الجزائر تعلن الحرب على مخطط الملالي في معرض الكتاب.. استبعاد 54 كتابا تخالف مذهب مالك

الجمعة، 02 نوفمبر 2018 10:00 ص
الجزائر تعلن الحرب على مخطط الملالي في معرض الكتاب.. استبعاد 54 كتابا تخالف مذهب مالك
معرض الجزائر الدولى للكتاب

في السنوات الأخيرة لوحظ أن هناك أهدافا إيرانية للهيمنة على مناطق استراتيجية في شمال إفريقيا، وخاصة في الجزائر والمغرب،وذلك لنشر المذهب الشيعي فيها، وزعزعة استقرار وأمن بلدنها والتحكم في سياستها، وتجلي ذلك في الحضور القوي والمكثف ثقافيًا ودينيًا واقتصاديًا.
 
بالأمس أغلقت إدارة المعرض الدولي للكتاب في الجزائر، الأربعاء، أحد الأجنحة الإيرانية بالمعرض، وذلك بسبب مخالفته للقانون الداخلي للمعرض، حيث كشفت الإدارة أن الجناح الإيراني قام باستغلال المعرض الدولي للكتاب في الجزائر لعرض كتب ومنشورات الدينية تروج للأفكار الشيعية، من أجل نشر هذا المذهب المعادي للمرجعية الدينية للجزائريين وهويّة البلاد.
 
وجاءت تصريحات عز الدين ميهوبى، وزير الثقافة الجزائرى، لتكشف مصير دارات النشر المخالفة موضحًا أنه  تم إقصاء 20 دار نشر من المشاركة فى المعرض، وذلك لعدم التزامها بالقانون الداخلى للمعرض، وارتكابها لعدة مخالفات العام الماضى بالإضافة إلى عدم التزامها بالوقت المحدد، بينما أكد حميدو مسعودى، مدير معرض الجزائر الدولى للكتاب، إنه تمت مصادرة نحو 54 كتابا من أصل 300 ألف عنوان.
 
 
وإقصاء هذه الكتب جاء بحسب مدير معرض الجزائر الدولي للكتاب، لحرص دور النشر العربية والأجنبية على الالتزام بالقانون الداخلى للمعرض، مضيفا أن الكتب التى تم التحفظ عليها أغلبها تتعلق بالكتب الدينية التى لا تتماشى مع المذهب المالكى لدور النشر العربية من مصر ولبنان والأردن، إضافة إلى أنه تم التحفظ عل بعض الكتب والروايات الخادشة للحياء.

وانطلق معرض الجزائر فى دورته الـ23 يوم 29 أكتوبر الماضى،حيث تستمر الدورة حتى يوم 10 نوفمبر الجارى، ووصل عدد دور النشر المشاركة فى المعرض ما يقرب من 6.18%، حيث بلغ عددهم 1018 ومن بينهم 400 دار نشر عربية أغلبهم من مصر و270 دور نشر جزائرية، وتأتى الصين ضيف شرف المعرض.

وأظهر مقطع فيديو من داخل المعرض نشره موقع العائلة التونسي، لحظة قيام مسئولي وزارة الثقافة الجزائرية بسحب وحجز مئات الكتب المعروضة من الجناج الإيراني المشبوه، بعد تشميعه، تمهيدا لعرضها على لجنة مختصة في وزارة الشؤون الدينية، تقوم بمتابعة الكتب الدينية في الصالون الدولي للكتاب.
 
ويشهد المعرض رقابة شديدة من السلطات الجزائرية، على عملية دخول الكتب إلى البلاد وعرضها في المعارض أو الصالونات الثقافية، وذلك بمقتضى قرار من وزارتي الثقافة والشؤون الدينية، يستهدف حظر عرض المؤلفات الدينية المخالفة لمذهب الجزائريين، كما تتعامل بحذر شديد مع النشاط الثقافي الإيراني، توقيا من أيّ خطر قد يستهدف استقرار البلاد.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق