الحوار شرط الإفراج عن قياداتنا.. هل يستجيب أردوغان لدعوة أكراد تركيا؟

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 09:00 ص
الحوار شرط الإفراج عن قياداتنا.. هل يستجيب أردوغان لدعوة أكراد تركيا؟
الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتب أحمد عرفة

يسعى أكراد تركيا إلى الاستفادة من انفصال حزب الحركة القومية عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان، للحصول على مكاسب سياسية، في ظل حالة القمع التي يتعرضون لها من قبل السلطات التركية.
 
حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، فتح الباب نحو التفاوض مع رجب طيب أردوغان، ولكنه وضع شروط لهذا التفاوض والحوار، أبرزها الإفراج عن قياداته القابعة في معتقلات الرئيس التركي.
 
في هذا السياق، ذكرت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، أن رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، سزائي تمللي، عرض على رجب طيب أردوغان الجلوس على طاولة المفاوضات، لكن بشرط، وذلك تزامنا مع إعلان حزب الحركة القومية إلغاء تحالفه مع الحزب الحاكم، مقترحا على أردوغان الجلوس على طاولة المفاوضات بمشاركة القيادي الكردي المعتقل عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور  الذي كان يمثل اليسارية الكردية، من أجل تحقيق السلام بين الدولة والأكراد.
 
رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، أشار إلى أنه لا يمكن الحديث عن تفاوض ما لم يتم تحرير عبد الله أوجلان، حيث إن من ينبغي مفاوضته على الشأن الكردي هو عبد الله أوجلان، ولا يمكنكم حل المشكلة بالرجوع إلى غيره، مجددا دعوته إلى إنهاء اعتقاله، ويأتي هذا في الوقت الذي اتخذت فيه السلطات التركية قرارًا اعتبره ينهي فرصة استئناف مفاوضات عملية السلام مع الأكراد التي توقفت في (2015) بعد عام على انطلاقها، بعدما صدر مرسوم رئاسي نشر في (9 يوليو) الماضي بالجريدة الرسمية، يلغي قانون عملية السلام.
 
قانون السلام، كشفته الصحيفة التركية المعارضة التي أشارت إلى أن القانون رقم (2557) المؤلف من ست مواد قد دخل حيز التنفيذ بعد نشره في عدد الجريدة الرسمية الصادر في (16 يوليو 2014)، حيث اقترح القانون تأسيس منسقيه وأمانة عامة للأعمال التي ستتم في إطار عملية السلام مع الأكراد، ومنح القانون حصانة للمسؤولين الحكوميين الذين يشاركون في المفاوضات وإعفاءهم من أي مسؤولية قضائية وإدارية وجزائية، كما أن عملية السلام هو الاسم الذي أطلق على العملية التي بدأتها حكومة العدالة والتنمية لحل الأزمة الكردية القائمة في تركيا منذ سنوات طويلة.
 
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي تولى الوساطة بين الحكومة التركية وزعيم تنظيم العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان الحل الأزمة الكردية، إلا أنه في عام 2015 أعلنت الحكومة التركية بشكل مفاجئ توقف عملية السلام، واستأنفت عملياتها الأمنية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة