضين لدعوات السلفيين فى تحريم التهنئة للمسيحيين فى أعيادهم، وقمت بزيارة الأقباط على رأس وفد من وزارة الأوقاف لتقديم التهنئة لهم. 
وأضاف، يكفى أن تعرفوا أننى عرضت على عدد من المؤسسات الدينية خلال الشهور الماضية، أن أذهب معهم للبابا تواضروس لتقديم التهنئة لهم، الأمر الذى يكشف مدى عمق العلاقة التى تجمعنى بالأقباط.
 
• هل سنرى الشيخ سالم عبدالجليل على الشاشة قريبا من خلال أحد البرامج؟
ليست لدى مشكلة مع الإعلاميين، ولا مناع من عودتى وظهورى مرة أخرى، وقد تلقيت عددا من الدعوات من قنوات المحور وقناة l t c، وكثير من القنوات دعتنى للمشاركة معها، كما دعانى المذيع أحمد عبدون لمشاركته فى تقديم برنامج على قناة l t c، كما عقدت عدة جلسات مع عدد من الإعلاميين الآخرين للاتفاق على تقديم برامج دينية، إلا أننا لم نستقر على فكرة معينة لتقديمها.
 
• إذا تحدثنا عن التعليم الأزهرى.. كيف تراه؟ وما الذى ينقصه؟
- التعليم الأزهرى لا يزال أفضل أنواع التعليم على مستوى العالم، وهو رائد الوسطية، حيث يضم الأزهر بين جنباته أكثر من 100 جنسية، يشكل أبناؤها سفراء لدولهم وللأزهر حال تخرجهم وعودتهم لممارسة العمل الدعوى، مضيفا أن تطوير الأزهر هو مطلب نجده محققا تحت قيادة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وهو ما يعنى أن الهجوم على المناهج لا يعنى ترك كتب التراث، فهى ذات أهمية كبيرة، فالتطوير مهم، لكن الاستغناء عن كتب التراث دعوة لا نقبلها، فهى مرجع مهم للغاية.
 
• ماذا عن مؤلفك الجديد بشأن حقوق الإنسان؟
- كتابى هو إصدار حول حقوق الإنسان، التى لا علاقة لها بالإيمان أو الكفر، فأى إنسان له كل الحقوق، وعليه كل الواجبات، ولا يوجد ارتباط مع ما يعتنقه من ديانة، فالكل له حق التعبير والتدين وممارسة الشعائر والعمل والتملك وفق دولة المواطنة التى تراعى القيم الإنسانية والتعاليم الدينية، ومصر لا يوجد بها ما يخالف الشرع، فليست لدينا قوانين تبيح الخمر أو الزنى.
 
• ماذا عن التيارات الدينية المتطرفة؟
- أعرف الكثير عن التيارات الإسلامية، وأعلم أن لها وجهين، وجه سياسى لا علاقة له بالتدين، يسير وفق قاعدة الغاية تبرر الوسيلة «عشان مصلحة الدعوة»، وهو ما دفعنى إلى التصدى لشعار الإخوان فى التسعينيات «الإسلام هو الحل»، حيث تم اتهامى وقتها بأننى أقوم بتأسيس تنظيم اسمه «الربانيون»، وهو مصطلح جاء من كتابى «الربانيون هم الحل»، وأشيع أننى كنت فى الإخوان، وهو كلام غير صحيح، وأبرأ بنفسى أن أكون واحدا من بين هذه الجماعة، ولعل أبلغ دليل على عدم انتمائى لهم، أنهم قاموا خلال العام الذى حكموا فيه مصر بابعادى إلى أن أعادنى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان له فضل كبير علىّ، حيث قام أثناء توليه وزارة الدفاع باستحداث منصب مستشار دينى للقوات المسلحة، وقال لى: «مثلك لا يقعد فى البيت».
 
• ماذا عن مواجهة داعش؟
- الدواعش ينسبون أفعالهم للأسف الشديد للدين، ولابد من آلة إعلامية قوية للرد عليهم، وأدعو رجال الأعمال لاستئجار ساعة لدى قنوات الإعلام الأجنبية المؤثرة للرد عليهم، وأنا بصدد تنفيذ ذلك عما قريب من خلال برنامج سأكشف عن تفاصيله قريبا.
 
• كيف ترى جولات الطيب الخارجية؟
- الإمام الأكبر له التحية والتقدير والشكر لمواقفه ولرأيه، وعلى رأسها جولاته التى جعلتنا نفخر بأنه إمام المسلمين، فهو يقوم على حماية الأزهر من التيارات المتطرفة، وهو ما جعله يقف بجوار المستضعفين فى بورما وفلسطين، وحديثه أمام العالم، يجب أن يدرس، وهو حق يجب أن تقوم الدولة عليه، فنجاحه نجاح لمصر وللأزهر.
 
• ماذا عن الرئيس السيسي ودعوته لتجديد الخطاب الديني؟
- عملت تحت راية الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما كان وزيرا للدفاع، رأيت كيف يتعامل مع الطلاب قبل القيادات، حيث كان يصلى ويؤدى النوافل، ويجلس مع الطلاب يحدثهم، وهو رجل دين ودولة، لذلك لم يكن غريبا أن يوجه اهتمامه بالعلماء، كما أن دعوته لتجديد الخطاب الدينى دليل على ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة