يتحدثون عن الترابط العربي ويحتمون بـ«العديد».. خبير أمني كويتي يكشف حقيقة قطر والمصالحة

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 02:00 ص
يتحدثون عن الترابط العربي ويحتمون بـ«العديد».. خبير أمني كويتي يكشف حقيقة قطر والمصالحة
شيريهان المنيري

 

أحاديث وتكهنات حول مصالحة عربية انتشرت عبر السوشيال ميديا من خلال بعض الحسابات القطرية والإخوانية مروجة للأمر خلال الأيام الماضية بما يتناسب مع توجهاتها وأهواءها.

المتابعون ولاسيما من دول مجلس التعاون الخليجي أكدوا على أن ما يحاول تنظيم الحمدين - حكومة قطر - وأتباعه الترويج له يُعد ضربًا من الخيال، وخاصة في ظل التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع القطري في ندوة بجامعة قطر السبت الماضي، واضعًا شروطًا للمصالحة، ما دفع للسخرية من الموقف القطري.

هذا ونشرت بعض الحسابات الخليجية أنباء حول مصالحة عربية تشهدها قمة الكويت المقبلة، والمقررة في يناير المقبل بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وذلك بعد أن أعلنت الكويت منذ أيام عن هذا الموعد، والتأكيد على أنه هو المتفق عليه سابقًا.

كما أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله بحسب «سبوتنيك» الروسية عن اجتماع مقرر للجنة الوزارية الخاص بمجلس التعاون الخليجي في نوفمبر المقبل؛ بمواقفة جميع الأعضاء.

WhatsApp Image 2018-10-28 at 7.48.04 PM
 

الجدير بالذكر أن الأحاديث القطرية حول المصالحة وأهمية مجلس التعاون الخليجي، أتت بعد سلسلة من التغريدات لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني حول أهمية بقاء مجلس التعاون متلاحم وقوي، مطالبًا باجتماع المجلس لصالحه وليس فقط لصالح الأصدقاء، على حد تعبيره.

في هذا الخصوص رأى الخبير الأمني والإستراتيجي الكويتي، فهد الشليمي  أن كل ما يدورعن مصالحة ما هو إلا أحاديث وتلميحات ولكن دون إتخاذ اجرءات واضحة لإحداث التقارب بالفعل، لافتًا إلى أن تصريحات «العطية» ليست منطقية، قائلًا في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «حديث خالد العطية أراه غير موجه لمجلس التعاون الخليجي أو دول المنطقة، ولكنه موجه فقط للداخل القطري؛ فما ذكره ليس شروطًا تصلُح لمفاوضات».  

اقرأ أيضًا: بعد مطالبة وزير دفاع قطر لدول المقاطعة بالاعتذار.. سياسي سعودي: منفصل عن الواقع

أما عن تغريدات حمد بن جاسم وتزامنها مع تلك الأحاديث الدائرة، فقال «الشليمي» إن «بن جاسم» فاقد للمصداقية، مشيرًا إلى أنه كان يجتمع مع وزراء الخارجية العرب ومجلس التعاون، في نفس الوقت الذي كان يتآمر عليهم فيه، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين - على حد تعبيره -، مضيفًا أن «التقارب لن يكون بوضع شروط وتقديم نصائح من أشخاص كانوا أحد المساهمين في الأزمة الخليجية والمشاكل العربية».

ولفت الخبير الأمني الكويتي إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير خلال «حوار المنامة»، موضحًا أن هناك من اتخذها في مسار غير معناها الحقيقي، وأن حديث «الجبير» عن التعاون الأمني مع قطر ما هو إلا لوجود قاعدة أمريكية - العديد - على أراضيها، وكون أمريكا حليف لدول المنطقة.

وقال «الشليمي»: «القاسم المشترك هنا هو فقط الشريك الأمريكي، ويأتي هذا الكلام لزيادة الضغوط على إيران، إلى جانب أن التعاون جاء بطلب قطري في الأساس، وأعتقد أن الدوحة طلبت الوساطة من الكويت، والتي قام أحد الشخصيات الكبيرة جدًا فيها بالتحدث مع الأمريكان في هذا الشأن لإدخالها في المحور الدفاعي».

وتابع بأن «وجود قطر في المحور الدفاعي يُعد ضغطًا على إيران، وفي نفس الوقت الجانب القطري ذاته، والذي يُعد حليفًا لإيران، ومن ثم فقطر قدّم مع التحالف وقدّم مع إيران وننتظر أي قدّم تذل الأخري».

وكانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أعلنت في 5 يونيو من عام 2017 قطع علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع قطر، إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب في المنطقة، رافضة قبول قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق