«رجال لا يعرفون الغيرة».. 3 وقائع تبادل زوجات تضرب «المحروسة» والسوشيال ميديا السبب

«الدَّيُّوْث» كملة يُنعت بها كل رجل لا غيرة له، لأنه، وبالمعنى العصري، يترك رزوجته لتمارس الجنس مع رجل آخر أو مع عدة رجال بعلمه، لكن ما ظهر على ساحة الأحداث في الآوانة الأخيرة بات موضع غرابة بصورة لا تخطر على بال أحد؛ إذا انتشرت ظاهرة تبادل الزوجات، والتي يقوم فيها كل زوج بتبادل زوجته مع صديق له أو رجل لا يعرفه، حيث يحضر الرجلين وزوجاتهما في مكان متفق عليه، وهناك يحدث التبادل بأن تقضي كل زوجة ليلتها في حضن زوج الأخرى، في ظاهرة لم يكن يشهدها الشارع العربي والمصري على حدٍ سواء.

 

ربما يُحمل البعض سبب الفاجعة لتبادل الثقافات مع الدول الأوروبية، أو الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتعامل مع العلاقات الجنسية بطريقة منفتحة لا تمنع أي شيء كان طالما تم بالموافقة، لكن للحقيقة فما شهده الشارع المصري خلال الفترة القليلة الماضية أمرًا لم يكن ليخطر على بال أحد، فمن يُصدق أن يقبل رجل شرقي بأن تمارس زوجته الجنس وترتمي في أحضان غيره بعلمه، وربما أمام عينيه طالما سيمارس الجنس هو الآخر مع زوجة هذا الرجل.

جنس جماعي

ألقت الإدارة العامة لمباحث الآداب، القبض على رجل وزوجته؛ لقيامهما بإنشاء صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لاستقطاب راغبي المتعة الحرام، حيث أشارت التحريات إلى أن المتهمان «سيد.م» 32 سنة، وزوجته «سماح.س»، استهدفا في ذلك استقطاب راغبي الجنس الحرام، للاتفاق على إقامة حفلات جنس جماعي يتم خلالها تبادل زوجة كل شخصٍ مع الآخر.

 

وبمواجهة الزوجة المتهمة، قالت إن زوجها أفكاره متحررة وكان يرغب فى تغيير العلاقة الجنسية بينهما كنوع من الإثارة، قبل أن تُضيف: «أنا غلطانة ومعرفش عملت كدة إزاي»، فيما أمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيقات.

شبكة عين شمس
نجح رجال الإدارة العامة لمباحث الآداب بالقاهرة، في الكشف عن شبكة جديدة لتبادل الزوجات بمنطقة «عين شمس»، حيث أُلقيَّ القبض على رجل وزوجته بحوزتهما مجموعة من الأجهزة الإلكترونية، والتي تبين أن الزوج يقوم من خلالها بعرض صور خارجة لزوجته.

 

وبمواجهة الزوجة، أقرت بأن زوجها هو من عرض عليها إقامة حفلات جنسية مع آخرين، حيث قرر تبادلها مع أزواج آخرين لأنه «مل الحياة الروتينية معها ويرغب في التجديد»، فيما أمرت النيابة العامة بحبسهما على ذمة التحقيقات. 

حفلات إسكندرية
نجحت الادارة العامة لمكافحة جرائم الإنترنت بمديرية أمن الإسكندرية، في إسقاط شبكة لتبادل الزوجات وإقامة حفلات الجنس الجماعي، والتي تبين أن وراءها زوجين يقومان بنشر صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو لتبادل الزوجات.

 

أُلقيَّ القبض على المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بممارسة الجنس الجماعي مع 3 أزواج آخرين، زوجين من القاهرة، وآخرين من منطقة «رأس التين» في بحري، والثالث يسكنان في منطقة «الحضرى».

مفاجأة قانونية
قال الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن القانون المصري لا يعاقب على جريمة  تبادل الزوجات، لكنه يعتبر ذلك من جرائم التحريض على ممارسة الرذيلة.

 

وأضاف مهران، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن القانون المصري لا يعترف بجريمة تبادل الزوجات على اعتبار أن هذا السلوك يتم بالتراضي والرضا، حيث أن المقصود في هذا النوع هو رضا الزوج لإنه صاحب الصفة الأصلية في تحرير دعوى الزنا، فإذا تمت هذه الجريمة برضاء الزوج فلا تجريم على الإطلاق.

 

وأشار أستاذ القانون العام، إلى أن المُشرع المصري والقضاء الشامخ المحترم يتعامل مع هذه القضية من منظور آخر، وهو منظور التحريض والمساعدة للزوجة على ممارسة البغضاء والرذيلة مع شخص آخر، وذلك وفقًا لنص المادة الثانية من الدستور، على اعتبار أنها تُخالف القانون الذي يجرم التحريض على الفسق والفجور.