«في عصر السرعة».. خطوات هامة تخلي ابنك يحب القراءة تعرفي عليها

الخميس، 25 أكتوبر 2018 11:00 ص
«في عصر السرعة».. خطوات هامة تخلي ابنك يحب القراءة تعرفي عليها
إزاى تخلى ابنك يحب القراءة

واحدة من السمات الهامة في حياة الأشخاص والتي بدأت تندثر شيئا فشيئا، لاسيما بعد انتشار وسائل الكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على شبكات الإنترنت في العديد من الأمور الحياتية، تلك التطورات التي أدخلت العالم بأكملة «حقل السرعة»، وأصبح بضغطة زر يمكنه الاطلاع على مايريد، وإنهاء احتياجاته في دقائق معدودة.
 
تلك العوامل أثرت في ثقافة ونمط حياة المجتمعات، حتى النامية حول العالم، بعد أن دخلت عصر التكنولوجيا، وأصبح مواكبتها ضرورة ملحة للاستمرار في الحياة بشكلها الحالي، ولكن كان لتلك الأنماط الحديثة الناتجة عن الوسائل سلبيات عدة، أبرزها اندثار الاهتمام بالقراءه والاطلاع والثقافة العامة، على الرغم من إتاحة التكنولوجيا لها بشكل أكبر من ذي قبل.
 
الأطفال لم يكونوا بمنأى عن مجتمع التكنولوجيا، فأصبحنا نشاهد من هم في الأعوام الأولى من حياتهم يمسكون بالهواتف الذكية، والأجهزة الإلكترونية ويتعاملون معها بسرعة ومهارة فائقة، وسيطر غول «السوشيال ميديا» على عقولهم، حالهم حال غيرهم من المحيطين بهم، الأمر الذي استدعى إعادة النظر في كيفية تأصيل سمات القراءة والاطلاع لديهم والاهتمام بالكتب والأبحاث والمؤلفات في مجالاتها المتعددة لتكوين ثقافتهم وشخصيتهم بما يعزز كسبهم للمهارات الحياتية، وتنمية قدراتهم العقلية، والتعلم بشكل أفضل.
 
وفي إطار الحفاظ على تعليم الأطفال منذ الصغر أهمية القراءة، وتعويدهم عليها، يرصد موقع «لايف هاك» الأمريكي أبرز النصائح لتحقيق ذلك، وأبرزها الاهتمام بالقراءة بانتظام على مسامع الطفل عقب الولادة بأشهر، لما لذلك من أهمية تعليمه الإيقاع ونغمة الصوت وتأثيرها على هدوءه، قبل النوم، أو أقناء فترة الرضعة، ومتابعة ذلك في مراحل عمره ككل.
 
مارك زكروبيرج يقرأ لطفلته حديثة الولادة
 
مارك زكروبيرج يقرأ لطفلته حديثة الولادة


ولا يقتصر الأمر على الكتب المكتوبة فحسب، ما يستدعي إبعادهم عن شاشات الهواتف وأجهزة الحاسوب بل بالعكس، فتلك الطرق الحديثة إن حسُن استخدامها ستساهم بشكل كبير في إثراء ثقافة التعلم والاطلاع لدى الأطفال لاسيما وإن نجحت الأم على غرز ثقافة استكشاف العالم من حولهم في نفوسهم، واكتشاف الطرق العديدة التي يمكن أن تثري بها القراءة حياتهم.

مواقع متعددة تقدم مقاطع فيديوهات لنصوص ثقافية، وكتب أدبية، تمثل عامل جذب كبير لدى الأطفال في هذا السن، فاستخدام نمط واحد في القراءه قد يدفع الأطفال نحو الملل، وبالتالي يمكنك أن تحصل على مجموعة كبيرة من مقاطع الفيديو على موقع «يوتيوب» المخصص للأطفال، والتي تحتوي على صور الكتب الفعلية، وبعضها يشبه إصدارات رسوم متحركة من الكتاب، مايحفزهم على المتابعة والاستمرار في الاطلاع على المعلومات.

 
كما أن هناك تطبيقات ذكية لتنمية مهارات التهجئة لدى الطفل، وبناء مفردات اللغة الخاصة به من خلال مجموعة من الألعاب التي يتم تنزليها على أجهزة «التابلت»، مثل تطبيق ABC Kids، والذي يساعد الأطفال على فهم العلاقة بين الأحرف المكتوبة واللغة المحكية، وغيرها من تطبيقات اللغات عبر شبكات الإنترنت. 

وعلى جانب آخر فإن اصطحاب طفلك لإحدى المكتبات العامة، وتعويده على زيارتها كنوع من التنزه والاستفادة من الكتب الموجودة بها، وتعليمه كيفية العثور على الموضوعات التي يرغب في الاطلاع عليها، وربطه بإصدارات المؤلفين المحببين إليه، يساعد ذلك على تعزيز قدراته العقلية، وينمي داخله مهارات الثقافة والاطلاع.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق