الصين تستعد توازنها.. كيف أرتفعت أسهم بكين مرة أخرى بعد الحرب التجارية مع واشنطن؟

بعد التراجع الحاد في الأسواق الذي شهدته الصين وانخفاض قيمة الأسهم متأثرة بالحرب التجارية نجحت الأسهم في الصعود مرة أخرى،وحققت مكاسب قوية (الاثنين) بعد سلسلة من التصريحات المطمئنة من السلطات الصينية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

 

 وبحسب «سي أن بي سي»، فأنه على المدى المتوسط ، يمكن أن تكون الأسهم الصينية ذات قيمة جيدة، ولكن مازالت هناك حالة من عدم اليقين بشأن التوترات التجارية وتباطؤ النمو قد يحدث مرة أخرى،وارتفعت الأسهم الصينية بأكثر من 4% (الاثنين)، لكن الخبراء حذروا من أن الأسواق قد تنخفض مرة أخرى بسبب عدم اليقين في المستقبل، وجاءت المكاسب القوية بعد سلسلة من التصريحات المطمئنة من السلطات الصينية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما ساعد الأسهم الصينية على تمديد مكاسب يوم الجمعة.

 

وقفز مؤشر شانجهاي المركب بنسبة 4.09% في حين ارتفع مؤشر شينزن المركب 4.9%. وقفز مؤشر تشين اكست على غرار مؤشر ناسداك بأكثر من 5%، في حين أغلق مؤشر هانج سنج في هونج كونج على ارتفاع بنسبة 2.4%.

 

وقال (Vasu Menon)، كبير محللي الاستثمار في (OCBC Bank)، لشبكة (CNBC) إن التوترات التجارية قد تلقي بظلالها على الصين، ولا يبدو أنها ستنتهي في أي وقت قريب.

 

وقالت دويتشه بنك لإدارة الثروات في تقرير اليوم: «بعد تراجع السوق في الآونة الأخيرة قد تصبح تقييمات الأسهم الصينية جذابة بالنظر إلى المكاسب التي تتمتع بها الشركات الصينية ونمو الأرباح». وأضاف البنك أن هناك عوامل أخرى- مثل تخفيف حدة التوتر بعد انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة في نوفمبر، التي يمكن أن تلعب دورًا لدعم السوق على المدى المتوسط.

 

وهناك أيضا مؤشرات على حدوث انتعاش في استثمارات البنية التحتية الصينية في نوفمبر، وفقا للتقرير، مع موقف السياسة المالية في البلاد تحول أكثر دعما للنمو منذ يوليو من هذا العام، وأخيراً يمكن أن تلعب التخفيضات الضريبية دوراً أيضاً.

 

وقال تقرير دويتشه بنك: «هناك مناقشات متصاعدة في الصين حول ما إذا كان يتعين على الحكومة خفض الضرائب بقوة أكبر لدعم النمو  لكن خفض الضرائب سيكون أحد العوامل المحركة المحتملة لأسواق الأسهم الصينية إذا حدث ذلك».

 

وكان المستثمرون متوترين بعد صدور أرقام الناتج المحلي الإجمالي للصين يوم الجمعة، مما يدل على أن النمو الاقتصادي أخطأ التوقعات وتراجع إلى 6.5% على أساس سنوي في الربع الثالث، لكن سلسلة من التصريحات التي تعبر عن دعم البورصة والأسس الاقتصادية الإيجابية صدرت عن رؤساء بنك الشعب الصيني ولجنة تنظيم الأوراق المالية ولجنة تنظيم البنوك والتأمين يوم الجمعة.

 

وتعهدت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية للتركيز على تعزيز التنمية الصحية لصناعة الصناديق، وفي خطاب أصدره رئيس مجلس الإدارة ، قالت اللجنة إن تلك الإجراءات تشمل تشجيع المزيد من تمويل الأسهم، مثل الأسهم الخاصة ورؤوس الأموال الاستثمارية للمشاركة في عمليات الدمج والاستحواذ. كما سيحث الصناديق المحلية التي تديرها الحكومة على مساعدة الشركات على إدارة المخاطر.

 

وقالت المفوضية إنها ستدفع لتحسين السياسات الضريبية ذات الصلة وتطوير صناديق المعاشات العامة وكذلك،في اليوم السابق، قال مجلس الدولة، مجلس الوزراء في البلاد، إن الصين يجب أن توازن بين الحاجة إلى نمو مستقر مع إدارة المخاطر والحفاظ على سياسة نقدية حذرة ومحايدة.

 

وأضافت الوزارة أن بكين ستركز على حل الصعوبات التمويلية للشركات الصغيرة والقطاع الخاص، قائلة إن القروض إلى الشركات الواعدة التي تواجه صعوبات قصيرة الأجل لا ينبغي قطعها بصورة عمياء.