الحوثي في المصيدة.. هل تسلم المليشيات أسلحتها بعد قطع خطوط الإمداد من صعدة لحجة؟

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 09:00 م
الحوثي في المصيدة.. هل تسلم المليشيات أسلحتها بعد قطع خطوط الإمداد من صعدة لحجة؟
حصار الحوثيين
كتب محمد شعلان

تتهاوى صفوف مليشيات الحوثي في كافة المحافظات والمديريات اليمنية مع مرور الوقت ويضيق معها الخناق على قيادات الحوثيين التي تنسحب من مناطق سيطرتها بعد حصارها، فحققت قوات الجيش اليمني بالتعاون مع قوات التحالف العربي الكثير من الخسائر في صفوف المليشيات سواء على المستوي المادي أو العسكري أو المقاتلين.

 

وتعاني مليشيات الحوثي من انحصار الدعم بسبب الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له الحليف الأول إيران نتيجة العقوبات الأمريكية، فاتجهت قيادات المليشيات لنهب قوافل المساعدات للمدنيين واحتكار الوقود لبيعه في السوق السوداء وسرقة أموال الموظفين والبنوك لتعويض حالة الحصار التي تتعرض لها على كافة المستويات وتمول صفوفها العسكرية.

 

حصار الحوثيين بين صعدة وحجة

ومؤخرًا بعد سيطرة لواء القوات الخاصة اليمنية على آخر المرتفعات فى مديرية حرض ينتهج الجيش اليمني أسلوب قتالي رادع لمنع محاولات تسلل المليشيات وإحكام السيطرة على مشروع تحلية المياه والطريق الدولي، وأكد العميد محمد الحجوري قائد لواء القوات الخاصة، في مقابلة بقناة سكاى نيوز، أنهم الان أصبحوا بمحاذاة الخط الدولي الفاصل بين حجة وصعدة.

اقرأ أيضاً: دعم إيراني جديد للحوثيين.. صواريخ باليستية قصيرة المدى تستهدف التحالف العربي

وأوضح العميد محمد الحجوري قائد لواء القوات الخاصة بالجيش اليمين، أن الخط الدولي الفاصل بين حجة وصعدة حيوي للغاية وكانت تسيطر عليه المليشيات الحوثية ويستخدمون الخط لتهريب الأسلحة والمخدرات وجميع المهربات باتجاه صعدة، مشيرا إلى إحكام جنود لواء القوات الخاصة السيطرة أيضا على واد بن عبد الله وواد حرض وواد رام لقطع كافة خطوط الإمداد للمليشيات القادمة من محافظة صعدة.

 

وتهاوت قدرات المليشيات الحوثية في الخط الدولي الفاصل بين حجة وصعدة ولم يبقى أمام عناصرهم المسلحة سوى الاستسلام وتسليم أسلحة الدولة التي سيطروا عليها في بداية الانقلاب الحوثي عام 2014، حيث مكنت إستراتيجية الهجوم المباغت الجيش الوطني من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي ذات الغطاء النباتي الكثيف.

اقرأ أيضاً: انتفاضة نساء صنعاء مستمرة.. الحوثيون يفشلون في إسكات المرأة اليمنية

وشدد العقيد حسين الأجدعي رئيس العمليات في لواء القوات الخاصة، في لقاء بقناة سكاى نيوز، على أن المعركة التي تكون بين الأشجار تعد من أصعب معركة وهو ما تحقق في معركة الخط الدولي الفاصل بين حجة وصعدة ولكن أفراد القوات الخاصة أصبحوا مدربين وقادرين على الحركة والمناورة.

 

وسيحقق التحام الجبهات بين مدريتي ميدي وحرض نتائجه في القريب العاجل بعد انسحاب مليشيات الحوثي، حيث ستصاب عناصر المتمردين بالشلل العسكري ويجعلها تتخذ وضع دفاعي لهجمات الجيش الوطني المتلاحقة، والدليل بعد تقدم لواء القوات الخاصة للجيش اليمني وسيطرته على واد حرض وواد رام وودي بن عبد الله استعاد مجموعة من الأسلحة والذخائر التي سلبت من الجيش الوطني بعد الانقلاب.

اقرأ أيضاً: بعد مقتل 150 من الحوثيين باليمن.. الميليشيات تواصل الدفع بالمسلحين فى الحديدة

واتخذت ميليشيات الحوثى الإنقلابية مجموعة إجراءات لتقييد تحركات مشايخ القبائل والضغط عليهم لحشد المقاتلين، ويسعون إلى تقييد تحركات مشايخ القبائل بمزيد من الخطوات إلى جانب الترغيب والترهيب بهدف حشد مقاتلين للانضمام إلى صفوفها التى تعانى من نقص حاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة