نتنياهو في سلطنة عمان.. طبيعة العلاقات بين مسقط وتل أبيب وأهداف الزيارة الأخيرة

الجمعة، 26 أكتوبر 2018 06:00 م
نتنياهو في سلطنة عمان.. طبيعة العلاقات بين مسقط وتل أبيب وأهداف الزيارة الأخيرة
السلطان قابوس يستقبل نتنياهو
كتب أحمد عرفة

أهداف عديدة دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء زيارة إلى سلطنة عمان، ولقاء السلطان قابوس بن سعيد، حيث كانت لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط، وبحث القضية الفلسطينية.

هذه الزيارة تعد الأولى لمسؤول إسرائيلي إلى سلطنة عمان، منذ أخر زيارة أجراها رئيس وزراء إسرائيلي للسلطنة في عام 1996، ومنذ 22 عاما لم يزر أي مسؤول إسرائيلي العاصمة مسقط خلال الأعوام الماضية.

قبل هذه الزيارة بشهور وبالتحديد في فبراير الماضي، زار وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وكنيسة القيامة بالقدس الشرقية المحتلة، حيث زار حينها الوزير العماني المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة، وهي الزيارة التي تلقت مزيد من الاهتمام لدى الصحف العربية والعالمية باعتبارها زيارة نادرة لمسؤول عربي لهذه الأماكن.

العلاقات بين عمان وإسرائيل مجمدة منذ 18 عاما، حين اندلعت الانتفاضة الفلسطينية في مطلع الألفية الجديدة حيث سبقها بعدة أعوام وبالتحديد في عام 1994 زيارة إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي لعمان عام 1994، واستقبله السلطان قابوس بن سعيد، وفي عام 1995 استضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها شمعون بيريز وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في القدس، فيما وقعت إسرائيل وعمان في يناير 1996 اتفاقا حول الافتتاح المتبادل لمكاتب التمثيل التجاري.

أخر لقاء بمسؤول عماني مع مسؤول إسرائيلي، كان منذ 10 أعوام، حيث التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني خلال زيارتهم لقطر حينها.

بيان صدر عن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، حول تفاصيل الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك بعد عودة بنيامين نتنياهو إلى تل أبيب، حيث قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عبر سلسلة تغريدات له على حسابه عبر "تويتر"، إنه عاد إلى البلاد بنيامين نتنياهو بعد أن قام بزيارة رسمية إلى عمان، حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد الذي وجه له دعوة بزيارة السلطنة في ختام اتصالات مطولة بين الطرفين، كما بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي مع السلطان العماني السبل لدفع عملية السلام وقضايا تتعلق بتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.

ووفقا للبيان الصادر من المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإنه أشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى سلطنة عمان هي أول زيارة رسمية في هذا المستوى منذ 1996، حيث إنها تشكل خطوة ملموسة في إطار تطبيق سياسته الرامية إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد.

مواقع عربية عديدة سلطت الضوء على تلك الزيارة، فوفقا للبيان الصادر من عمان، فإن اللقاء الذي جمع بين قابوس بن سعيد، وبنيامين نتنياهو ناقشا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، نشر عدة صور له من الزيارة، عبر حسابه الشخصي على "تويتر" قائلا: عاد رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته قبل قليل إلى إسرائيل في ختام زيارة رسمية قاما بها إلى سلطنة عُمان حيث التقى رئيس الوزراء السلطان قابوس بن سعيد، حيث وجه السلطان قابوس دعوة إلى رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة أجريت بين البلدين.

وأضاف نتنياهو عبر حسابه الشخصي: إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى  تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد.

وتابع نتنياهو عبر حسابه الشخصي: نص البيان المشترك الذي صدر خلاصةً للزيارة على أن اللقاء تناول السبل لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط كما تم خلاله بحث قضايا ذات اهتمام مشترك تتعلق بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وحول تأثير هذه الزيارة التي أجراها نتنياهو إلى عمان، على المنطقة الخليجية، قال محمد حامد، الباحث في العلاقات الخارجية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن هذه الزيارة تحمل دلالات عديدة فقط تكون عمان وسيطة جديدة لإحياء السلام ، كما أنها قد يكون هدفها رسالة إلى إيران من قبل إسرائيل عبر عمان أيضا.

وأشار الباحث في العلاقات الخارجية، إلى أن هذه الزيارة سيكون لها انعكاسات بشأن العلاقات الإسرائيلية مع المنطقة الخليجية، وقد يؤدى إلى عمل شراكة استراتيجية تهدف إلى إحياء السلام في المنطقة، خاصة أن العنوان الرئيسي لتلك الزيارة وفقا للمعلن من الجانبين أنها تستهدف إحياء عملية السلام.

1111
 

 

fda5932e-ab26-402a-a252-cba5eb8c63ee

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة