يقودنا جهلة.. كيف كشفت اعترافات الإخوان الأخيرة تحكم أردوغان في قرارات الجماعة؟

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 02:00 م
يقودنا جهلة.. كيف كشفت اعترافات الإخوان الأخيرة تحكم أردوغان في قرارات الجماعة؟
الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتب أحمد عرفة

لا يزال مسلسل الاعترافات داخل جماعة الإخوان مستمر في ظل الانهيار الذي يضرب التنظيم وتحالفه في الخارج، فبعد ما كشفت تلك الاعترافات حجم التحولات الفكرية التي ضربت شباب الإخوان نتيجة جرائم قياداتهم، خرجت اعترافات أخرى تكشف كيف تعتمد الإخوان على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حل أزمتها.

 

الاعترافات كشفت أن الإخوان تعتمد بشكل كامل على الرئيس التركي في حل مشاكلها والتحدث بإسمها، بينما القيادات الإخوانية ليس لديها أي رؤية على الإطلاق، وسط تأكيدات بأن رجب طيب أردوغان هو من يتحكم في الجماعة.

 

هذه الاعترافات خرجت من طارق قاسم، مقدم أحد البرامج بقنوات الإخوان التي تبث في إسطنبول، الذي شن هجوما عنيفا على الجماعة وقياداتها موجها رسالة لقيادات الجماعة عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قائلا: المبالغة في انتظار اشياء مبالغ فيها من أردوغان شئ خاطش، فالرجل رئيس لبلد يهندس اداءه حرصا على مصالحها  ليس ذنبه ان احنا بيقودنا شوية جهلة عاوزينه يخوض كل معاركنا نيابة عنا علينا أن ندور على مصلحتنا بعيدا عنه.

 

هذه الاعترافات تؤكد ان هناك حالة غضب داخل صفوف جماعة الإخوان، من اعتماد قيادات الجماعة بشكل مبالغ فيه على الرئيس التركي، وجعله هو من يتحكم في التنظيم ويديره حسب مصلحته، وهو ما يكشف مدى عمالة تلك القيادات الإخوانية.

 

في هذا السياق، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة وأردوغان كيان واحد وتابعين لتنظيم اخوانى واحد و لكن بعض اعضاء التنظيم الذين بدأوا فى الشعور بالضجر و الملل من تحقيق أى انتصار على الأرض هؤلاء يعتقدون أن أردوغان يجب أن يحقق كل أهدافهم التى يحلمون بها.

 

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن الرئيس التركي تحركه مصلحته هو فقط و لا يلتفت إلى سذاجة الإخوان ولكن فى النهاية من المستحيل استغناء أردوغان عن الإخوان و أيضا من المستحيل مهاجمة الإخوان لأردوغان فكلاهما يحتاج للأخر بشدة لمواصلة التحريض على المنطقة العربية والتآمر على الأنظمة.

 

وفي ذات الإطار، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن الإخوان عندما تتقرب من مسؤول فهي تريد منه صناعة المستحيل والمعجزات وأن يضعها بأية طريقة على سدة السلطة مقابل خدماتها له وقد حاول أردوغان وفشل.

 

 وأضاف الباحث الإسلامي، أن الجماعة والرئيس التركي الآن في مرحلة الخيبات المتبادلة وجها لوجه ومستقبل علاقتهما غامض وإن كان من المتوقع أن يضحي بهم أردوغان لكن في الوقت المناسب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق