البريطانيون يقفزون من سفينة «بريكست».. لماذا تضاعف المتقدمين للحصول على جواز سفر أيرلندي؟

الخميس، 01 نوفمبر 2018 06:00 ص
البريطانيون يقفزون من سفينة «بريكست».. لماذا تضاعف المتقدمين للحصول على جواز سفر أيرلندي؟
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى

تتزايد الضغوط على حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بشأن استفتاء «بريكست» الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي، من قبل البريطانيين بتنفيذ عملية خروج لا تؤثر على حياتهم المعيشية، ولا تؤثر على العملة البريطانية وحرية السفر للخارج، حيث مازالت تداعيات الخروج من الاتحاد الأوروبي مؤثرة على المواطنيين البريطانين في الداخل وهو ما ظهر في تضاعف عدد الذين يتقدمون بطلبات للحصول على جوازات سفر إيرلندية منذ الاستفتاء على عضوية المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى.
 
وكان البريطانيون صوتوا في عام 2016 على استفتاء على عضوية المملكة في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أسفر عنه قرار الخروج فيما يعرف بـ «بريكست».
 
 
ودفع الجواز السفر الأيرلندى الذي يضمن للناس الحق فى التحرك والعمل بحرية فى التكتل الأوروبى، إلى إقبال عدد كبير من  البريطانيين لتقديم طلبات للحصول على هذه الجوازات منذ الاستفتاء على عضوية المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى، حيث سيحد خروج المملكة من الاتحاد من سفر البريطانين في الخارج.
 
 
وقالت صحيفة التايمز، أن تفاصيل زيادة عدد المتقدمين اتضحت عندما حذر وزير الهجرة من أن البريطانيين الذين يسافرون إلى أوروبا قد يواجهون تأخيرات طويلة فى طوابير المطارات إذا لم يكن هناك اتفاق خروج، موضحة أن الأشخاص الذين لديهم آباء أو أجداد إيرلنديين يحق لهم التقدم بطلب للحصول على جواز سفر أيرلندى.
 
وأظهرت الأرقام الرسمية الصادرة أمس أن سفارة البلاد فى لندن تلقت 44.900 طلبا من يناير إلى يونيو، مما يجعل هذا العام هو الأكثر ازدحاما حتى الآن، في الوقت الذي حضرت فيه وكالة التصنيف الائتمانى، ستاندرد آند بورز من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بطريقة غير منظمة من شأنه أن يغرق المملكة المتحدة فى حالة من الركود، وسيفقد مليون بريطانى وظائفهم. 
 
وقالت إن التصنيف الائتمانى للمملكة المتحدة، وهو ثالث أعلى تصنيف، سيتم خفضه إذا فشلت تيريزا ماى فى تأمين صفقة الخروج.
 
ولم تقف مخاوف ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية حول بريكست عن هذا الحد، بل وصلت إلى حد تشبيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبية بالانكماش الذى أعقب الأزمة المالية عام 2008، مرجحة أن يؤدي ذلك لـ «ركود طويل» ربما يستمر طويلًا.
 
وربما يقلل اتفاق بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي من الآثار الناتجة عن «بريكست»، حيث كشفت الوكالة عن دخول بريطانيا فى حالة ركود "معتدل" خلال أربعة إلى خمسة أرباع سنوية إذا تركت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبى دون اتفاق، الأمر الذي سيقلص الاقتصاد بنسبة 1.2% عام 2019 و1.5% أخرى عام 2020، بحسب صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق