قصة 230 دولارا من أهالي منغوليا ساهمت في إنقاذ معبد رمسيس الثاني من الغرق

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 08:00 ص
قصة 230 دولارا من أهالي منغوليا ساهمت في إنقاذ معبد رمسيس الثاني من الغرق
معبد أبو سمبل- أرشيفية

مع احتفال وزارة الآثار المصرية ومنظمة اليونسكو هذا العام بمرور 50 عاما، على نقل معبد أبو سمبل خوفا من تعرضه للغرق عقب بناء السد العالي، كشف خالد شوقي، مدير آثار أبوسمبل، كواليس الرحلة المثيرة لإنقاذ المعبد.

 

يحكي شوقي، إنه بعد بناء السد العالي وإقامة بحيرة ناصر، الذي أدى إلى تعرض معبدي أبو سمبل للغرق بدأ نداء اليونسكو ينطلق لجمع الملايين لإنقاذ المعبد ومناقشة كيفية نقله بدون حدوث آية أضرار للآثار به.

ويضيف مدير آثار أبوسمبل، عبر تصريحات صحفية: تم جمع 42 مليون دولار من مختلف بلدان العالم لنقل المعبد حفاظا عليهما من الغرق، وكانت من ضمن الدول التي ساهمت في جمع المبلغ بالمشاركة بمقابل زهيد، دولة منغوليا وهي دولة فقيرة للغاية، حيث جمعت نحو 230 دولارا من الأهالي لدعم عملية نقل المعبد.

معبد أبوسمبل (1)

معبد أبوسمبل

يقول شوقي: من الكواليس الهامة في نقل المعبد كان الإعجاز في عملية النقل فبعد أن تم الموافقة على اقتراح النحات أحمد عثمان، أول عميد لكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، بتقطيع القطع الأثرية الى بلوكات حجرية ونقلها بعد ترقيمها بدون حدوث آية أضرار على أي قطعة، تمت عملية النقل باستخدام المراكب العملاقة وبالفعل نجحت عملية النقل وتم إقامة قبة خرسانية لحماية التماثيل وحتى تكون بمثابة جبل يعطي نفس شكل المعبد في صورته القديمة.

من ناحية أخرى، تتجه أنظار الملايين اليوم إلى معبد أو سمبل، الذي يشهد واحدة من أهم الظواهر الفلكية، حين تتعامد الشمس على المعبد وبالتحديد على وجه رمسيس الثاني، ويحدث يوم 22 أكتوبر من كل عام الذي يتزامن مع ذكرى يوم مولد رمسيس، الذي يمثل بدء موسم الزراعة، فيما تتعامد الشمس مرة ثانية يوم 22 فبراير وهو يوم تتويجه ملكًا على عرش مصر وهو يعتبر بداية لموسم الحصاد.

معبد أبوسمبل (1)
معبد أبوسمبل

الظاهرة تحدث بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة آمون ورعحور وبيتاح، حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس.

ورغم مرور آلاف السنوات على هذه الظاهرة إلا أنها لم تكن معروفة قبل عام 1874، عندما رصدت  هذه الظاهرة وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان: «ألف ميل فوق النيل».

معبد أبوسمبل (2)
معبد أبوسمبل
 
وترجع ظاهرة تعامد الشمس، إلى حقيقة علمية اكتشفها قدماء المصريين، وهي شروق الشمس في يوم الحادى والعشرين من شهر مارس من نقطة الشرق تماما وغروبها من نقطة الغرب تماما، ثم تتغي نقطة الشروق بمقدار ربع درجة كل يوم تقريبا إلى ناحية الشمال، لتصل في شروقها إلى نقطة تبعد بمقدار 23 درجة و27 دقيقة شمال الشرق في الثاني والعشرين من شهر يونيو.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق