مهزلة «الميقاتي» تحت قبة البرلمان.. النواب يعلنون الحرب على «فنكوش فيرنكس دمياط»

الخميس، 01 نوفمبر 2018 06:00 ص
مهزلة «الميقاتي» تحت قبة البرلمان.. النواب يعلنون الحرب على «فنكوش فيرنكس دمياط»
مجلس النواب - أرشيفية
مصطفى النجار

«مهزلة اقتصادية وإهانة صريحة للمنتجات المصرية وضحك على الدقون».. بهذه الكلمات لخص أعضاء مجلس النواب، ما حدث أثناء افتتاح وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى، معرض «فيرنكس دمياط»، منذ عدة أيام، بعد أن اكتشفت أنها كانت ضحية تلاعب هى الأغرب من نوعه عندما وجدت المعرض المخصص لدعم المنتجات المصرية ما هو إلا معرضًا لترويج سلعًا مكتوب عليها «صنع في الصين، وصنع في تركيا»، ما دفعها لتوجيه اللوم إلى القائمين على المعرض ممثلة بشكل رسمى إلى  جمعية المصدرين المصريين برئاسة المهندس خالد الميقاتى.
 
وكانت جمعية المصدريين المصريين، نظمت المعرض بهدف تشجيع الصادرات المصرية للخارج من أجل دعم الاقتصاد الوطني، وأبرز هذه الصادرات في قطاعى الأثاث والمفروشات المصرية، وكانت من المفارقة أن الجمعية لم تحصل على موافقة المجلس التصديري للأثاث أو غرفة الأخشاب باتحاد الصناعات، وهما المعنيين بالموافقة على المشتريين.
 
محمد كمال مرعى رئيس لجنة الصناعات الصغيرة بمجلس النواب، حذر من خداع المستهلكين عبر المعارض الوهمية أو غير المرخصة مؤكدًا أن هذا الأمر يؤدى لخسارة العديد من الأرباح الاقتصادية والصادرات، وأن تصدير المنتجات يعتمد على السمعة الطيبة وإذا كانت منتجات دول أخرى تُعرض في سوقنا ومعرضنا التى تأخذ طابعًا رسميًا وبحضور مسئولين كبار في الدولة على انها من إنتاج محلي وطني خالص، فهذا بالتأكيد يُضعف من حجم الصادرات ويجعل مصر دول مستوردة وهو ما يدمر اقتصاد أى دولة.
 
كما شدد "مرعي" في تصريح لـ"صوت الأمة"، على أهمية الخروج من تلك الأزمة بعدد من الدروس، وأبرزها عدم تنظم معارض بدون موافقة رسمية من الجهات الحكومية المشاركة في الافتتاح أو الفعاليات حتى لا يتم التفاجئ بكوارث مماثلة، مطالبًا وزيرة التضامن الاجتماعى بالتحقيق مع من نظموا لها افتتاح هذا المعرض لاتخاذ إجراءات تجاههم لعدم تدقيقهم في البضائع والإجراءات حتي لا يتسببوا في حرج لها.
 
النائب محمود الصعيدي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، عضو ائتلاف الأغلبية البرلمانية دعم مصر، قال إن ما حدث في معرض فيرنكس دمياط يُعد إساءة لكافة المصنعين المصريين ويجب محاسبة المتسببين في هذه الفضيحة لأن المعرض هدفه رفع شعار "صنع في مصر"، ولولا قيام الوزيرة بتفحص بعض السلع لتجد عبارات مختلفة كان الأمر سيمر وكان من الممكن أن يضع الحكومة في حرج أكبر من ذلك، فلو كانت وكالات الانباء قد استخدمت ما حدث من خداع وتزييف للترويج أن مصر ليس بها صناعة وأن ما يتم تداوله تقليد أو أكاذيب سيضر ذلك بمستقبل الصادرات الصناعية والزراعية أكثر مما هى متضررة بسبب الممارسات الخاطئة والعشوائية للبعض.
 
وهاجم القائمين على المعرض، مطالبًا بوضع معايير للبضائع التى تُعرض في مثل هذه المعارض والرقابة عليها قبل عرضها حتي لا يتم خداع أحد سواء مسئول كبير أو مواطن على باب الله.
 
من جانبه، أعلن على عبدالونيس وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن التقدم بطلب إحاطة للدكتور على عبدالعال، موجهًا لكل من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والمهنس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، حول تفاصيل ما حدث ومن صرح لهذه الجمعية بالعمل وتنظيم معرض لمنتجات مصرية لكنها لم تكن كذلك، وهو ما تسبب في إزعاج وضرر لسمعة المنتجات المصرية ما قد يُخل بالتعاقدات ويشكك في ثقة المستهلك المحلي في منتجات بلاده.
 
وتابع عبد الونيس في تصريح لـ"صوت الأمة": على المسئولين عن هذه الكارثة أن يتم تحويلهم للنيابة العامة بتهم الإساءة للاقتصاد وخداع المستهلكين والترويج لبضائع بالغش والتدليس، ومحاولة خداع مسئولين حكوميين رفيعي المستوى، مضيفًا:"الاستهبال اللى بيمارسه البعض لازم يتوضع له حدود ويتوقف ، البلد مش ناقصه أفاقين ونصابين ولا مستحملة أن يتاجر أحد باسمها لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، لازم كلنا نحس بالمسئولية من أصغرها مواطن إلى أكبر مسئول في الدولة، لأن الرئيس السيسي مش معقولة يفضل شايل الحمل لوحده طول الوقت".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة