البحوث الإسلامية تكشف: هل يحل الأكل من النذر؟

الجمعة، 02 نوفمبر 2018 04:00 ص
البحوث الإسلامية تكشف: هل يحل الأكل من النذر؟
مجمع البحوث الإسلامية

أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال ورد إلى اللجنة حول نذر أحد الأشخاص، إن «حدث أمر ما فسأذبح عجلا وقد أكرمنا الله بذلك وسأقوم بالوفاء بالنذر فهل يحل لي الأكل منه؟».

وقالت اللجنة: الأصل في النذر هو وجوب الوفاء به.. قال تعالى (وليوفوا نذورهم)، وفي الحديث (من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصيه) متفق عليه.

وأضافت لجنة الفتوى: ومن نذر ذبح عجل وعلقه على سبب ووقع وجب عليه الوفاء، ويتعلق الأكل منه بنيته فإن نوى أن يأكل منه وأهله فيحل له الأكل منه وإن لم ينو فلا يحل له ويصرف النذر إلى الفقراء والمساكين، حتى قال العلماء: لا يعطى شيئا منها أجرة للجزار الذى ذبحها، وإنما يجوز أن يعطيَه بعضها صدقة إذا كان الجزار فقيرا مستحقا لها.

والنذر عبادة قديمة، وأتى الإسلام واستمرت هذة العبادة، وقد ذكره القرآن الكريم في عدة مواضع، وهو أن توجب على نفسك ما ليس بواجب لحدوث أمر. النذر إذا عرفت الله عز وجل نذرت له حياتك، نذرت له شبابك، نذرت له عمرك، نذرت له قوتك، نذرت له ذكاءك، نذرت له لسانك، نذرت له يدك، نذرت له مالك، معنى النذر الواسع أنه شيء بين يديك تقدمه لمن تحب، معنى النذر الدقيق شيء تملكه، أنا أملك صحتي، أملك شبابي، أملك قوتي، أملك مالي، أملك علمي، أملك جاهي ، هذا الشيء الذي أملكه بين يدي لشدة حبي لله عز وجل قدمته قربةً لله عز وجل، فالأصل أن نذر الحياة الدنيا شيء بين معرفة الله وبين الآخرة، تعرفه فتنذر له كل حياتك فتقبض الثمن بعضه في الدنيا وجله في الآخرة هذا هو المعنى العام

والنَذْر اصطلاحا، و إيجاب المكلف على نفسه شيئا لم يكن عليه، سواء كان منجّزا أو معلقا. ويُعَرَّف أيضًا بأنه: «التزام قربة غير لازمة في أصل الشرع بلفظٍ يُشعر بذلك مثل أن يقول المرء: لله عليَّ أن أتصدق بمبلغ كذا، أو إذا شفى الله مريضي فعليَّ صيام ثلاثة أيام ونحو ذلك. ولا يصح إلا من بالغٍ عاقلٍ مختارٍ ولو كان كافرًا». فالنذر من الكافر يكون صحيحًا، ولكن لا يطالب بالوفاء به إلا بعد دخوله في الإسلام.

النذر منهي عنه لا ينبغي النذر، ولكن متى رزقه الله خيراً شكره بطاعته في الصلاة وغيرها، أما النذر فمنهي عنه، يقول النبي (ص):  «لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً، وإنما يستخرج به من البخيل) متفق على صحته، فالمؤمن ينبغي له ترك النذر».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق