قطع ذراعها السياسية.. ما هي آثار ضم قيادات الجماعة الإسلامية لـ«قائمة الإرهاب»؟

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 04:00 م
قطع ذراعها السياسية.. ما هي آثار ضم قيادات الجماعة الإسلامية لـ«قائمة الإرهاب»؟
طارق الزمر وعاصم عبد الماجد
كتب أحمد عرفة

انعكاسات عديدة لقرار الدائرة 11 إرهاب، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وبعضوية المستشارين عصام أبو العلا ورأفت زكى، بإدراج عاصم عبد الماجد وطارق الزمر و162 آخرين ضمن قوائم الإرهاب، خاصة أن تلك القائمة تضم العديد من قيادات الجماعة الإسلامية وحزبها على رأسهم عصام الإسلامبولي شقيق قاتل الساداتـ خالد الإسلامبولى، ومصطفى حمزة القيادي بالجماعة الإسلامية.

هذا القرار من شأنه أن يجفف منابر الإرهاب بشكل كبير، خاصة أن تلك القيادات كانت تحرض من الخارج ضد مصر، واستغلتها جماعة الإخوان لتشويه الدولة المصرية، كما أن قيادات الجماعة الإسلامية الهاربين في الخارج هم ضيوف دائمين لدى منابر التنظيم وقطر للهجوم على القاهرة.

الفترة الماضية شهدت مساعي حثيثة من قيادات الجماعة الإسلامية في مصر لتجنب حل حزبهم، وشهدت هجوم من جانب بعض قياداتهم ضد الإخوان، إلا أنهم حتى الآن لم يعلنوا بشكل رسمي الانفصال عن التحالف الإخواني في الخارج.

ألمانيا تصنّف الإخوان "جماعة متطرفة" تزامنا مع زيارة السيسى

في هذا السياق، أكد عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن حكم المحكمة بإدراج قيادات بالجماعة الإسلامية ضمن قوائم الإرهاب هى خطوة مهمه على طريق إنقاذ المجتمع من شر هؤلاء المرتزقة، حيث إن هناك أدلة كافية على ادراجهم ليس كارهابيين بل زعماء للارهابيين، وذلك من أجل الحفاظ على الوطن ومكتسباته والحفاظ على هيبة الدولة من الخونة.

وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية،  أن هذا الحكم القضائي سيساهم بشكل كبير في تجفيف منابع الجماعة الإسلامية الفكريه والاقتصادية حتى لا تتعرض البلاد مرة أخرى للفوضى وتدمير الشباب المغيب والمضلل ووقف نزيف الخسائر فى المجتمع، فهم – أي الإخوان والجماعة الإسلامية - قد زرعو شرا ويجب أن يحصدوه وحدهم حتى يذوقوا مرارة زرعهم للشر والفتن.

تجار المزاج القاتل.. هكذا دفعت قيادات الإخوان شباب التنظيم بتركيا إلى الإدمان

في ذات الإطار، أشار إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن حكم المحكمة سيساهم في حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، طالما أعضاء وقيادات الحزب مصنفين كيانات إرهابية، مشيرا إلى أن وضعهم ضمن قوائم الإرهاب يؤكد علاقة قيادات الجماعة الإسلامية بالإرهاب.

كانت الإجراءات الجديدة التي اتخذها حزب البناء والتنمية، أحدثت حالة انقسام كبيرة بين قيادات الجماعة الإسلامية داخل مصر، والقيادات الهاربة في الخارج، خاصة تلك التي تسعى لرفض أي دعوات للانفصال عن تحالف الإخوان، حيث إنه خلال الفترة الأخيرة بدأ حزب البناء والتنمية يلجأ إلى عقد ندوات وملتقيات تثقيفية للهروب من حله، تحت مزاعم أنه يقيم أنشطة. يذكر أن من ظهر في تلك الملتقيات هو نصر عبد السلام، نائب رئيس الحزب، وليس رئيس الحزب نفسه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة