بكين والقروض وإيطاليا.. الخبير العالمي محمد العريان يشرح أسباب تذبذب الأسواق

الأحد، 28 أكتوبر 2018 06:00 م
بكين والقروض وإيطاليا.. الخبير العالمي محمد العريان يشرح أسباب تذبذب الأسواق
الخبير الاقتصادي محمد العريان
كتبت- رانيا فزاع

هزة واضحة تشهدها عديد من الأسواق الاقتصادية حول العالم، ربما لا يعرف البعض أنها ترتبط في جانب كبير بعدد من الاقتصاديات الكبرى والناشئة، وبقرارات على جانب بعيد من العالم، تُلقي ظلالها في الجوانب الأخرى.

عن هذه التطورات والاهتزازات، يقول محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز، إنه ليس غريبا رؤية الارتفاع الأخير في معدل تذبذب السوق، والذي يرجع إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أصر على خطته لرفع أسعار الفائدة في العامين الجاري والمقبل، دون أن يقول «كلمة واحدة مريحة» خلال حملة البيع الأخيرة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تضررت فيه الأسواق المالية بشدة بسبب مجموعة من المخاوف في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهزيمة في عملات الأسواق الناشئة، وارتفاع تكاليف الاقتراض، وعوائد السندات، والمخاوف الاقتصادية في إيطاليا.

وقال الاقتصادي محمد العريان  لـ (CNBC)، إن عمليات البيع الأخيرة لسوق الأسهم العالمية لن تكون كافية لإقناع البنك المركزي الأمريكي بوقف رفع أسعار الفائدة، يأتي ذلك في الوقت الذي تضررت فيه الأسواق المالية بشدة بسبب مجموعة من المخاوف في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهزيمة في عملات الأسواق الناشئة، وارتفاع تكاليف الاقتراض، وعوائد السندات، والمخاوف الاقتصادية في إيطاليا.

وأضاف العريان كبير المستشارين الاقتصاديين في اليانز لـ  CNBC: «لا أعتقد أن الحزب انتهى. أعتقد أن ما نشهده هو تحول في الأنظمة، وواحدة من الأسواق التي عززتها السيولة الوفيرة والمتوقعة حتى الآن على إدراك أن العوامل الأساسية المتباينة ستكون هي الدافع وراء أسعار الأصول».

وقد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام، وشرع المستثمرون في زيادة رابعة في ديسمبر،في وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي «جيروم باول» إن أسعار الفائدة ما زالت بعيدة عن ما يسمى بالحياد، وهو مستوى غير ملائم أو مقيد للاقتصاد.

منذ بداية فترة ولايته في مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي استمرت أربع سنوات في (فبراير)، قابلت فترة باول تعليقات مرفوضة من الرئيس دونالد ترامب،وفي بداية هذا الشهر، وصف ترامب خطة بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة رفع أسعار الفائدة «المجنونة» بعد أن سجل ستاندرد آند بورز مؤشر داو جونز أسوأ خسائر لهما خلال ثمانية أشهر، ومنذ ذلك الحين شهدت الأسواق العالمية تراجعًا حادًا في الأسابيع الأخيرة ، وسط المخاوف المستمرة من أن بنك الاحتياطي الفدرالي قد يستعيد قريبًا وتيرة رفع أسعار الفائدة المخطط لها.

مع ذلك، قال العريان إنه «ليس من الغريب» رؤية الارتفاع الأخير في معدل تذبذب السوق. ويرجع ذلك إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد «أصر» على خطته لرفع أسعار الفائدة هذا العام والعام المقبل - دون أن يقول «كلمة واحدة مريحة خلال نوبة البيع الأخيرة».

وعندما سئل عن أي من مؤشرات السوق كانت تبقيه قلقًا، أجابت العريان: «أعتقد أن موضوع الاختلاف هذا هو موضوع مهم جدًا. نحن نرى فروق أسعار الفائدة بين ألمانيا والولايات المتحدة امتدت إلى مستويات عالية و سنشهد المزيد من الضغط على أسواق العملات الأجنبية بطبيعة الحال، فإن أفضل طريقة للتعامل معها هي أن تقوم أوروبا بالتصديق على سياساتها».

وأبقى البنك المركزي الأوروبي (ECB) سياسته دون تغيير الخميس، والبقاء على المسار الصحيح لرفع أسعار الفائدة في وقت ما بعد الصيف المقبل. وأكد البنك المركزي الأوروبي أيضًا أن خطته لإنهاء التخفيف النقدي بحلول نهاية عام 2018 لا تزال على المسار الصحيح، كما إن القضية الثانية التى أكد العريان على أهميتها هي عدم تقدير مخاطر السيولة والعودة للمخاطر والمستثمرين بحاجة إلى الانتباه إلى ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة