ظاهرها "الاستثمار" وباطنها "الاحتكار".. من يمنع "سبوبة خالد ميقاتي" رئيس جمعية المصدرين المصريين؟

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 04:00 م
ظاهرها "الاستثمار" وباطنها "الاحتكار".. من يمنع "سبوبة خالد ميقاتي" رئيس جمعية المصدرين المصريين؟
خالد الميقاتى

تقوم السوق على أساس المنافسة الشريفة بين الشركات والأفراد، المشاركة الفعالة من الجميع بعيدا عن الاحتكار تدفع الاقتصاد إلى خطوات قوية نحو التقدم، لكن أن تتدخل جهة أو أفراد بالتلاعب في تلك السوق لصالحها لمزيد من الكسب غير المشروع فإن النظام الاقتصادي ينهار بالضرورة.

جمعية المصدرين المصريين برئاسة خالد الميقاتي على ما يبدو أنها انحرفت عن المسار الطبيعي لحركة السوق المصرية، بعدما رفعت شعار "المصلحة الشخصية تحكم" اعتمدت في ذلك على سياسة الاستحواذ والاحتكار لكل شيء.

وقائع كثيرة ومتكررة من الميقاتي دلت على محاولات جمعية المصدرين المصريين، احتكار سوق الأثاث دون وجه حق، بل وصل الأمر أحيانا إلى تجاوز القوانين والقفز عليها إذا لزم الأمر.

وفقا لمصادر موثوقة داخل جمعية المصدرين المصريين، فإن خالد الميقاتى والعاملين معه يستغلون رغبة الدولة فى تعزيز فرص التجارة البينية وزيادة حجم صادرات المنتجات والخدمات المصرية لتحقيق مكاسب خاصة، واستغلال نجاحات بعض المعارض المحلية وتنظيمها بمفردهم بعيدا عن قوانين الاستثمار، ضاربا بسياسة السوق عرض الحائط، دون التنسيق مع الجهات المعنية، وهذا ما حدث أمام الجميع في معرض "فيرنكس دمياط" الذي نظمت فعالياته في 15 سبتمبر الماضى، ومعرض الحرف اليدوية.

معرض فيرنكس

وفقا استغل "خالد الميقاتى" نجاح اسم "فيرنكس" على مدار 14 عاماً، فى تنظيم أكبر وأفضل معارض للأثاث فى مصر، فى تنظيم منفذ بيع بالمشروع القومى لمدينة الأثاث بدمياط، ولم يكتف باستغلال الاسم فقط بل أضر بتاريخ المعرض من خلال عرض منتجات مستوردة من الصين، وعدم الحصول على تصاريح من الجهات المعنية، فضلا عن استقدام مشترين أجانب دون التأكد من الملاءمة الفنية لهم من المجلس التصديرى للأثاث المعنى بالأمر.

نفس الواقعة تكررت مع معرض كرافيتى مصر للحرف اليديوية، ووفقا لما كشفته مصادر مسئولة فأن الميقاتى اتفق فى نوفمبر 2016، مع المجلس التصديرى للحرف اليدوية وغرفة صناعة الحرف اليدوية على تنظيم معرض الحرف اليدوية بالتعاون مع جمعية المصدرين المصريين ووكالة الأهرام للدعاية والإعلان، وقاما المجلس التصديرى والغرف بتسمية هذا المعرض IHS وقد لاقى نجاحاً كبير جداً فى هذا الوقت.

ولذا كان من الطبيعى أن يطالب المجلس التصديرى والغرفة فى بداية عام 2017، كلا من جمعية المصدرين المصريين ووكالة الأهرام للدعاية والإعلان بتنظيم العلاقة وكتابة عقد ينص على أن هذا المعرض ملك لقطاع الحرف اليدوية، وهو الأمر الذى قوبل بالتسويف من قبل جمعية المصدرين المصريين، حيث أن وكالة الأهرام لم يكن لديها مانع.

معرض الحرف اليدوية

وأضاف المصدر، أنه بعد نجاح المعرض فى دورته الثانية وبالرغم من الدور الأساسى للغرفة فى التسويق للمعرض بين الحرفيين وشركات الصناعات اليدوية والجهات الداعمة ومن دور المجلس التصديرى فى استقطاب بعثات المشتريين الجانب لعامين متتاليين، فقد ازداد موقف جمعية المصدرين المصريين تشدداً تجاه المجلس التصديرى والغرفة، ورفضوا رفضاً قطعياً إمضاء أى عقود تضمن حق قطاع الحرف اليدوية، بل طالب خالد الميقاتى أن تكتفى الغرفة بدور شرفى فى لمعرض إذا ارادت الاستمرار، وطبعا رفضت الغرفة هذا المطلب المجحف.

الواضح أن خالد الميقاتى يريد احتكار المعارض المحلية الناجحة فى تنظيمها بمفرده، معتبرا جمعيته منظومة مستقلة خارج المنظومة الطبيعية، ويرفض الاستماع إلى صوت المنطق وتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بالقطاع، ويتعلل بذلك أن هذه الاستراتيجية تخص وزارة التجارة والصناعة، بينما هم يتبعون وزارة التضامن الاجتماعى، ويتناسون إن كلتا الوزارتان وكافة الجهات تتبع نفس الدولة وتخدم القطاع.

اللافت للنظر أنه رغم المطالبات الكثيرة التى خرجت من أجل قيام هيئة تنظيم المعارض، وفقا للقانون باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين لتنظيم معرض دون ترخيص، وذلك من أجل حماية سمعة الصناعة المصرية واسم مصر فى الخارج إلا أنه لم يلتف أحد لتلك النداءات نهائيًا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة