صانع المصالحة الجزائرية بعد الحرب الأهلية.. أحزاب تنادي باستمرار «بوتفليقة»

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 01:00 م
صانع المصالحة الجزائرية بعد الحرب الأهلية.. أحزاب تنادي باستمرار «بوتفليقة»
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة

بعد ساعات قليلة من دعوة بعض الساسة الجزائريين المعروفين بـ (المنتخبون السابقون)  رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة، إلى الترشح لعهدة جديدة، أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر «الحزب الحاكم» ترشح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل 2019.
 
 
 
وجاءت الدعوة بحسب بيان لـ «المنتخبون السابقون» تعزيزا للإصلاحات الكبرى التي قادها الرئيس في كنف السلم والمصالحة الوطنية والتي جنبت البلاد من السقوط في جحيم اللا أمن واللااستقرار، فيما تزامنت هذه الدعوة مع مطالبة الحزب الحاكم في الجزائر في وقت سابق الرئيس إلى الاستمرارية، والترشح إلى فترة خامسة.
 
وقال جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب لجبهة التحرير الوطنى مساء أول أمس، خلال إشرافه على تنصيب محمد بو عبد الله رئيسًا جديدًا لكتلة الحزب في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، أن بوتفليقة هو "رئيس الجمهورية ورئيس الحزب" مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني "ليس له مرشح آخر لرئاسيات 2019 (عدا) الرئيس بوتفليقة".
 
 

وبعيدًا عن الحزب الحاكم، طالب عدد من الأحزاب السياسية بالجزائر، الرئيس بوتفليقة بالترشح مجددا، من بينها التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر، فيما أكد  رئيس مكتب الأمين العام للحزب الحاكم، نذير بولقرون، أن اللجنة المركزية للحزب ستجتمع قريبا لتثبيت هذا القرار.

 
 

 

ويرأس بوتفليقة الجزائر منذ عام 1999، حيث انتخب في أبريل 2014 لولاية رابعة، ورغم عادة ما يحدث جدل بشأن الانتخابات الرئاسية بالجزائر، إلا أن الترشح الأخير لا يثير معارضة داخل الأحزاب السياسية.

 

 

وفي 7 أبريل 2018 كان ولد عباس المعروف بأنه مقرب منذ زمن بعيد من الرئيس بوتفليقة، أول من عبر علنا عن "أمل" و"رغبة مناضلين في رؤية بوتفليقة يواصل مسيرته" بعد 2019، الأمر الذي أيده الحليف الأبرز لحزب جبهة التحرير في الحكم "التجمع الوطني الديمقراطي" بزعامة رئيس الوزراء أحمد بويحيى وتجمع أمل الجزائر (إسلاميون) وأعضاء آخرون في الأغلبية الرئاسية إضافة إلى المركزية النقابية ومنتدى أرباب العمل، أهم منظمة لأصحاب الأعمال في الجزائر.

ويؤكد العديد من المحللين الجزائريين والأجانب قناعتهم بأن بوتفليقة سيترشح لانتخابات 2019، وفي حال تثبيت الترشيح فإن الفوز لن يكون عسيرا على بوتفليقة الذي يعتبره الكثير من الجزائريين صانع المصالحة الوطنية بعد الحرب الاهلية (1992-2002).

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق