تصعيد تركي وقلق أمريكي.. هكذا ردت واشنطن على قصف أنقرة لحلفائها في سوريا

الجمعة، 02 نوفمبر 2018 02:00 ص
تصعيد تركي وقلق أمريكي.. هكذا ردت واشنطن على قصف أنقرة لحلفائها في سوريا
الجيش التركى

بعد أيام قليلة من انتهاء مباحثات القمة الرباعية في اسطنبول التي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، شن الجيش التركي ضربات واسعة المجال على مواقع للوحدات الكردية في منطقة كوباني (عين العرب) شرق نهر الفرات، الأمر الذي يعكس تصميم انقرة على التصعيد ضد الاكراد وذلك بعدما أخذ ضوء أخضر من باريس وموسكو وبرلين.
 
 
وسبق لهذا التصعيد التركي سلسلة طويلة من التصريحات النارية للقادة الأتراك، ما دفع كثيرون إلى اعتقاد أن هذه الخطوة التركية الأخيرة جاءت في أعقاب القمة الرباعية التي عقدت السبت، لاسيما بعدما تضمن البيان الختامي للقمة رفض أجندة انفصالية في سوريا وهو ما يشير إلى الأكراد، الأمر الذي قد يكون غطاء لتركيا لتوجيه ضربات جديدة في شمال البلاد، لاسيما وأن الأخيرة دائمًا ما تتزرع بعدائها لأكراد سوريا بأنهم نواة لدولة مستقلة تشمل اجزاء من تركيا وإيران.
 
 وفي أول موقف رسمي أمريكي حيال الضربات التركية التي استهدفت  الأكراد عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها البالغ" إزاء قصف الجيش التركى لمواقع عناصر وحدات حماية الشعب الكردية فى شمال سوريا، وأدى لوقف مؤقت للهجوم الذى تشنه قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش.
 
ونقلت قناة "الحرة " الفضائية مساء اليوم الأربعاء، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت بالادينو للصحفيين قوله إن "الضربات العسكرية الأحادية الجانب على شمال غرب سوريا من قبل أى طرف، خاصة وأن أفرادا أمريكيين قد يكونون موجودين فى تلك المناطق أو محيطها، هى مصدر قلق كبير لنا"، مضيفًا أن "التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا حول القضايا ذات الاهتمام الأمني، هو الطريق الأفضل".
 
ورغم استنكار الولايات المتحدة لهذا التحرك، علقت بعض المصادر الكردية بحسب شبكة أرم نيوز أن الموقف الأمريكي خجول ولا يتناسب مع حجم المخاطر التي تهدد تجربة الإدارة الذاتية شرق نهر الفرات، مشددة على أن هذا التطور يتطلب موقفًا أمريكيًا حازمًا.
 
ويأتي الهجوم التركي بعد أيام من إعلان رجب طيب أردوغان تركيز بلاده على شرقي الفرات في الحملة العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وذلك في ثاني عملية عسكرية  هذا العام ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي بدأت في منطقة عفرين وشمال حلب.
 
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق