تاريخ الديوك يكتبه العنيد.. ديدييه ديشامب: قصة اللاعب رقم 7 مع كأس العالم

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 09:00 م
تاريخ الديوك يكتبه العنيد.. ديدييه ديشامب: قصة اللاعب رقم 7 مع كأس العالم
منة خالد

أن الممكن أن تُشجع فريق تميل لطريقة لعبه وهجماته المُنظمّة، في حين تستمتع بمتابعة احدى الفرق الأخرى ربما تكون في دوري آخر فقط لأنها تبعث متعة كرة القدم.. في الغالب تكون منافسة ديربيات العالم على ثلاث دوريات الإنجليزي والإسباني والإيطالي، لا شك أن الثلاث دوريات الكبيرة هي من تصنع الفِرق الكُبرى، وتصنع نجومها أيضًا.

ديدييه ديشامب أو ديشان، اسم غيّر بعض الشيء في هذا المُعتقد، وبرغم أنه لم يتردد كثيرًا على آذاننا إلا أن الرجل لعب في أقوى الدوريات العالمية: «الإيطالية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية»، وحقّق ما يتمناه أي لاعب في تاريخه.. 50 سنة من الإنتصارات حققها اللاعب الفرنسي، فمنذ أن كان كابيتانو فريق مارسيليا الفرنسي (1993) نجح في الفوز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، والمرة الوحيدة في تاريخ أندية فرنسا جميعها.  

11
11

استدعاه ميشيل بلاتيني في 1989 ليلعب لأول مرة في متخب فرنسا عندما لعبت ضد يوغسلافيا، حيث كان وقتها يمر الفريق الفرنسي بأصعب بأسوء فتراته، وفشل المنتخب في التأهل 3 نسخ منذ 1990 و94 و96، وفي مونديال 98، تم تعيين ديشان قائد لمنتخب فرنسا لأول مرة وأدى درو القائد التكميلي في الفريق، ونجح في انتزاع اللقب ليُتوج فرنسا بطل العالم لأول مرة في تاريخها. أيضًا ظل قائد منتخب الديوك عندما فازوا في بطولة أوروبا سنة 2000 للمرة الثانية والأخيرة في تاريخها.  

قرار "ديشان" بالإعتزال في أغسطس 2001 كان مُفاجأة للجميع، إذ كان يلعب وسط صفوف فالنسيا الإسباني، وكان صاحب أكبر عدد مُباريات في دوري فرنسا أيضًا.. لم تتوقف مسيرة ديشامب، فالإعتزال كان بداية لنجاحات أخرى حققها الخمسيني خلال تدريبه منتخب فرنسا وبعض فرق دوري فرنسا.

أثناء توليه تدريب موناكو الفرنسي، استهجن البعض قراره ووصفوه بالخاطيء، ربما كان يعتقد البعض وقتها أن اللاعب المميز يفشل كمدرب، أو يرى آخرون أن فريق موناكو سيء للغاية وأن ديشان سيحرق نفسه حتمًا.

 

ديشامب 1
ديشامب 1

حظى ديشان ألقاب عديدة في فرنسا، وكان المشجعين الفرنسيين بإختلاف فرقهم يحبونه ويعتبرونه من بين أحسن اللاعبين الذين مروا على المنتخب الفرنسي، وأثبت في الوقت نفسه قدرته كمدرب رائع..  إذ قضى أربع سنوات مع فريق موناكو من 2001 إلى 2005 نجح في أن يبني نادي قوي وينافس على كل الجبهات وكان أول لقب لـ ديدييه ديشان في مسيرته كمدرب في سنة 2003 لقب كأس فرنسا، بعد أن عزّز فريق موناكو بالعديد من اللاعبين الممتازين جدًا في صفوفه خاصةً لاعبين من حجم الحارس الإيطالي فلافيو روما، وأيضًا جولي كابتن النادي في ذلك الوقت، وروتين لاعب باريس سان جيرمان، ومعهم المُهاجم الكرواتي الممتاز دادو بيرشو، والإسباني فرناندو موريانتيس.

في موسم 2004 نجح  بهذه التشكيلة الفريدة في تحقيق انجازات لموناكو، استطاع أن يقهر العديد من الأندية الكبيرة مثل ريال مدريد الذي لُقب وقتها نادي القرن، وأيضًا نادي تشيلسي الإنجليزي.

من موناكو إلى اليوفي .. والصعود إلى الكِبار
تولى ديشان قيادة النادي الإيطالي الكبير جدًا يوفنتوس، الذي كان لاعب فيه قبل أن يصبح مدرب.. وقتها كان اليوفنتوس قد اسقط إلى الدرجة الثانية؛ بسبب شراء المباريات وشهد النادي الإيطالي في ذلك الموسم هجرة جماعية من أبرز لاعبي الفريق الذين أثبتوا بأنهم كانوا يريدون مصلحتهم فقط ، حتى العديد من المدربين رفضوا تدريب نادي يوفنتوس قبل أن يتولى ديشامب مهمة تدريب النادي، واستطاع في موسمه الأول أن يحقق الصعود مع النادي إلى الكبار، رغم أن يوفنتوس كان معاقب أيضًا في الدرجة الثانية بحرمانه من النقاط حتى في حالة الفوز، لكن ديشامب كان أكثر من ممتاز وقاد اليوفي إلى الصعود وبعدها مواصلة المسيرة رغم إلحاح الأنصار من أجل مواصلة ديشامب معهم، كيف لا؟  وهو صاحب الفضل الكبير عليهم سواء كلاعب مع النادي أو كمدرب.

ديشامب مدرب فرنسا
ديشامب مدرب فرنسا

انتقل بعدها ديشامب إلى تدريب أوليمبيك مارسيليا الفرنسي حتى عام 2012، ومن بعدها تولى تدريب منتخب فرنسا حتى 2018 وقت شارك بمونديال روسيا أكسب فرنسا تكنيك مُتفرّد ونجح في انتزاع  لقب بطل العالم للمرة الثانية في تاريخ الديوك، ولكن هذه المرة وهو مُدرب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق