"ابعتلي فيديو جنسي يا ميدو".. ماذا يشاهد "العربجي الآن؟

الأحد، 28 أكتوبر 2018 04:00 م
"ابعتلي فيديو جنسي يا ميدو".. ماذا يشاهد "العربجي الآن؟
أحمد ميدو

هواياته المفضلة هي إثارة المشاكل، وجلب الأنظار إليه، بأفعاله وتصرفاته الغريبة التي لا ترقى أن تصدر عن لاعب كرة قدم ظل محترفًا لسنوات في أكبر الدوريات الأوروبية، لتتخطى أزماته وخطاياه المستطيل الأخضر، مصطدما تارة بسياسة الدولة عندما التحق بقنوات بي إن سبورت الممولة من داعمي الإرهاب، وتارة أخرى بإطلاقه ألفاظ بذيئة لمسئولين باتحاد الكرة بعد إيقافه بسبب إشاراته الخارجة للجماهير.

الحديث هنا عن أحمد حسام ميدو لاعب الزمالك السابق والمنتخب الوطني، الذي لا يزيل مشواره الاحترافي، سنوات من عدم الالتزام وإثارة المشاكل عندما كان لاعب كرة وبعد اعتزاله كمدرب، فعلى محرك البحث الالكتروني «جوجل»، من يكتب ميدو سيجد اسمه دائمًا مرتبطًا بالأزمات والخناقات والسب والإشارات الخارجة والإساءات والإيقافات.

4

ولا يمكن الحديث عن ميدو إلا بذكر بداياته التي تثبت عدم التزامه كرويًا ، فمشواره المهني مع ناديه الذي تربى فيه (الزمالك) بدأ بأزمة أخلاقية كبيرة، عندما سمح لنفسه الهروب من النادي دون الحصول على إذن وموافقة للاحتراف الخارجي، ليبدأ سجله المليء بالمشاكل في مشواره الاحترافي مع جينيت البلجيكي.

ميدو الذي يحب أن يلقبه أصدقائه بالعالمي، ابتعد بأثارته للأزمات وعدم التزامه عن المعايير التي من المفترض أن يحملها صاحب هذا اللقب، فبعيدًا عن أنه لم يقدم في أول تجربه احترافية الجديد، لم تخلو ثاني تجربة في الخارج له من إثارة للجدل، فبسبب التلكؤ في التمارين وأثارته للمشاكل ظلت العلاقة بينه وبين مدربه الهولندي رونالد كومان متوترة، فاعتراضه كثيرًا على التبديل وعدم اكتمال لياقته بدنيًا في الكثير من المباريات جعلته أكثر عرضه للإيقاف والخروج من حسابات الجهاز الفني، ثم عرضه للبيع.

التفكير في بيع ميدو لم يكن بسبب ضعف مستواه فقط، واعتراضه على الكثير من قرارات المدير الفني، ولكن كان بسبب تعدد خناقاته مع اللاعبين ففي كتاب «أنا زلاتان» فضح زلاتان إبراهيموفيتش لاعب برشلونة والميلان السابق، أحمد حسام عندما كان زميلًا له في نادي أياكس، قائلًا: بعد جلوس ميدو على دكة البدلاء أمام أيندهوفن، دخل غرفة تغيير الملابس.. ونادانا بالجبناء البائسين، وعندما قمت بالرد عليه أمسك بمقص و رماه باتجاهي .. ليمر بمحاذاة وجهي و كاد يقتلع عيني قبل أن ينغرز في الحائط».

كل هذا وهو في سن 18 عامًا، ليظن الجميع أنه ينطبق عليه المثل «بكرة يعقل لما يكبر»، ولكن خيب الظن أيضًا ففي أول انضمام له مع المنتخب دخل ميدو في مشاجرة مع مدرب المنتخب السابق الراحل محمود الجوهري ، بسبب عدم التزامه واعتراضه على التبديل في مباراة مصر مع الجزائر، وقام محمود الجوهري بصفعه بالقلم على وجهه.

مشاكله مع المدربين لم تقف عند هذا الحد، فالواقعة الأشهر والأبرز على مر سجله الغير ملتزم، كان مع حسن شحاتة عندما كان مدربًا للمنتخب في نهائيات كأس أمم أفريقيا عام 2006، بعد اعتراضه بشكل غير لائق على التبديل أمام الجميع، قائلًا الجملة الشهيرة «ليه ليه ليه»، قبل أن يشارك عمرو زكي بديلأ عنه ويسجل هدف الفوز ويتم استبعاده وإيقافه ومنعه مع المنتخب لفترة طويلة توجت فيها مصر بثلاثة بطولات أمم أفريقية.

سجل ميدو الغير ملتزم عندما كان لاعبًا يفرد له صفحات، بينما لم يقل هذا السجل عندما أصبح مدربًا من البذاءات والمواقف الغير الأخلاقية، فمن مشاكل مع المدربين إلى مشاكل مع اللاعبين والحكام والمدريين الفنيين للأندية الأخرى، وبدأ مشواره التدريبي بإثارة المشاكل في نادي الإسماعيلي، حيث خلق أزمة مع حسني عبد ربه ورغم أن الأخير لاعب معروف بخلقه ولم يثير مشاكل طوال تاريخه، إلا أن ميدو حاول أن يضع حد لمسيرته داخل الدراويش ليخرج ويقول : «يا أنا يا حسني عبد ربه في النادي»، حتى تمسكت إدارة النادي الدراويش باللاعب ورحل ميدو عن تدريب الفريق.

5

 مشاكله مع الحكام كانت كثيرة جدًا، لما لا فهو دائم إطلاق الألفاظ البذيئة في كل مناسبة، وبعدما أصبح مدربًا قليل أن تخلو مباراة من خناقة ميدو الشهيرة مع الحكام، فعندما كان مدربًا لوادي دجلة وفى إحدى لقاءاته بالزمالك، اشتبك ميدو مع الحكام بعد المباراة متلفظًا بأبشع الألفاظ، ولم تكن هذه الواقعة الأولى والأخيرة له مع الحكام، ليكون دائمًا عرضة للطرد والإيقافات مرات عديدة من اتحاد الكرة، ليجلس في المدرجات ويحرم ناديه من الإدارة الفنية.

«لسانه المتبري منه» في كثير من المواقف، جعله عرضه ليكون حبيس المنزل، فلم ينسى أحد المقطع الفيديو المسرب له ، والذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت بسبب ما أظهره من ألفاظ خارجة من جانب لاعب الزمالك السابق في كواليس الأستوديو التحليلي ظنًا منه أن الفيديو لم يتم بثه على الهواء مباشرة، ليخرج ميدو ويؤكد: «إنتوا فاكريني ببيع سبح وفوانيس».

6

الحديث عن سلوكيات ميدو المنحدرة لم تكن داخل المستطيل الأخضر فقط، فصراعاته وأزماته مع الكثير جعلته كثيرًا في موضع شبهات،وكشفت زيف خطابه المنطوي دائمًا تحت الوطنية، فبخلاف مشاكله الكثيرة وتبادل الألفاظ بينه وبين الكثير من الإعلاميين حاول أن يلعب على كافة الأحبال، بين التحليل في القنوات المصرية وبين التحليل في القنوات القطرية الممولة من تنظيم الحمدين الإرهابي، فرغم أنه أدعى الوطنية في كثير من الأحيان باستقالته من قناة بي أن سبورت عاد في أكثر من مرة للظهور على القناة وآخرها في للتحليل على مباريات كأس عالم 2018 بروسيا.

لم يكتفي ميدو بكل ذلك، بل خرج مؤخرًا ليزيد بلته طين ويحاول إفساد العلاقة بين مصر والأشقاء في السعودية، وبالأخص اللعب على وتر التعصب بين قطبي الفريقين الأهلي والزمالك، مرتديًا ثوب المدافع عن حقوق الفانلة البيضاء في خوص مباراة السوبر المصري السعودي المقرر له الانطلاق في أواخر نوفمبر بالقاهرة، ورغم اتفاق الاتحاد المصري والسعودي على إقامة المباراة بين بطل الدوري المصري وكأس خادم الحرمين، يحاول أن يستهدف من وراء تصريحاته إشعال الفتنة بين جماهير الأحمر والأبيض من ناحية، ومن ناحية وضع حد للتنسيق بين مصر والسعودية على مستوى الرياضة وبالأخص كرة القدم.

7
 
531
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة