الناتو يضع حد للتهور الأمريكي.. هل تلتزم واشنطن بمعاهدة القوى النووية مع روسيا؟

الخميس، 25 أكتوبر 2018 01:00 م
الناتو يضع حد للتهور الأمريكي.. هل تلتزم واشنطن بمعاهدة القوى النووية مع روسيا؟
الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج

تشهد العلاقات الأمريكية الروسية توترًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، فرغم أن مراكز أبحاث الرأي الأمريكية كانت تلمح إلى انتماء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه لروسيا، على خلفية دور الأخيرة في فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية لاتي انطلقت قبل عامين، شن دونالد هجومًا لاذعًا وغريبًا على روسيا مؤخرًا، ليخرج ويهدد بالانسحاب من اتفاقية القوى النووية متوسطة المدى التي تم توقيعها عام 1987.

ولم يكن هذا التهديد مرحب به داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، فبخلاف خروج الصين وروسيا ليعلنا عن استيائهما من هذا التهديد، حذر خبراء أمريكيين من آثارٍ كارثية حال تقويض اتفاقية القوى النووية متوسطة المدى.
 
وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن اتفاقية  القوى النووية متوسطة المدى، أوقف سباق التسلح الذي كاد أن يشعل حربًا بين روسيا من جهة وأمريكا وأوروبا من جهة أخرى، حيث أنهت حرب كادت أن تشتعل على خلفية صنع موسكو جيلا جديدا من الصواريخ متوسطة المدى قادرًا على حمل رؤوس نووية متعددة.

وأضافت الصحيفة، أن الصواريخ الروسية استدعت حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تنفيذ خطة لنشر صواريخ كروز أمريكية تطلق من الأرض وصواريخ باليسيتية متوسطة المدى ، قبل أن يتوصل الطرفين (الروسي والأمريكي) لاتفاق يحظر كافة الصواريخ التى تُطلق من الأرض ذات المدى المترواح بين 500 إلى 5500 كم.

من جانبه علق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء على تهديد الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاقية، مؤكدًا أن واشنطن ملتزمة بمعاهدة أبرمت في الثمانينات للحد من الأسحلة النووية، وهو ما يشير إلى عدم تنفيذ أمريكا تهديداتها لروسيا، ولكن أشار في نفس التوقيت إلى الانتهاكات الروسية التي قد تهدد المعاهدة وتصبح على إثر ذلك هاشة. 
 
جاء حديث ستولتنبرج فى مؤتمر صحفى ردا على سؤال عن قرار واشنطن الانسحاب من المعاهدة قائلًا : «كل الحلفاء متفقون على أن الولايات المتحدة ملتزمة التزاما تاما... المشكلة تكمن في السلوك الروسى».
 
وقبل ساعات اجتمع الرئيس الروسي فلادمير بوتين مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إلا أن الاجتماع ساده التوتر على خلفية انتقاد الأول الولايات المتحدة على خلفية تهديداتها بالانسحاب من الاتفاقية النووية مع روسيا، وهو ما يشير إلى التوتر الأمريكي  الروسي قد يتصاعد في الفترة المقبلة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق